انقسام نيابي بين مؤيد لتخفيض مقاعد الطب بالجامعات الرسمية ومطالبات بإعادة النظر به

نقابة الأطباء..قرار التعليم العالي غير مدروس وجاء دون تخطيط

الخطيب: تخفيض أعداد المقبولين مرتبط بتنسيبات “مجالس الأمناء” و”هيئة الاعتماد”

صدى الشعب – فايز الشاقلدي

توقع رئيس لجنة الصحة النيابية، وعضو لجنة التعليم والشباب في مجلس النواب ، الدكتور فراس القضاه، أن  يرتفع عدد العاطلين عن العمل من حملة شهادات الطب الجامعية بعد 3 أعوام ” 2026 ” إلى 39 ألف طبيب عام ، علماً أن عام 2023 بلغ عدد الأطباء العاطلين عن العمل 4 آلاف طبيب.

وأكد القضاه لـ”صدى الشعب”، أن قرار التعليم العالي بتخفيض أعداد الطلبة الذين سيتم قبولهم في تخصصات الطب وطب الأسنان في الجامعات الرسمية بنسبة 70 ‎%‎ قرار صائب يخدم مصلحة الطالب والأهل والوطن، معلناً أن الأرقام أصبحت فلكية وفي قمة الخطورة، وإن لم تقم وزارة التعليم بخفض أعداد المقاعد فإنه سيعود بالضرر على الوطن وخريجي الطب .

وطالب، الطلبة بالابتعاد عن الثقافة المجتمعية التقليدية ضمن السياق الاجتماعي بحيث يدرس الطالب تخصصات الطب وطب الأسنان والهندسة في حال حصوله على معدل ممتاز، كما دعا إلى التوجه والإقبال على التخصصات التقنية لتخفيف من وتيرة الضغط على سوق العمل حسب توجيهات الملك .

 ونوه القضاه ، أن المستشفيات تستقطب إعدادا من خريجي الطب لتدريبهم دون أن يتقاضوا إي أجر، ودون تأمين صحي ، فقط لكسب الخبرة .

 كما طالب رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية الدكتور طالب الصرايرة، مجلس التعليم العالي بإعادة النظر بقرارها تخفيض أعداد المقبولين في تخصصات الطب وطب الأسنان والصيدلة، منوهاً أن التخفيض يجب أن يكون تدريجيًا بحيث لا يؤثر على طلبه العام الدراسي الحالي.

 وأكد الصرايرة خلال رده على استفسارات “صدى الشعب” أنه يجب على الوزارة تخفيض نسب القبول التدريجي بنسبة 20 ‎%‎ في كل عام، وصولاً إلى الطاقة الاستيعابية لكل تخصص .

 وأضاف، أن الطاقة الاستيعابية لطلبة الطب في الجامعات الأردنية الرسمية تقدر بنحو (15) ألف طالب، والمتواجد على مقاعد الدراسة قرابة (20) ألف طالب، أي أن هناك (5) آلاف طالب زيادة، ولا نريد أن تتكرر خلال الأعوام المقبلة.

 ومن جانب آخر أنتقد النائب بلال المومني، تخفيض أعداد الطلبة، وأنه ليس من العدالة والإنصاف تحميل الطلبة هذا العام مسؤولية الأخطاء السابقة و سوء إدارة وتخطيط التعليم العالي.

وقال المومني، نحن مع التخفيض التدريجي لأعداد المقبولين في تخصص الطب وندعم توجه وزير التعليم العالي عزمي محافظة  في إصلاح مخرجات التعليم ولكن لا يجوز أن يكون ذلك من خلال تخفيض أعداد الطلبة المقبولين بتخصص الطب من 2000 طالب إلى 640 طالبا .

وأوضح، أن تخفيض أعداد الطلبة المقبولين في تخصص الطب  في الجامعات الرسمية وفتح جامعات طبية خاصة جديدة  يكشف تضاربا واضحا وتناقضا في الموقف الحكومي من هذا الملف إلا إذا كان القصد هو توجيه الطلبة لدراسة الطب بالجامعات الخاصة، ما يؤدي بالضرورة إلى طبقية التعليم, وحرمان المتفوقين من دراسة تخصص الطب لأنهم لا يملكون الامكانيات المادية والسماح لكل من يحصل على معدل 85% ان يدرس تخصص الطب في داخل الاردن وخارجها, ” من يملك المال يدرس مايريد ومن لايملك فلا فرصة له ولا خيارات ” .

أما عن موقف نقابة الأطباء ، قال رئيس اللجنة الإعلامية في النقابة ، الدكتور حازم القرالة ، أن قرار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتخفيض عدد مقاعد الطب بالجامعات الرسمية من (2150) مقعدا إلى (640) مقعدا، واصفا القرار بأنه غير مدروس وجاء دون تخطيط.

ناطق الرسمي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مهند الخطيب، أن الوزارة ستقوم بتقييم مدى الحاجة لتمديد فترة استقبال طلبات القبول الموحد لطلبة الثانوية العامة، والتي تنتهي في تمام الساعة (12) ليلة اليوم الاثنين.

وأضاف الخطيب أن تقديم طلبات القبول الموحد متاح لجميع الطلبة حتى الساعة (12) ليلا من مساء اليوم الاثنين، فيما سيتم الانتهاء من استقبال طلبات قبول طلبة الدبلوم مساء يوم الثلاثاء.

وحول الاحتجاجات على تخفيض أعداد المقبولين في بعض التخصصات، أوضح الخطيب، أن القرار مرتبط بتنسيبات مجالس أمناء الجامعات الرسمية وتنسيبات من هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي، مشيرا إلى أن الطاقات الاستيعابية لتخصص الطب مثلا تقارب (15) ألف مقعد، لكن عدد الموجودين على مقاعد الدراسة فعليا يفوق (20) ألف طالب نتيجة التوسع في قبول الطلبة بهذا التخصص خلال السنوات الماضية نتيجة عدة عوامل أبرزها (السنة التحضيرية، والطلبة العائدين من دول شهدت ظروفا خاصة، والتضخم في معدلات الثانوية العامة).

وفيما يتعلق بتخفيض أعداد المقبولين من أبناء العاملين في الجامعات، أشار الخطيب إلى أنها ليست مكرمة ملكية، وهي مقاعد منصوص عليها في السياسة العامة للقبول ويصدرها مجلس التعليم العالي بشكل سنوي، وإذا حدث تخفيض في أعداد المقبولين فإنه سينعكس على كافة أنواع القبول.

ولفت الخطيب إلى أن الوحدة استقبلت حتى مساء أمس (70) ألف طلب في مرحلة البكالوريوس، ونحو (10) آلاف طلب في مرحلة الدبلوم المتوسط.

وكان مجلس التعليم العالي أقر قبول (36425) طالبا في مرحلة البكالوريوس يضاف له العدد المخصص للطلبة المستفيدين من المكرمة الملكية السامية لأبناء العشائر في مدارس البادية الأردنية والمدارس ذات الظروف الخاصة، والعدد المخصص لقبول الطلبة حملة الشهادات الثانوية العامة الأجنبية، والعدد المخصص للطلبة أبناء الأردنيات المتزوجات من غير الأردنيين، وفيما يتعلق بمرحلة الدبلوم المتوسط أقر مجلس التعليم العالي قبول (7085) طالباً وطالبة.

* حملة ذبحتونا تتوقع وصول معدل القبول إلى ( 98.1‎%‎)

قال منسق الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة /ذبحتونا، الدكتور فاخر دعاس، إن قرار مجلس التعليم العالي بقبول (640) طالبا في تخصص الطب، يعني أن عدد المقبولين على التنافس لن يتجاوز (400) طالب وطالبة كحد أقصى، فيما تذهب البقية للاستثناءات في القبول.

وأشار دعاس إلى أن أقلّ معدل سيتم قبوله على التنافس في كلية الطب / الجامعة الأردنية فوق (99.1%)، فيما سيكون أقلّ معدل سيتم قبوله على التنافس في كافة كليات الطب في الجامعات الرسمية فوق (98.1%)؜، وأقلّ معدل سيتم قبوله على الموازي في كلية الطب بالجامعات الرسمية فوق (97.5%).

وشكا عدد كبير من المواطنين والطلبة من قرار تخفيض أعداد المقبولين في تخصص الطب، فيما اعتصم عشرات الطلبة أمس الأحد أمام وزارة التعليم العالي احتجاجا على قرار مجلس التعليم العالي بتخفيض أعداد مقاعد الطب.