حكمة الملك وتوجيهاته كانت الداعم الأول لأهل غزة..ورغم الحرب لم يقف الأردن مكتوف الأيدي
القدس- صدى الشعب – خاص
صدى الشعب –
ثمن غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن الدور الأردني الرسمي والشعبي تجاه فلسطين وما يحدث في غزة على وجه الخصوص.
وقال في تصريح خاص لـ”صدى الشعب” إن الموقف الأردني النبيل غير المستغرب، والمتمثل بالقرارات السياسية والدبلوماسية الحكيمة للملك وتوجيهاته للحكومة وكافة مؤسسات الدولة والجيش العربي، كان السند الأول والداعم الأكبر لأبناء فلسطين مسيحيين ومسلمين، خاصة في ظل أزمة إنسانية حادة أعقبت مأساة كبيرة يعيشها الفلسطينيون في غزة”.
وأضاف، أن القصف الذي رأه العالم عبر أكثر من 50 يوماً مضت على غزة يعد جريمة بحق الإنسانية وترفضه كل الأديان السماوية، خاصة استهداف دور العبادة والمستشفيات والمدارس والمواقع السكنية التي كانت تضم الأبرياء العزل من نساء وأطفال وشيوخ، وما تبقى من أماكن باتت الملاجئ التي توفر الحماية والأمن النسبي لحياة كل من هجرهم القصف خلال الأيام الماضية، والذين أضحى اليوم من تبقى منهم نازحين باحثين عن اقل سبل الحياة ، بعد ان فارقهم اهلهم شهداءً بشكل جماعي.
وقال البطريرك ثيوفيلوس “رغم كل الظروف التي عبرت فوق غزة لم يستطع الاردن والملك عبد الله الثاني وولي العهد الامير الحسين الوقوف مكتوفي الايدي او الاكتفاء بالحديث والاستنكار، بل جاء ردهم لاغاثة اهل فلسطين، بانزال جوي للمساعدات اكثر من مرة بيد ابناء سلاح الجوي الملكي، ورفد غزة بمستشفى ثان لعلاج أهلها، عدا عن رفد مدينة نابلس ايضا مستشفى ميداني يحمل خيرة ابناء الجيش الاردني الباسل من اطباء وممرضين، ومواقف ومساعدات ودعم كثير غير منقطع”. مشيرا الى ان التاريخ سيسطر بماء من ذهب ما فعله الاردن دبلوماسيا وسياسيا ورسميا وشعبيا خاصة في الاحداث الاخيرة على غزة، مؤكدا ان للاردن دون سواه أحقية تاريخية وشرعية بكل ما يقوم به انطلاقا من وصايته الهاشمية العادلة على المقدسات الاسلامية والمسيحية.
وشدد على أن بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بالرغم من تعرضها والكنائس الأخرى، للقصف والتضييق والتهديدات إلا أنها تصر مع إخوتها من بقية الكنائس المواصلة في أداء واجبها الديني والإنساني والأخلاقي المستمد من قيمها المسيحية بالمساعدة والمأوى لكل الأشخاص الذين يحتاجون إليها، من دون تميز مسيحيين ومسلمين على حد سواء.