صدى الشعب – وكالات
صوّرت المركبة الفضائية “مارس إكسبريس” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، تكوينات فريدة وغريبة على سطح المريخ تشبه صور العناكب الدقيقة.
هذه الأشكال التي تشكلت في منطقة “مدينة الإنكا” بالقرب من القطب الجنوبي للكوكب الأحمر، رصدت لأول مرة من خلال الأقمار الاصطناعية، وظهرت تنمو عبر الشقوق في سطح المريخ.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية أن هذه الظاهرة تتعلق بتسخين طبقات من ثاني أكسيد الكربون المتجمد خلال فصل الربيع على المريخ.
وفي الوقت نفسه، يتحول الجليد الكربوني في الطبقة السفلية إلى غاز ويتسرب إلى الأعلى؛ مما ينقل الغبار الأرضي إلى السطح ويؤدي في النهاية إلى تكوين الهياكل المشابهة للعناكب.
وفي تصريحاتهم، أشار مسؤولو الوكالة إلى أنهم لا يزالون يبحثون عن آلية تكوين هذه التكوينات، مشيرين إلى إمكانية تحول الكثبان الرملية إلى صخور مع مرور الزمن، أو اندفاع المواد من الصخور المريخية أو التأثيرات الناتجة عن الأنهار الجليدية.
على صعيد متصل، وجدت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” آثارًا قد تكون دليلًا على وجود حياة بالقرب من حفرة على سطح المريخ، وهو الاكتشاف الذي يفتح آفاقًا جديدة في البحث عن المخلوقات الحية في الفضاء الخارجي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل”، فقد تم العثور على الأملاح الجوفية المترسبة في التربة، التي تشكل قشرة، وتحجز غاز الميثان، الذي يُطْلَق عندما ترتفع درجات الحرارة، وهو ما قد يكون إشارة إلى وجود كائنات حية على المريخ.
وأكدت الدراسات التي أجرتها “ناسا” أن تدفقًا مستمرًا من غاز الميثان يصدر من سطح المريخ، ويتغير بشكل موسمي؛ مما أثار تساؤلات حول مصدر هذا الغاز، الذي يعتبر على الأرض علامة على الحياة.
وتتجول المركبة الفضائية “Curiosity Mars Rover” التابعة لناسا على سطح المريخ منذ عام 2012، وتمثل هذه الاكتشافات الجديدة خطوة مهمة نحو فهم أعماق كوكب المريخ واحتمالية وجود حياة به.