صدى الشعب – في حادثة مأساوية، هزت الأوساط المصرية خلال الساعت الماضية، اعترف أب مصري بقتل ابنته خنقاً ثم ترك جثتها أمام بناء في مدينة الإسكندرية شمال البلاد
وخلال التحقيقات، كشف المتهم وهو عامل بمطعم في المدينة وله سوابق جنائية، أنه كتم أنفاس ابنته فعلاً بسبب بكائها المستمر، وأضاف في اعترافاته أمام النيابة، الثلاثاء، أن الواقعة حدثت أمام مدرسة العمراوي، موضحاً أن الصغيرة صاحبة الـ3 سنوات قد أجهشت بالبكاء ولم تهدأ معه.
وذكر أنه كتم نفسها محاولاً إسكاتها دون جدوى، وحينما أبعد يده وجدها لا تتنفس؛ كما أوضح أنه اتصل بأمها وعمها وأخبرهما، فطلب منه أخوه إحضارها للمستشفى إلا أنه رفض ذلك، وقال: “ركبت ميكروباص وحطيتها على كتفي كأنها نايمة”.
وتابع أنه اعتقد أن نبضها مازال معها، فأحضر لها عصيرا وحاول سقيها دون جدوى، فاعتقد أيضاً أنه مغمي عليها، وحينما تأكد أنها فارقت الحياة فعلاً تركها عند مدخل إحدى العمارات بعد أن ودعها؛ يشار إلى أن قسم شرطة الرمل ثان كان تلقى بلاغا من إدارة شرطة النجدة يفيد بعثور الأهالي على جثة طفلة أمام شقة بعقار بشارع عزيز أنطوان بمنطقة السيوف شماعة بدائرة القسم.
وبعدما انتقل ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، تبين من الفحص أن العقار مكون من 6 طوابق، بكل طابق شقتان، ووجود جثة أمام الشقة رقم 3 بالطابق الثاني، لطفلة مجهولة، عمرها 3 سنوات، ملفوفة داخل البطانية ترتدي كامل ملابسها، وأكد مالك الشقة أنه عثر على الجثة أمام باب شقته حتى جرى نقلها إلى مشرحة مستشفى أبو قير العام تحت تصرف النيابة العامة.
وجرى تحديد شخصية الطفلة وتدعى “ايتن.ع.ف.ح.م” 3 سنوات، وأن المتهم والدها “ع.ف.ح” 29 عاما، عامل بمطعم، مقيم بعزبة العماروة الكبرى، سبق اتهامه في عدد 7 قضايا سلاح أبيض وأقراص مخدرة، آخرها قضية تحرّش؛ إلى ذلك، حررت النيابة العامة المحضر وباشرت التحقيق.