بلدية إربد تحوّل النفايات إلى عائد مالي مستدام عبر مشاريع فرز وتدوير متطورة
صدى الشعب – إربد- عرين مشاعلة
في إطار التوجيهات المستمرة لرئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، والتي تهدف إلى تعزيز وتحسين إدارة النفايات في المدينة.
أكد مدير محطة فرز النفايات في بلدية إربد الكبرى، المهندس حازم أبو مخ، أن مشروع فرز النفايات في البلدية قد تحول إلى نموذج ناجح في تحويل النفايات من عبء بيئي ومالي إلى مورد اقتصادي مستدام.
وأعرب أبو مخ أن هذه التوجيهات الصادرة عن رئيس البلدية تُعدُّ حجر الزاوية في دعم المشروع، حيث حثَّ الكوفحي على تحسين عمليات الفرز والتدوير وتعظيم الاستفادة من النفايات من خلال تعزيز الاستراتيجيات البيئية
والاقتصادية في المنطقة. كما شدّد الكوفحي على أهمية تبني نهج مستدام يعتمد على التقنيات الحديثة والنظم المتكاملة، بما يساهم في تقليل حجم النفايات التي يتم إرسالها إلى المكبات، وبالتالي تقليل الأثر البيئي السلبي.
كما أشار أبو مخ إلى أن الكوفحي وضع خططًا طويلة المدى تهدف إلى توفير بيئة أكثر صحة وسلامة للمواطنين، من خلال تطوير بنية تحتية متكاملة لإدارة النفايات، بدءًا من عمليات الجمع وصولاً إلى عمليات الفرز والتدوير، بحيث يتم الاستفادة من جميع المواد القابلة لإعادة التدوير بطريقة فعالة.
وأوضح أن المشروع يحقق عوائد مالية تسهم في تغطية التكاليف التشغيلية وتوفير أرباح تصبُّ في مصلحة البلدية، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئي والاقتصادية للمشروع.
وأشار أبو مخ إلى أن المحطة تقوم بفرز نحو 20 طنًا من النفايات يوميًا على الأقل، عبر مسارين رئيسيين. الأول يتمثل في فرز النفايات عند المصدر، حيث أبرمت بلدية إربد اتفاقيات مع المولات والمستشفيات الكبرى مثل مستشفى الملك عبدالله المؤسس، لفرز المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الكرتون، الورق، البلاستيك والمعادن في حاويات مخصصة. أما المسار الثاني، فيتمثل في فرز النفايات المختلطة التي تجمعها البلدية من مختلف مناطق المدينة، حيث يتم تصنيف هذه النفايات داخل المحطة بواسطة عمال مدربين ومعدات متخصصة.
وتضم المحطة خطوط فرز متطورة قادرة على استخراج المواد القابلة لإعادة التدوير مثل الورق والكرتون والبلاستيك والمعادن، ليتم طرحها لاحقًا عبر عطاءات رسمية. يساهم هذا النظام في تقليل كميات النفايات المرسلة إلى المكبات، مما يساعد في خفض التكاليف المالية والتأثيرات البيئية الضارة.
وفي إطار جهود بلدية إربد لتحسين إدارة النفايات، أضاف أبو مخ أن المحطة تسهم أيضًا في فرز النفايات العضوية، مثل بقايا الخضار والفواكه والأشجار، حيث يتم تحويل هذه النفايات إلى سماد عضوي صديق للبيئة يُستخدم في تغذية الحدائق العامة والمتنزهات، مما يعزز المساحات الخضراء ويحسن خصوبة التربة.
كما لفت أبو مخ إلى أن بلدية إربد عملت على تنظيم العمالة غير الرسمية (ملتقطي النفايات) بالتعاون مع الجمعية التعاونية لإعادة التدوير، مما يسهم في الحفاظ على نظافة الشوارع والمظهر الحضري للمدينة.
وفي ختام حديثه، أكد أبو مخ أن بلدية إربد مستمرة في تطوير المشروع وزيادة كميات النفايات المفروزة، عبر تحسين عمليات الجمع والنقل، وتكثيف برامج التوعية للمواطنين حول أهمية الفرز و تحقيق بلدية خضراء ومستدامة، ترتقي بالصحة العامة وتحفظ البيئة للأجيال القادمة.




