جميل أبو طربوش لـ (صدى الشعب):ضغوط العمل المستمرة تهدد الصحةالنفسية وتضعف إنتاجية الموظفين
صدى الشعب _ أسيـل جمـال الطـراونـة
حذّر الدكتور جميل أبو طربوش المتخصص في علم النفس الإكلينيكي، من التأثيرات السلبية لضغوط العمل المتراكمة على الصحة النفسية للموظف، سواء على المدى القصير أو الطويل.
وأوضح أن ضغوط العمل المستمرة تؤدي إلى ضغط نفسي يظهر في شكل عصبية، توتر، قلق، ضعف تركيز، واتخاذ قرارات خاطئة، مما ينعكس سلبًا على الأداء المهني والإنتاجية.
وأشار الدكتور أبو طربوش إلى أن هناك علامات نفسية وسلوكية تظهر بوضوح على الموظف تحت تأثير هذه الضغوط، من أبرزها
قلة التركيز والانتباه وايضاً الأرق وقلة النوم توتر دائم وعصبية مفرطة، إلى جانب نقص الإنتاجية والدافعية للعمل.
وبين أبو طربوش أن الضغط في بيئة العمل قد يكون إيجابيًا أو سلبيًا، موضحًا أن الضغط الإيجابي يكون محفزًا عندما يعتمد على مهارات اتصال جيدة من الإدارة، والتركيز على نقاط القوة لدى الموظف مع تقديم ملاحظات بنّاءة حول الجوانب التي تحتاج تحسينًا ، في المقابل، فإن الضغط الضار ينتج عندما تقتصر الإدارة على إبراز السلبيات فقط دون الاعتراف بالإيجابيات، ما يضاعف الضغط النفسي ويؤثر سلبًا على نفسية الموظف.
وأكد الدكتور أبو طربوش أن دور المدير أساسي في التخفيف من هذه الضغوط، وذلك من خلال: تعزيز الموظفين والتركيز على نقاط قوتهم،و التعامل بروح القانون والمرونة عند الحاجة،ايضًا إظهار الاحترام والابتسامة في التعامل اليومي، وتجنب خلق بيئة عمل قائمة على الانتقادات المستمرة والتركيز على السلبيات.
وأضاف المتخصص في علم النفس الإكلينيكي أن السياسات والمبادرات التي تعتمدها الشركات تلعب دورًا حاسمًا في حماية الصحة النفسية للموظفين. وأبرز هذه السياسات: التعزيز والتحفيز المستمر للأداء الإيجابي، و توفير برامج ترفيهية دورية للموظفين في المناسبات المختلفة،
تعزيز الانتماء للمؤسسة من خلال خلق طاقة إيجابية ودعم نفسي مستمر.
وختم الدكتور أبو طربوش حديثه بالتأكيد على أن التركيز على التعزيز أكثر من العقاب، إلى جانب الاهتمام بالجوانب الإيجابية في بيئة العمل، يساهم بشكل كبير في رفع الدافعية والإنتاجية، ويقلل من الضغوط النفسية التي قد تؤثر على أداء الموظف وصحته النفسية على حد سواء.






