صدى الشعب – كتب بسام حدادين
تترأس طالبة الماجستير، شهد العدوان، قائمة (لنا الطلابية)، لخوض انتخابات اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية، وهذا يحدث لأول مرة، ليس فقط في الجامعة الأردنية، إنما في كل الجامعات الأردنية وعلى مر الانتخابات.
الناشطة الطلابية العدوان، قيادية في القطاع الشبابي للحزب الديمقراطي الاجتماعي الأردني، شعلة من النشاط وتؤمن بالزمالة والعمل مع الشباب والشابات، يد بيد، وقد نجحت مع زملائها، أوبي وخليل، بتشكيل قائمة طلابية من شباب وشابات، التيار الحزبي الديمقراطي التقدمي ضم حزبيين ومستقلين، يجمعهم شعار “التغيير”، تغيير البيئة الطلابية لتصبح أكثر نقاء وصحية، تغيير علاقة الطلبة بإدارة الجامعة لتصبح تفاعلية وأكثر ديمقراطية، تغيير في اهتمام الجامعة في النشاطات اللامنهجية، لتحاكي اهتمامات الطلبة وترعى مواهبهم، تغيير علاقة الجامعة مع البيئة المحلية، لتصبح أكثر تفاعلية وأكثر التصاقا بالشأن العام.
تقدم “قائمة لنا” رؤية جديدة للعمل الطلابي، تقوم على التجميع لا التفريق، تحت شعار “الأردن يجمعنا” من كل الأصول والمنابت والعشائر وأبناء المخيمات، وتدعو إلى نبذ كل أشكال التمييز واحترام الآخر وإلى أن يكون التنافس في الانتخابات الطلابية على أساس الرؤى والبرامج وليس على أي أساس آخر أو تحت أي يافطة دينية أو إقليمية أو جهوية.
ولادة كتلة طلابية، بهذا الأفق الحداثي، يشكل بارقة أمل، لمستقبل الأردن الجديد الذي نريد؛ أردن الأصالة والحداثة الذي ينتمي إلى روح العصر، تكون فيه الجامعات منارة علم ومصنع قيادات منفتحة الذهن والعقل ومدرسة لصقل شخصية خريجيها وزرع الأمل عندهم، بأن المستقبل لهم والأردن وفلسطين في أعناقهم.
وجود ظاهرة “كتلة لنا الطلابية” ما كان لها أن تكون لولا المناخات الإيجابية التي تتشكل في رحاب الجامعة الأردنية.
وللإنصاف فإن الدكتور نذير عبيدات رئيس الجامعة يترك بصمات رائعة على هذا الصعيد، وللإنصاف ايضا لا بد لنا من الإشادة بدور وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور عزمي محافظة الداعم القوي لتطوير المناهج وتطوير البيئة المدرسية والجامعية..