صدى الشعب – كتب د.ماجد الخضري
لم يترك الكيان الصهيوني جريمة حرب الا وارتكبها في قطاع غزة …وليس أخر هذه الجرائم ما فعله الصهاينة بمستشفى كامل العدوان في القطاع المحاصر حيث أقدم الجيش الصهيوني النازي على تفجير أقسام عديدة من المستشفى بواسطة ريبوتات وبعد ذلك تم احراق ما بقي من الاقسام في جريمة لم يشهد لها اي عصر من عصور البشرية مثيل.
ما جرى في مستشفى كامل عدوان هو جزء يسير من جرائم الاحتلال الصهيوني التي ترتكب صباح مساء في القطاع المحاصر الغائب عن اهتمام العالم اجمع .
والسؤال المطروح لو ان ما يجري في قطاع غزة يجري في اي مكان في العالم هل تسكت المنظمات الدولية على ذلك ، هل تسكت امريكا ومن لف لفهم ممن ينادون بحقوق الانسان ، هل يسكت المتشدقون بالقانون الدولي وبالحريات العامة على ما يجرى ….. ام أنهم لا يعتبرون سكان القطاع من البشر.
لقد ارتكب الجيش الاسرائيلي كل الجرائم التي من الممكن ان تحدث ، لقد ارتكبوا كل جرائم الحرب لم يدعوا شيئا الا وقد فعلوه في القطاع وناسه واهله – قتل وتدمير وتشريد – حتى خيام النازحين لم تسلم منهم .
لقد تم استهداف خيام النازحين بواسطة الصواريخ والطائرات المسيرة وهل تحتاج خيمة لصاروخ من اجل تدميرها ولكنهم الصهاينة الذين يتفننون في حرب الابادة التي تشن على القطاع المحاصر وسط سكوت وصمت العالم المنافق الذي يتحرك من اجل قتل شخص واحد في اي بقعة من بقاع العالم لكنه لم يتحرك من اجل قتل وجرح ما يزيد عن ربع مليون انسان في قطاع صغير.
لقد كشفت حرب غزة عن عالم منافق لا يقف الا مع القوي ولا يحسب اي حساب للضعفاء من سكان هذا الكوكب فالجوعى والعطشى يموتون امام مسمع و مراى وسائل الاعلام والعالم كله ينظر اليهم لا يحرك ساكنا وكانهم يخافون من هذا الوحش الكاسر الذي لم يعد يحسب حسابا لاحد من سكان الكوكب بعد ان زودته امريكا والمانيا وبريطانيا بكل انواع الاسلحة التي انتجت وبعد ان سمحت له بان يجرب هذه الاسلحة على العزل من ابناء قطاع غزة.