صدى الشعب – الزرقاء – عبد الرحمن البلاونه
عبر النائب هايل عياش عن فخره واعتزازه بمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الشجاعة، والثابتة، مشيرا إلى أن جلالة الملك قد أضاء بحضوره وكلماته مسار الإنسانية، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث ارتفع صوته ليُسمع العالم أجمع، فلم يكن خطاب جلالته مجرد كلمات عابرة؛ بل كان صرخة حقٍ تنبض من قلب كل أردني وكل عربي شريف، قادها رجلٌ رسّخ مكانته في وجدان الأمة، وحمل هموم العالم فوق كتفيه كما اعتدنا عليه.
وقال الدكتور عياش: ” أن جلالة الملك، بثباته وإيمانه الراسخ، دافع بشجاعة كما كان و ما زال بعزيمة و قوة لا تلين عن غزة هاشم، وعن القدس، وعن فلسطين وعن لبنان، وعن كرامة الشعوب المقهورة التي لطالما كانت شاغله الأول، في لحظات كان فيها صوت الحق غائباً عن الساحة الدولية.
وأشار إلى أن حديث جلالته جاء ليعيد التوازن، ليؤكد أن الأردن سيظل منارة الأمل، ودرع الأمان و لن يكون بيوم وطن بديل، و سيبقى رمزاً للكرامة الوطنية.
لقد أطلق الملك نداءه للعالم بأن القدس ليست ورقة مساومة، فلسطين ليست قضية تُطوى، والعدالة لا تقبل النسيان.
وأوضح عياش أن جلالة الملك لم يغفل عن تحديات العصر، فتحدث عن التصعيد، وأزمة التصعيد الذي سيحدث في المحيط، و لقد دعا الجميع إلى توحيد الجهود، إلى العمل من أجل فلسطين و شعب فلسطين و كل شيء يخص فلسطين منذ 64 عاماً لا يعرف الحدود ولا الحواجز.
وأنه كل ما استمعنا إلى جلالة الملك في كل مره، نشعر بأنه جزء من قصة أمة شامخة، ذات إرادة لا تعرف الضعف. خطابه لم يكن مجرد بيان؛ بل كان إعلاناً بأن الأردن، بقيادته الحكيمة وشعبه الأبي، سيظل واقفاً في الصفوف الأولى دفاعاً عن القيم الإنسانية، ودعوة دائمة للسلام العادل والشامل المقدسات المسيحية و الإسلامية.