صدى الشعب – قرر مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات مؤخراً الموافقة على اصدار الموافقة الفنية على الطلبات المقدمة من كل من شركة توزيع الكهرباء المساهمة العامة وسلطة المياه لانشاء منظومة انترنت الاشياء لخدمة الاحتياجات الخاصة بكل من الشركتين.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة الدكتور المهندس غازي الجبور ان قرار الموافقة يأتي استناداً لأحكام تعليمات ومتطلبات انشاء وتشغيل وإدارة منظومة انترنت الاشياء، حيث جاء ذلك بعد ان تقدمت شركة توزيع الكهرباء المساهمة العامة بطلب من الهيئة للحصول على الموافقة الفنية لانشاء منظومة انترنت الاشياء، خاصة بعد حصول الشركة على موافقة سابقة بادخال عدادات تحتوي على مودمات اتصال تعمل ضمن شبكة خلوية خاصة، بحيث يقوم العداد بالاتصال بالنظام الخاص بالعدادات الذكية داخل الشركة دون الحاجة للدخول الى شبكة الانترنت العامة، وكذلك الطلب المقدم من سلطة المياه والذي اكدت من خلاله من ان خدمة العدادات الذكية سيتم تقديمها للمواطنين دون مقابل بما في ذلك ثمن العداد.
وأضاف الجبور أن الاردن يهدف الى إدخال وتطوير التقنيات الجديدة والاستفادة منها في تحسين الجوانب المعيشية للمواطنين وفي نفس الوقت الاهتمام بالجانب التنظيمي والرقابي والتشريعي الذي يحكم عمل هذه التقنيات، حيث تعد هيئة تنظيم قطاع الاتصالات من أوائل الهيئات التنظيمية في العالم التي تقر تعليمات انترنت الاشياء.
وأشار الى ان احكام وتعليمات وادارة منظومة انترنت الاشياء جاءت لتنظيم استخدام هذه التقنية والتي لها دور كبير في تفعيل التحول الرقمي وتطوير الخدمات التعليمية والصحية ، ولتوضيح كافة المتطلبات أمام المستثمرين للاستثمار بهذه التقنية وتسهيل الدخول الى السوق.
وبموجب القرارات، فانه يتوجب على الشركتين الالتزام بكافة المتطلبات الفنية والتنظيمية المعتمدة من قبل الهيئة ، والالتزام بدفع كافة العوائد والاجور المترتبة على انشاء منظومة انترنت الاشياء .
ويعرّف إنترنت الأشياء ويشار له اختصارًا بـ IoT بأنه مفهوم حاسوبي يعبّرعن فكرة اتصال مختلف الأجهزة المادية بشبكة الإنترنت وقدرة كلّ جهاز على التعريف بنفسه للأجهزة الأخرى. إنها شبكة افتراضية تجمع بين مختلف الأشياء المصنفة ضمن الإلكترونيات، البرمجيات، أجهزة الاستشعار، المحرّكات وتصل بينها عن طريق الانترنت، الأمر الذي يتيح لهذه الأشياء إمكانية تبادل البيانات فيما بينها.
ومن الجدير بالذكر أنّ مصطلح “الأشياء” في إنترنت الأشياء لا يقتصر على الجمادات والأجهزة الصغيرة وحسب، فقد يكون “الشيء” شخصًا يحمل معه جهازًا لمراقبة نبضات القلب مثلاً، أو طفلاً يحمل جهاز تتبّع، سيارة مزوّدة بأجهزة استشعار، أنظمة الإضاءة في المنازل ومراكز التسوّق الكبرى، ماكينات البيع وغيرها