صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
تحت رعاية وزير الثقافة، مصطفى الرواشدة، نظمت مديرية ثقافة الزرقاء، فعالية ثقافية بمناسبة الذكرى الـ13 لرحيل شاعر الوطن الكبير، شاعر الهوية، حبيب الزيودي، تخليدا لإرثه الشعري ومسيرته الإبداعية الحافلة بالعطاء، في منزله، بقرية العالوك، في قضاء بيرين، بمحافظة الزرقاء.
وحضر الفعالية وزير الثقافة الأسبق، الدكتور صبري ربيحات، وأمين عام الوزارة، الدكتور نضال الأحمد، ومحافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، ومدير ثقافة الزرقاء، محمد الزعبي، وأعيان ونواب وشيوخ، وأدباء وشعراء ومثقفين.
وقال الرواشدة، في مستهلّ الفعالية: “نستذكر، في هذا اليوم، قامة شعرية وطنية، أضافت إلى مفردات القاموس الوطني مفردات جديدة في الانتماء وحب الوطن، وابتكرت ألوانا جديدة زاهية لرسم صورة الوطن، نستذكر في هذا البيت العامر، والذي سيبقى عامرا بأبنائه، وظلال شخصيته التي منحت المعاني والأسماء دلالات جديدة وطازجة، والتي تستمد صفاتها من سنابل القمح الخضراء وألوان الدحنون وصفاء الاقحوان.
وأضاف الرواشدة، أنه في مثل هذا اليوم، نستذكر الشاعر حبيب الزيودي، الإنسان الأردني، العروبي، الذي تعلم من العالوك التي ترعرع فيها بساطة الأشياء، وتعلم من غيمها وأشجارها الكرم والسخاء.
حبيب، كان قصيدة تمشي على الأرض، ومارس من الشعر ما يغدق به على الآخرين كلاما عذبا، وعذوق نخل تحفها الريح فتحلق بأجنحة الشعر لتلامس نافذة الأفق..”.
وفي ختام كلمته أعلن الرواشدة عن عزم الوزارة على إعادة طباعة مختارات من شعر الزيودي، وجمع أعماله النثرية التي نشرت في “الرأي”، وإقامة مهرجان شعري سنوي، بمشاركة عربية باسم حبيب الزيودي، وأن تكون الدورة الشعرية القادمة لمهرجان جرش باسم حبيب الزيودي، وعقد ندوة متخصصة عن تجربته.
وتضمنت الفعالية عرضا لفيلم قصير عن حياة الشاعر الزيودي، بعنوان “ومضة ثقافية” من إنتاج وزارة الثقافة، استعرض مواقف من سيرته ومراحل من حياته الخاصه، ومسيرته العلمية، وقدم الدكتور الربيحات، الذاكرة الوجدانية لحبيب، كما تضمنت الفعالية قصيدة للشاعر المحامي علاء العرموطي.
وكذلك تم عرض فيلم قصير كتبه الدكتور مخلد الزيودي، بعنوان “فتى العالوك”، و قدم الدكتور محمد واصف، ورقة نقاشية بعنوان “دور حبيب في تطوير الأغنية الأردنية.
وقال النجل الأكبر للشاعر، محمد حبيب الزيود في كلمته: “كل مرة أحاول فيها الكتابة عن والدي تخنقني الكلمات ويشتعل عقلي بكثير من الصور والحكايات والأحداث فحين يذكر اسم والدي تتجه ذاكرتهم الى الشاعر الذي حمل وجع الأردن وغنى لترابه وسهوله وجباله الشاعر الذي نسج من المفردة بيتا يسكن في الوجدان”.
وأضاف محمد الزيودي، كنت اشعر بقدسية الكلمة بحضوره، فقد كان يعلمني دون ان يقول إن الصدق هو اجمل ما يمكن أن يكون في اللغة .
وفي نهاية الفعالية، تجول الحضور في منزل الزيودي، واطلعوا على مقتنياته وارثه الأدبي والثقافي، وأبدوا سعادتهم بما شاهدوه، وثمنوا هذه المبادرة التي نظمتها مديرية ثقافة الزرقاء، والفعالية التي تم خلالها استذكار سيرة أحد قامات الوطن، وشاعر لا يشق له غبار، نظم أجمل القصائد التي تتغنى بالوطن وقيادته الحكيمة.






