صدى الشعب – كتبت م.ندى ابو عبده
يطلّ علينا اليوم عيد ميلاد سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد،
وتطلّ معه معانٍ أكبر من المناسبة… معانٍ تُجسّد قيادة شابة تعرف أن القرب من الناس لا يُقاس بالموقع، بل بالفعل اليومي والتواصل الحقيقي مع أبناء الوطن.
في هذا العام،
رأيناه بين الجماهير في المدرجات، يهتف للنشامى بقلب مشجّع قبل أن يكون قائداً،
وفي حضوره القريب، لمسة دعم واضحة، وثقة صادقة بطاقات الشباب وقدرتهم على رفع راية الأردن.
أما العقبة،
فكانت حاضرة في أجندة سموه بوضوح، من خلال زيارات ميدانية تركت أثراً ملموساً،
منها افتتاح مجمّع العقبة الوطني للتدريب المهني، الذي يشكّل خطوة مهمّة في تأهيل شباب المحافظات الجنوبية بمهارات تواكب سوق العمل.
كما شملت زيارته سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث شدّد على أهمية تهيئة بيئة استثمارية محفّزة، وتطوير السياحة والاقتصاد المحلي.
وفي منتدى “تواصل 2025”،
خاطب سموه الشباب بلغة قريبة منهم،
تحدث عن أهمية أن نُبصر الخير في وطننا، وعن الإخلاص، والتميّز، والإصرار،
وأكد أننا لا نريد أن نكون مستهلكين للتكنولوجيا، بل روّادًا في صناعتها،
واختتم كلمته بدعوة واضحة: الاستثمار في العقول هو الطريق إلى المستقبل.
يتابع سموه عن كثب ملفات وطنية محورية،
أبرزها دعم الشباب، والتعليم والتدريب التقني، وتنمية السياحة، وتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب ملفات اقتصادية حيوية تمسّ حياة الناس.
ولأن الرؤية لا تكتمل إلا بالمبادرة،
تم إطلاق مؤسسة ولي العهد عام 2015، كمظلة وطنية لتمكين الشباب، ومن أبرز مبادراتها:
• جامعة الحسين التقنية: نموذج تعليمي حديث لتأهيل الكفاءات في مجالات الهندسة والتكنولوجيا.
• منصة “نَحْنُ” للعمل التطوعي: التي تنظّم جهود الشباب وتشجعهم على الانخراط المجتمعي الفاعل.
ومن يتأمل في نهج سموه، يرى بوضوح أنه يسير على خطى والده جلالة الملك عبد الله الثاني،
في الالتصاق بالناس، وسماع الشباب، والعمل من الميدان لا من خلف المكاتب.
وفي مشهد إنساني تداوله الأردنيون بمحبة،
ظهر سموه برفقة ابنته الصغيرة، يشجّع المنتخب الوطني،
في لحظة جمعت بين دفء الأبوة وصدق الانتماء،
وغرس فينا صورةً جميلة لقائد يزرع القيم والانتماء منذ الصغر.
في يوم ميلاده،
نحتفل بولي عهد لا يصنع الحدث من بعيد، بل يكون جزءًا منه،
نحتفل بشاب آمن بالعلم والعقل، وأخذ على عاتقه الارتقاء بالشباب الأردني من الداخل إلى العالم.
كل عام وسموكم بخير،
وكل عام والأردن في أيدٍ تصنع الفرق، وتكتب مستقبله بثقة وعزم.