** مواطنون عن أسعار الخضار: صينية الخضار تكلّف 12 ديناراً.. والحكومة: الصقيع هو السبب.
** مع ارتفاع الأسعار.. “طنجرة المقلوبة” بيومية عامل.
صدى الشعب – شكا مواطنون من استمرار ارتفاع أسعار الخضار في الاسواق بشكل غير معقول وفوق طاقتهم، وقالوا: إن “صينية الخضار” تكلّف المواطن اليوم مع هذه الأسعار أكثر من 12 ديناراً، اذا كانت لأسرة مكونة من 5 أفراد بالحد المتوسط.
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار الخضار في الأسواق ارهقهم وزاد من معاناتهم اليومية، متسائلين عن الأسباب بالرغم من استقرار الأجواء، وطالبوا الجهات المعنية وضع سقوف سعرية للحد من هذا الإرتفاع الجنوني، خاص وأنه لا يوجد أي بيت يستطيع الاستغناء عن البندورة و الخيار و البصل والبطاطا وغيرها.
مساعد الأمين العام لشؤون التسويق والجودة في وزارة الزراعة حازم الصمادي قال في وقت سابق إن ارتفاع أسعار الخضار سببه موجات الصقيع التي شهدتها المملكة، ما خفض كميات الإنتاج ورفع السعر؛ وبين الصمادي أنه مع ارتفاع درجات الحرارة سيزيد الإنتاج مما ينعكس على الأسعار بشكل ايجابي.
صحن سلطة الخضار المكون من بندورة وخيار وفلفل حلو ونعنع وزيت وملح تفوق تكلفته طبق سلطة الفواكه الذي نحتفل عند تحضيره للأطفال”، وفق مواطنون، الذي قال،: “الله يرحم أيام زمان كان الواحد يشتري مونة لبيته بعشرين دينارا لتكفيه طوال الشهر، بينما في الأيام الحالية فإن سعر كيلو البصل يتجاوز الـ70 قرشا”.
وتوقعت تقارير رسمية ودولية بارتفاع كبير في عدد الفقراء الأردنيين الذين تجاوزوا المليون بقليل قبل الجائحة، وكانوا يشكلون 15.7 % من المواطنين.
وصرحت الحكومة في وقت سابق على لسان وزير التخطيط والتعاون الدولي ناصر الشريدة، بأن نسبة الفقر في الأردن وصلت إلى حوالي 24 % بعد الجائحة وذلك بصورة “مرحلية” وقبل تنفيذ مسح دخل ونفقات الأسرة الذي يتم الاعتماد عليه في استخراج معدلات الفقر، فيما كان البنك الدولي قد أشار إلى أن معدل الفقر الوطني ربما يرتفع حوالي 11 نقطة مئوية بالنسبة للأردنيين، ليصل إلى حوالي 27 %.
وأبدى مواطن امتعاضه الشديد من غلاء الأسعار، متندرا على “أيام زمان”، ليقول: “أعمل طوال اليوم منذ فجة الضوء وحتى غروب الشمس لأدخر 8 دنانير لأشتري دجاجة واحدة وكيلو باذنجان وبندورة وأرز لتحضير لطبخة المقلوبة”، متسائلاً “هل يعقل أن نعمل طوال اليوم حتى نوفر ثمن طبخة المقلوبة؟”، مستذكرا أسعار أيام زمان.
وقال: إن أسعار السلع الأساسية ارتفعت بشكل أصبح “لا يطاق”، ونحن لا نبحث عن كماليات الحياة إذ ان أسعار زيوت القلي ارتفعت بشكل كبير جدا إ لتجد سعر عبوة الزيت 18 لترا التي كانت تباع قبل أشهر بحوالي 20 دينار و”أيام العز” كانت تباع بـ3 دنانير واليوم بـ32 دينارا.
وأضاف، الأمر لا يتوقف على ارتفاع المواد الأساسية، مدللاً بذلك أن اسطوانة غاز الطبخ “كانت تستمر لـ35 يوما، أما الآن فهي لا تستمر أكثر من أسبوع”، مشككاً في وزن اسطوانة الغاز.
وكانت دراسة صادرة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”؛ في آب (أغسطس) 2020 قد أشارت الى أن معدل دخل بعض الأسر في الأردن انخفض، وتضاعف عدد العائلات التي يقل دخلها الشهري عن 100 دينار أردني (140 دولارا) منذ انتشار جائحة كورونا.
وأضافت هذه الدراسة التي جاءت حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الأطفال والشباب الأكثر هشاشة وأولياء أمورهم في الأردن خلال جائحة كورونا، أن 28 % من العائلات لديها تمويل يكفي لأسبوعين فقط لإعالة أنفسهم، وأن 68 % من العائلات تعطلت أعمالها بسبب الجائحة.
وأشارت الدراسة، التي شملت عائلات أردنية وسورية، إلى أن “28 % من الأطفال يذهبون إلى فراشهم جياعا أثناء حظر التجول، وانخفضت النسبة لتصل إلى 15 % بعد فك حظر التجول”.