بحثت لجنة الزراعة والمياه والبادية النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الأربعاء، برئاسة النائب محمد العلاقمة، الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لمكافحة الجراد الصحراوي، إضافة إلى الوضع المائي في المملكة خلال صيف العام الحالي.
وقال العلاقمة، خلال الاجتماع الذي حضره وزيري الزراعة خالد الحنيفات والمياه والري محمد النجار ورئيس الاتحاد العام للمزارعين عودة الرواشدة، إن نقص المياه في الأردن ليس بجديد، رغم كميات الأمطار الكبيرة التي تهطل في فصل الشتاء، مشيرًا إلى الهدر المائي والفاقد في الشبكة، التي أصلًا تحتاج إلى الصيانة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على وجود كميات كافية من المياه لسد العجز.
كما أشار إلى موضوع تحلية المياه واهميته، مؤكدًا أن الأمن المائي والغذائي يعدان ركيزة أساسية للأمن القومي، وأن تحظى تلك العناوين بالاهتمام والرعاية من قبل الحكومة عبر تطويع كل الجهود الجماعية تجاه النهوض بكلا الأمنين المائي والغذائي.
وعرض العلاقمة جملة من الحلول والبدائل للنهوض بالقطاع الزراعي، منها: توفير العمالة اللازمة، وتخفيض رسوم وكلف تصاريح العمل الزراعية، والتوجه نحو التكنولوجية الحديثة في الزراعة، سيما الصناعات الزراعية، وتحقيق أنماط الزراعة والنهوض بها عبر ربطها بالحوافز، مؤكدًا بهذا الصدد أهمية العمل على استعادة هويتنا الأردنية الزراعية.
وحول مكافحة الجراد الصحراوي، طالب العلاقمة، الحكومة بوضع خطط وبرامج للتعامل مع الجراد بشكل سنوي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، لأن انتشار الجراد حدث نشهده في كل موسم.
من جهتهم، طالب أعضاء اللجنة الحضور بوضع خطط طوارئ للقضايا التي تتعلق بالمياه والزراعة، وتنظيم الأراضي خارج التنظيم، فضلًا عن تخفيض أسعار الأعلاف على المزارعين، وتخفيض فاتورة الطاقة، والتقليل من الفاقد من المياه، بالإضافة إلى إنشاء سدود للمياه في المناطق التي تشهد أمطار كبيرة.
من جانبه، أشار الحنيفات إلى المساندة التي يقدمها سلاح الجو الملكي في مكافحة الجراد على مساحات وصلت إلى 7 آلاف دونم من المحاصيل الحقلية.
وبين أن عمليات المكافحة مستمرة لفترتين مسائية وصباحية باستخدام الرش الأرضي للمجموعات التي تدخل بشكل غير منتظم وبكثافات متوسطة.
وتابع أن فرق الاستكشاف تواصل تمشيط المناطق الحدودية بمحاذاة الحدود السعودية والعراقية (شرقًا)، تحسبًا لأي طارئ وهي جاهزة للتعامل مع دخول أي مجموعات أو أسراب.
وأوضح الحنيفات أن الأردن خلال الأعوام الماضية شهد ظهور أسراب ضخمة من الجراد ضمن موجات اجتاحت العديد من الدول.
ولفت إلى أن الحكومة تعمل وفق آليات واضحة للمياه، رغم شح الإمكانات المائية، إلا أنه تم إنتاج نحو 4 ملايين طن من الخضار والفواكه.
وحول الأدوية البيطرية، بين الحنيفات أنه قد تم تخصيص مليون دينار لتوزيع أدوية بيطرية مجانًا لثلاث أمراض حيوانية رئيسة، إضافة إلى بدء صرف القروض التي أعلنت عنها وزارة الزراعة بدون فائدة من خلال الإقراض الزراعي، بعد رفع المحفظة الإقراضية من 70 مليون دينار إلى 100 مليون دينار.
بدوره، عرض النجار خطة وزارة المياه والري المزمعة لمعالجة نقص المياه، عبر حزمة من الإجراءات، منها: تأهيل وصيانة الآبار، وتنظيم عملها والحفاظ على مياه السدود، لافتًا إلى أنه يوجد نقص في المياه متفاوت من منطقة إلى أخرى.
وأكد أن الأمور تسير بالطريق الصحيح.
وطالب النجار، المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه، مؤكدًا في ذات الوقت أن الوزارة تدرس بشكل يومي خطة فصل الصيف، وإنه تم توقيع عقود مع صهاريج نقل المياه في حال وجود أي مشكلة بأي منطقة.
وأشار إلى أنه تم فتح غرف طوارئ لاستقبال الشكاوى من قبل المواطنين.
من ناحيته، طالب الرواشدة بتخفيض رسوم العمالة الوافدة إلى 120 دينارًا، بالإضافة لدعم مربي الثروة الحيوانية، وإعادة النظر في السقوف السعرية، والإعفاء من فوائد القيم المالية والرأسمالية، وكذلك تخفيض الرسوم في أسواق الجملة.