القرالة: الأوراق النقاشية لجلالة الملك خريطة طريق لحماية الشباب من التطرف
العجارمة: على الشباب الاستجابة لدعوات جلالة الملك للمشاركة في الحياة السياسية
السميرات: هناك حرب ممنهجة على دور الاسرة
صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونه
قالت مدير عام مؤسسة وياكم للتدريب والتنمية المستدامة، الدكتورة يسرى الخريشا: أن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أولى اهتماما خاصا بالشباب، باعتبارهم عماد الحاضر، وصناع المستقبل، ودعا إلى تمكينهم بالعلم والمعرفة وتعزيز التفكير الناقد لديهم، وغرس قيم الحوار والاحترام والتسامح، ليكونوا خط الدفاع الأول في مواجهة الفكر الظلامي المتطرف، الذي يسعى لتقويض أمن المجتمعات وزعزعة استقرارها.
جاء ذلك خلال الحوار الوطني المفتوح الذي نظمته مؤسسة وياكم للتدريب والتنمية المستدامة، بالتعاون مع الجامعة الهاشمية، وغرفة تجارة الزرقاء، برعاية مندوب محافظ الزرقاء، مساعد المحافظ، خالد القضاة، لمناقشة دور الشباب في حماية الفكر، وبناء الهوية الأردنية الأصلية، تحت عنوان ” الرؤى الملكية وصناعة الوعي لدى الشباب لمواجهة الفكر المتطرف”، في قاعة غرفة تجارة الزرقاء.
وتحدث في الندوة، التي أدارتها الدكتورة الخريشا كل من: الدكتور جمال الشلبي من الجامعة الهاشمية، والدكتور صالح الزيود، من جامعة آل البيت، ورئيس مكافحة التطرف وعواقبه في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور سلطان القرالة، ومستشار الأمين العام في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، الدكتور أحمد العجارمة، ورئيسة نادي الشبيبة المسيحي، الناشطة التربوية فاتن السميرات، بحضور عدد من المختصين من أساتذة الجامعات والأكاديميين، والمثقفين والناشطين، وفريق عمل مؤسسة وياكم، وطلبة من كليتي الإعلام والحقوق، في جامعة الزرقاء.
وأضافت الخريشا، أنه من منطلق الشراكة الحقيقية، وايماناً بأهمية الحوار والتعاون بين مؤسسات المجتمع ومختلف القطاعات، وانطلاقا من الإيمان بدور الشباب في صناعة التغيير، وتعزيز الانتماء الوطني، فإن مؤسسة وياكم للتنمية المستدامة نظمت هذا اللقاء الحواري لطرح الأفكار والرؤى التي تسهم في بناء مجتمع واع ومتماسك، يسير على خطى القيادة الهاشمية في ترسيخ قيم الوسطية والانتماء والعمل، سعياً إلى بناء وعي شبابي مسؤول، قادر على التمييز بين الفكر البناء، والفكر الهدام، شباب يؤمن بدور الإنسان الأردني في حماية وطنه وهويته.
بدوره، أشار الدكتور القرالة إلى أن الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين هي خريطة طريق لحماية الشباب من التطرف، مبينًا جملة من الأخطار التي تحدق بالشباب، ومنها: الفقر والبطالة، التطرف وعواقبه، والمخدرات.
وبين القرالة أن هذا الوطن ولأنه يملك أدوات إصلاحية، منها الأوراق النقاشية لجلالة الملك عبدالله الثاني، ورسالة عمان، واسبوع الوئام، وكلمة سواء، استطاع ان يحفظ النسيج الشبابي الاردني من المخاطر المحدقة .
وقال القرالة:” نحن اليوم في وزارة الأوقاف كمؤسسة دينية ذات سيادة نملك أدوات جديدة لتجديد الخطاب الديني المعتدل الذي يواجه التعصب والتطرف السلوكي لدى ابنائنا الطلبة في الجامعات الأردنية فلا عنف ولا خطاب كراهية في اروقة جامعاتنا”.
وتناولت الندوة مجموعة من المحاور قدّمها نخبة من المتحدثين المتخصصين، وتحدّث الدكتور الشلبي حول كيفية تجسيد الشباب للتوجيهات الواردة في الخطابات الملكية على أرض الواقع، وأهمية الالتزام بها.
من جهته، تناول الدكتور الزيود دور الإعلام في تجسيد الرؤى الملكية ونقلها بموضوعية، فيما تحدّث الدكتور أحمد العجارمة، مستشار الأمين العام في وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية، عن الرؤية الملكية في التحديث السياسي ودورها في حماية الشباب من الفكر المتطرف.
بدوره، دعا الدكتور العجارمة الشباب للاستجابة لدعوات جلالة الملك للمشاركة في الحياة السياسية من خلال المشاركة بالأحزاب السياسية، والعملية الديموقراطية، وتحدث عن منظومة التحديث السياسي، والفرص الحقيقية للشباب من أجل وجودهم ومشاركتهم في صنع القرار، وأشار إلى الإشكالية التي تمثلت بضعف ثقة المواطنين بالعملية السياسية بشكل عام، والتي نتجت بعض الممارسات التي نفرت الشباب من المشاركة السياسية، وهذا ما أظهرته استطلاعات الرأي العام، وأورد العجارمة مثالاً: إنه وفي احدى الدورات الانتخابية، لم يتجاوز عدد المشاركين بالانتخابات النيابية آنذاك ما نسبته 30%.
وأشار العجارمة إلى أنه وعلى الرغم من أن العمل السياسي عمل جماعي بطبيعته، إلا أن الفردية والقبلية والعشائرية والمصلحة قد طغت على العمل السياسي، وبين أن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، للانتقال بالعمل السياسي بالأردن من عمل فردي إلى جماعي، إضافة إلى التوصيات بتعزيز دور المرأة والشباب للمشاركة في الحياة السياسية، وتشجيع الشباب على ممارسة نشاطات فكرية في جامعاتهم.
من جهتها، قدّمت السميرات، ورقة نقاشية حول دور الأسرة والمرأة في بناء وعي فكري سليم لدى الشباب، وتحدثت عن التطرف السياسي والنفسي والكراهية التي يعيشها العالم، ودور المرأة في تكوين اسرة، وتربية الأطفال، والمبادئ التي يتعلمها من الأسرة، وعن دور الأسرة في تنشئة جيل واع، مشيرة إلى أن هناك حرب ممنهجة على دور الاسرة، ودعت إلى تعزيز دور المرأة.
وأشارت سميرات إلى جهد الدولة وعلى رأسها جلالة الملك في اطلاق المبادرات الملكية التي تدعو للمحبة والسلام والتعايش المشترك ومن أبرزها: رسالة عمان ورسالة الوئام.
وأكد المشاركون على أهمية ترجمة الرؤى الملكية إلى مبادرات عملية تعزز الفكر الوطني، وتنشر ثقافة الحوار والاعتدال والتسامح، ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية.
وفي ختام الندوة، سلم القضاة الدروع التكريمية للأساتذة المشاركين وللجهات الداعمة، وتسلم درعا تكريميا من المؤسسة لرعايته هذه الندوة، والتقطت الصور التذكارية للمشاركين.






