صدى الشعب –
“حكاية خيالية عن حقيقة مروعة”؛ هذا ما وُصِف به فيلم “الفتاة ذات الإبرة” Girl With the Needle للمخرج السويدي “ماغنوس فون هورن”.
الفيلم من سيناريو كتبه فون هورن ولاين لانغبيك، بالاتكاء على القصة الحقيقية للقاتلة الدنماركية المتسلسلة “داغمار أوفرباي”، التي ساعدت النساء الفقيرات على قتل أطفالهن غير المرغوب فيهم، وحُكم عليها بالإعدام للمرة الأولى عام 1921، ولكن تم تغيير الحكم لاحقًا إلى السجن مدى الحياة.
تدور أحداث الفيلم، الذي سينافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي السابع والسبعين، في كوبنهاغن، حيث تعمل الشابة الحامل “كارولين” ممرضة لامرأة أكبر سنًا تدعى “داغمار”، والأخيرة تدير وكالة تبني سرية تحت ستار متجر حلوى؛ لمساعدة الأمهات على وضع أطفالهن حديثي الولادة غير المرغوب فيهم في دور الحضانة، وحينما تقترب كارولين من داغمار سرعان ما تواجه الواقع الكابوسي الذي دخلته عن غير قصد.
يشتهر المخرج “فون هورن”، خريج مدرسة لودز السينمائية، بأفلامه الدرامية التي تسبر أغوار النفس البشرية، وعن فيلمه قال، في حوار مع مجلة فاريتي: “لست مهتماً بالنظر إلى الجانب المظلم للبشر، بل بالإنسانية التي قد تجدها في أحلك الأماكن وأقلها توقعاً”. وأضاف: “في الأساس قصة الفيلم تتمحور حول امرأة تكافح مع الحب -كيف تحب وكيف تكون محبوبة- عندما يكون من الأسهل مغازلة الشيطان.
كيف يمكننا أن نجد القوة عندما يكون من الأسهل في كثير من الأحيان التخلي عن المسار الأخلاقي والقول “تباً لكل شيء”.
يسلط المخرج السويدي الضوء في فيلمه على عناصر مستعارة من الملاحم والحكايات الخيالية، مثل الفتاة الفقيرة البريئة التي خدعتها امرأة شريرة تشبه الساحرات، وعن ذلك قال: “رغم التحول إلى الدراما النوعية فإنني سعيت لوضع هذه القصة المظلمة على مسافة آمنة من الجمهور، وجعلها مسلية وجذابة، وفي الوقت نفسه أرغب أن يكون الفيلم أداة لجعل الناس يفكرون في مواضيع مهمة مثل الإجهاض”.
الفيلم الذي سيكون بالأبيض والأسود؛ لتعميق الإحساس بالماضي، من بطولة “ترين ديرهولم”، و”فيكتوريا كارمن سون”، و”بشير زكيري”؛ وهم ممثلون مشهورون بقدراتهم على تجسيد شخصيات معقدة، بحسب الكثير من النقاد، ويقف إلى جانبهم كل من تيسا هودر، وآري أليكساندر، ويواكيم فيلستروب.