الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
نظمت عمادة شؤون الطلبة، دائرة النشاط الثقافي والفني، بالجامعة الهاشمية ندوة وطنية بعنوان “الكرامة تاج على جباه النشامى”، بمناسبة اليوبيل الفضي، لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على العرش، ويوم الكرامة المعركة الخالدة، قدمها مدير التوجيه المعنوي السابق، اللواء الركن المتقاعد، محمد خلف الرقاد، في قاعة القدس بعمادة شؤون الطلبة.
وأدار الندوة عميد شؤون الطلبة الدكتور باسل المشاقبة، بحضور نواب عميد شؤون الطلبة الدكتورة يسرى الخلايلة، والدكتور انشراح الطروانه، ومديرة دائرة النشاط الثقافي والفني، الدكتورة حنان سعادة، وعدد من اعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية وطلبة الجامعة.
وأشار الدكتور المشاقبة إلى إن مناسبة اليوبيل الفضي الـ 25 ليوم الوفاء والبيعة وتسلم جلالته سلطاته الدستورية تمثل لحظة فارقة في تاريخ الأردن، فنحن نحتفي في مسيرة البناء والتطوير خلال ربع قرن، شهدت المملكة تحولات جذرية على جميع الأصعدة، محققةً إنجازات ملموسة، تعكس رؤية الملك الشاملة للتنمية الشاملة والمستدامة.
من جهته، بين اللواء الرقاد إن اليوبيل الفضي ليوم الوفاء والبيعة يمثل أكثر من مجرد مناسبة للاحتفال بالذكرى، و إنه تأكيد على استمرارية المسيرة والعهد بين العائلة الهاشمية والشعب الأردني، مشيراً إلى أن هذه الفترة شاهدة على قدرة الأردن على التغلب على التحديات الكبيرة، سواء كانت داخلية أو ناجمة عن الأوضاع الإقليمية المتقلبة، وذلك بفضل القيادة الحكيمة والتفاف الشعب حول قيادته.
وأوضح اللواء الرقاد أن من النقاط البارزة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، اهتمامه الكبير بالقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، معززًا قدراتها ومحافظًا على جاهزيتها العالية لضمان أمن الوطن واستقراره، وأضاف أن جلالة الملك عبدالله الثاني، مستمر في رؤيته لمستقبل مشرق للأردن، يعضده في ذلك ولي العهد، سمو الأمير الحسين بن عبدالله، الذي يشارك بنشاط في الشؤون الوطنية والدولية، معبرًا عن جيل جديد من القيادة الهاشمية.
وتحدث اللواء الرقاد عن الجانب الاستراتيجي والتعبوي لمعركة الكرامة، مشيرا إلى الإعداد العسكري للمعركة من لحظة تلقي الجهات الأردنية معلومات عن تخطيط إسرائيلي للاعتداء على الأراضي الأردنية، وحسن تعامل الجهات السياسية والعسكرية والشعبية مع الحدث الذي تكلل بالنصر وقهر الجيش الإسرائيلي المعتدي، وانسحابه من المعركة، وطلب وقف إطلاق النار، وانتهاء المعركة لتسطر هذه المعركة بطولات غير مسبوقة مع الاحتلال الإسرائيلي. كما تحدث عن الجانب السياسي والمعنوي للمعركة.
وتحدث عن صور من بطولات النشامى في ميدان معركة الكرامة وكلها صورٌ بهية رسمها الرجال الرجال من أبطال الجيش العربي الأردني الباسل مع فجر يوم الخميس الموافق 21 آذار 1968، مؤكداً أن النصر بهذه المعركة أعاد الثقة والروح المعنوية إلى جيوش الأمة العربية والجيش العربي بعد أن انكسرت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر على أيدي وزنود العسكرية الأردنية التي سطرت بطولة عربية وانتصارا حاسماً ومؤزرا قل نظيره.
وتناول الرقاد، سير المعركة وتحليل العمليات القتالية ومقتربات القتال الرئيسية في العارضة ووادي شعيب وسويمة وغور الصافي، وعرض لنتائج المعركة إذ فشل العدو تماماً في عملياته العسكرية دون أن يحقق أياً من الأهداف التي شرع بهذه العمليات من أجلها وعلى جميع المقتربات والمحاور، وعاد يجر أذيال الخيبة والفشل، فتحطمت الأهداف المرجوة من وراء المعركة أمام صخرة الصمود الأردني، ليثبت للعدو من جديد بأنه قادر على مواصلة المعركة تلو الأخرى، وعلى تحطيم محاولات العدو المستمرة للنيل من الأردن وصموده، وأثبت الجندي الأردني أن روح القتال لديه نابعة من التصميم على خوض معارك البطولة والشرف والإقدام والتضحية.
وذكرت مديرة دائرة النشاط الثقافي والفني بعمادة شؤون الطلبة الدكتورة حنان سعادة، أن عمادة شؤون الطلبة حريصة على تنمية الوعي الوطني لدى طلبة الجامعة من خلال جملة من النشاطات والفعاليات التي تقوم على إشراك الطلبة في تنظيمها والتفاعل فيها والتقديم لها.