الرصيفة – عبدالرحمن البلاونه
نظم منتدى الرصيفة للثقافة والفنون، وبالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء، جلسة حوارية بعنوان ” اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، ودعم غزة، ودور الإعلام في طوفان الأقصى ” وتناولت مناسبة مرور 25 عاما على جلوس جلالة الملك عبدالله الثَّاني على العرش، ودور الأردن في دعم غزة، بمشاركة رئيس مجلس محافظة الزرقاء، الدكتور ماجد الخضري وأعضاء المجلس، مصطفى الطقاطقة، وشريف عدنان، وعدد من الحضور، في قاعة حزب الوطني الإسلامي فرع الرصيفة.
وأشار رئيس المنتدى محمود الحاج صالح، الذي أدار الحوار إلى أهمية استمرارية عقد الندوات التي تسلط الضوء على الإنجازات الوطنية المتواصلة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، وضرورة تعظيمها والبناء عليها، وتحفيز المجتمع لمواصلة الجهود على كافة المستويات، للنهوض بالدولة في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، إضافة لأهمية مواصلة الدعم الأردني الرسمي والشعبي للأهل في فلسطين عامة وغزة خاصة في مواجهتهم للعدوان الهمجي الغاشم.
من جهته، تحدث الدكتور الخضري عن الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة، جراء العدوان الاسرائيلي الغاشم، واصفاً ذلك بأنه أبشع جريمة حصلت في القرن الحادي والعشرين، وهي جريمة إبادة جماعية تنفذها قوات الاحتلال بحق الأبرياء من أبناء غزة، وأشار إلى الصمت العالمي المريب، عما يجري في فلسطين وفي قطاع غزة، على الرغم مما يشاهده العالم من جرائم بشكل مباشر على شاشات التلفزة، دون أن يحرك أحد ساكناً ، أو يتحدث بهذا الموضوع.
وأوضح الدكتور الخضري سبب سيطرة اليهود على وسائل الإعلام في العالم، من خلال شراء الوكالة الصهيونية اسهم في وكالات الأنباء والفضائيات العالمية، مشيراً إلى أن 86 بالمئة من الأخبار المنشورة على مستوى العالم مستقاة من هذه الوكالات التي يسيطر عليها اليهود عام 1955، وبذلك تخاطب الرأي العام العالمي، والأوروبي، وتستطيع إقناعه بروايتها الاحادية، رغم زيفها، مشيراً إلى أن الإعلام العربي اعلام ضعيف مقابل الإعلام الغربي، مشيراً إلى من يمتلك الإعلام ومن يسيطر عليه، فإنه يسيطر على العالم.
وأشار المشاركون بالحوارية إلى دور المملكة وجهود جلالة الملك وعلى كافة الصعد العربية والإقليمية والدولية لدعم الأشقاء في فلسطين، وما نتج عن هذا الحراك الدبلوماسي من تغيير في المواقف الدولية تجاه القضية الفلسطينية، والتوجه العالمي لدعم الفلسطينيين للوصول إلى حقوقهم المشروعة.
وتطرق المشاركون الى الدور الذي يقوم به الإعلام الأردني الرسمي والخاص في كشف جرائم الاحتلال وفضح الرواية الصهيونية الكاذبة، وإيصال الحقيقة للعالم بكل قوة ومهنية الأمر الذي صنع رأي عام دولي مساند للفلسطينيين، واستعرضوا الإنجازات التي تحققت في محافظة الزرقاء ولواء الرصيفة بشكل خاص في عهد جلالة الملك، بمناسبة اليوبيل الفضي لجلالته، وفي كافة المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، والتطور المستمر في المشاريع التنموية.
كما أشاروا إلى الاهتمام المتزايد بالشأن السياسي والحزبي الذي بدأ ينمو بين كافة فئات المجتمع الأردني، و خاصة الشباب، وكما أراد جلالة الملك، ليكون لهم الدور المهم في المشاركة بصنع القرار السياسي للدولة مستقبلا.
وفي نهاية الجلسة، تمت الإجابة على مداخلات و استفسارات الحضور، وتقديم الشهادات للمشاركين