ليندا المواجدة – صدى الشعب
أكد المقدم عمر الخلايلة، رئيس مركز السلم المجتمعي أن التحديات التي يواجهها المجتمع اليوم في مجال الثقافة الرقمية كبيرة جدًا، مشيرًا إلى أن الجيل الحالي يتمتع بثقافة إلكترونية متقدمة تتجاوز خبرة الأهالي ما يمثل تحديًا حقيقيًا يتطلب جهودًا مكثفة للتوعية.
وقال الخلايلة في رده على سؤال حول دور الإعلام في حماية الوعي في زمن السرعة والمعلومة اللحظية: اليوم المعركة الأساسية هي معركة الوعي، إذ نسعى لتوعية المجتمع والشباب بمخاطر إساءة استخدام التطبيقات والمواقع والتكنولوجيا، والتأكيد على أن هذه الوسائل جاءت لخدمة الإنسان، ونحن من قد نسيء استخدامها.
وأضاف أن مركز السلم المجتمعي يعمل على تمكين الشباب من الاستخدام الأمثل والصحيح للتكنولوجيا، مع متابعة دقيقة باستخدام أدوات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، لتشكيل درع وقاية وحصانة ضد الفكر المتطرف وتأثيراته على الشباب.
وأشار الخلايلة إلى وجود فرق واضح بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، مؤكدًا أن بعض الأشخاص يسيئون استخدام مفهوم الحرية لإلحاق الضرر بالآخرين، كالتنمر أو الإساءة باسم حرية التعبير، قائلاً حرية التعبير تتوقف عند حق الآخرين في عدم التعرض للإساءة.
كما نوه إلى أن انتشار ما يُعرف بـ”المواطن الصحفي” أي من يمتلك هاتفًا محمولًا حديثًا ويطلق على نفسه إعلاميًا، يشكل تحديًا آخر للإعلام التقليدي، نظرًا لعدم امتلاك هؤلاء الأفراد الكفاءة المهنية لمتابعة الأحداث وتغطيتها بشكل دقيق وموضوعي.
وختم الخلايلة بالقول إن الإعلام اليوم يجب أن يكون أداة لتعزيز الوعي وحماية السلم المجتمعي، وليس وسيلة لتوجيه الجمهور أو تضليله، مؤكدًا على أهمية التوازن بين حرية التعبير ومسؤولية الإعلام في حماية المجتمع من محتوى قد يزرع الشك أو يهدد السلم المجتمعي






