صدى الشعب – قال سمو الأمير علي بن الحسين إنه لا ينسى الوقت الذي قضاه مع جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال، وكيفية تعامل جلالته مع الأمراء وسؤاله لهم عن أرائهم بالمواضيع المختلفة.
وأضاف سموه خلال مقابلة مع برنامج الجانب الآخر الذي تقدمه الزميلة علا الفارس عبر قناة الجزيرة الجمعة، أنه كان يخاف من الراحل الحسين عندما يتحول صوته لهادئ، وبين سموه أنه يحب العسكرية ولذلك قام بدراستها عقب انتهاء دراسته الثانوية، وتعلم منها التفكير الصحيح ومعرفة كيفية التعامل مع الناس.
وأشار سموه إلى أن ايمانه وحبه اللامحدود للشعب الأردني والسلام هو أكثر ما يتذكر الراحل الحسين به، مؤكدا أنه يوميا يشتاق للراحل الحسين، وكان بجانبه في المستشفى عند رحيله، ولفت إلى أنه كان يمارس المصارعة الرومانية خلال دراسته في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أنه خدم في القوات الخاصة لفترة وكان قائدها في تلك الفترة جلالة الملك عبدالله الثاني، وطلب جلالته منه أن يكون قائد مجموعة الأمن الخاصة بجلالته، مؤكدا أن ثقة جلالته به كأخ لحماية عائلته وحياته مهمة جدا له شخصياً ولثقته بالنفس.
وشدد على أن نقله من مهمته في العام 2008، وبغض النظر عن الأخوة فهي مهنة والعمل 24 ساعة مع نفس الشخص لمدة 8 سنوات من الصعب الاستمرار وفي ذلك الوقت كان جلالة الملك يرغب بإنشاء المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات وقال له جلالته “عليك السير بهذا المجال”، معتبراً أن ما حدث كان تطورا له.
ونفى ابعاده عن المنصب لوجود خلافات مع جلالة الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن علاقته مع الملك “من أحسن ما يكون وهو ما زال جندياً وحارسا للملك”؛ وعن المركز الوطني للأمن وادارة الأزمات، قال إنه يجمع الحكومة والأجهزة الأمنية في الأزمات لا سمح الله لادارة المشهد، وجاءت فكرة تأسيسه من جلالة الملك عبدالله الثاني بعد أحداث العام 2005.
وأضاف أن التحديات التي واجهته خلال تأسيس المركز تتمثل في بناء المركز وفكره، فهو نموذج أردني بحت ومن يعمل به من مؤسسات الأردن، وأكد أن أي حدث سواء كان كارثة طبيعية أو بشرية تؤذي أو تسيء للبلد يتم التعامل معها، فالأزمة مفاجئة بدل أن تكون كبيرة يتم تصغيرها والتعامل معها بأفضل طريقة.
وبين أن المركز يتعامل مع الأزمات الطبيعية سواء زلازل أو فيضانات، أو صحية كملف كورونا، أو بشرية كالإرهاب، ويتم البحث بمواضيع اقتصادية قد تؤثر على الأردن.
وقيم تعامل المركز مع أزمة كورونا، بأنه “الحمدالله” وفي العام 2016 تم التجهيز للأزمات الصحية وكيفية التعامل مع تسكير البلد وهو ما سهل التعامل مع الأزمة، ويقوم المركز بأخذ التوجيهات من الحكومة والقيادات قبل التعامل معها.
وأشار إلى أن المركز يصدر تعليمات في وقت الشتاء كون المركز تعلم مما حدث في السابق، وشدد على أن المركز يقوم بالمساعدة في الكوارث بالبلدان الأخرى، مثل ما حدث في غزة، ولبنان، وبلدان أخرى؛ ولفت إلى أن المركز بحاجة دائمة للتطور.
وعن فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عام 2011، قال سموه إن الاتحاد الآسيوي كان يعاني من مشاكل كثيرة في تلك الفترة وتم الطلب منه الترشح للمنصب وهو ما حققه
وأضاف أن المشروع الآسيوي لتطوير كرة القدم الذي أسسه عام 2012، جاء لرغبته بالمساعدة في كافة أنحاء آسيا واستخدم به راتبه الذي جاء من المنصب اضافة إلى التبرعات، وعن ترشحه لرئاسة الفيفا، قال سموه عندما أدخل بشيء أدخل من أجل العمل وكان الوضع في ذلك الوقت غير لائق وكان هناك حاجة اما للاستقالة أو اجراء شيء، وحاول الفوز بالمنصب رغم صعوبته كون الفيفا لم يكن في تلك الفترة مهيئ للانتخابات فهو أقرب “لورثة”.
وأضاف أنه كان من الصعوبة الوصول للترشح النهائي وكان هناك محاربة من قبل بعض الدول، وكان يرغب بوضع قواعد تنظيمية لمدة الرئاسة، وتم محاربته من دول أوروبية، والنجاح في انتخابات الفيفا تتطلب أن يكون التصويت علنا فلا يمكن الانتخاب بشكل صحيح وشفاف الا عندما يكون علنا، موضحا أنه في الجولة الأولى حقق 73 صوتا وفي حال كان حصل فوق 80 صوتا كان سيترشح للجولة الثانية ولكن تأجيل الانتخابات لآخر وقت ووجود بعض الدول التي تدعمه على ممثليها السفر جعله ينسحب من الجولة الثانية.
وبين أن هناك بعض البلدان العربية كان لها استحقاقات في المستقبل لم تقم بالتصويت له وأخبرته أنها لم تعمل ضده، ولكن هناك شخصيات عملت ضده، ولو حصل على أصوات كل العرب لفاز بالانتخابات.
وعن ترشحه لانتخابات الفيفا عام 2016، قال إنه شعر بحاجة للترشح إلى الانتخابات كون رئيس الاتحاد الأوروبي آنذاك أخبره بنيته الترشح لكن دون حل مشاكل الاتحاد، ما دفعه للترشح ضده؛ وأضاف أنه حاليا لديه تأثير قوي في مختلف دول العالم ويتم استشارته من قبل الكثير من الاتحادات، وهو يركز حاليا على اتحاد غرب آسيا.
وبين أنه عمل على السماح بإرتداء الحجاب للفتيات خلال مباريات كأس العالم، وهو ما استطاع تحقيقه، ولفت إلى أن تطوير كرة القدم النسائية تحتاج وقتاً وهناك في غرب آسيا جدية بتطوير كرة القدم النسوية.
وعن استعداد قطر لتنظيم كأس العالم، قال سموه إنه يأمل بكون البطولة نموذجية، مؤكدا دعم الأردن لقطر بأي شيء تحتاجه.
وعن علاقته مع سمو الأميرة ريم علي، قال إنه دائما وأبدا يتم وضع وقت للأسرة والأطفال، والشيء الوحيد المفيد من كورونا هو قضاء وقت أطول مع سموها والعائلة، وأضاف أنه التقى بالأميرة ريم خلال تواجدها في بغداد، والتقى بها خلال حفل عشاء لسمو الأميرة غيداء، وكان يريد الاستفسار منها عما يحدث في بغداد كونها خرجت من منتصف الحرب هناك.
وأكد سموه أنه كان يخاف على الأميرة ريم خلال وجودها في بغداد؛ ولفت سموه إلى تعلمه الكثير من سمو الأميرة ريم فهي تساعده ويقوم هو بمساعدتها، مؤكدا “الله يعين الرجل الي بخلي زوجته في البيت”.
ووصف ابنته سمو الأميرة جليلة بأنها رياضية وتهتهم بركوب الخيل، فيما يفضله نجله سمو الأمير عبدالله رياضة الغطس والفضل في ذلك يعود لجلالة الملك عبدالله الثاني، وشدد على أن وجود لقب أمير يعني وجوب العمل أكثر من غيره.
وبين سموه أنه يقوم بتربية بعض الحيوانات كالدجاج والأغنام في منزله لمحاولته اعادة الزراعة إلى المنزل؛ وعن كرت عرسه، قال تم الطلب من عماد حجاج الرسم ووضع على صورتي بالخلف مسدس كوني كنت بالحرس، ووضع خلف صورة الاميرة ريم كاميرا كوننها كانت تعمل كصحفية.