صدى الشعب – أحمد سلامة
سطرت المقاومة الفلسطينية في غزة انجازات عسكرية أسطورية كبدت فيها العدو الصهيوني خسائر فادحة، لم يشهدها طيلة تاريخة الحافل بالاجرام والدموية، وتمكنت المقاومة الفلسطينية ومنذ صباح السابع من اكتوبر من تكبيد جيش الاحتلال خسائر في الأرواح بلغت ما يزيد عن ٢٠٠٠ قتيل، كما دمرت ما يزيد عن ١٢٠٠ مدرعة ودبابة وآلية تابعة للاحتلال، إضافة تمكنها من اصابة ٢٠ الف جندي ومستوطن باعاقات مختلفة، بينما يفرض الاحتلال تعتيما إعلاميا على حجم الخسائر والاصابات التي يتعرض.
وقال الخبير الاقتصادي عامر الشوبكي لـ”صدى الشعب”، إن الخسائر الإسرائيلية الاقتصادية منذ بداية العدوان، والخسائر المعلنة باتت قرابة 64 مليار دولار حسب المركز الإسرائيلي.
واضاف، أن مركز الإحصاءات الإسرائيلية أشار إلى تراجع الإقتصاد الإسرائيلي أو تراجع الناتج المحلي الإسرائيلي إلى 20% ، في الربع الرابع من العام الماضي منذ بداية الحرب وهذه الخسائر المعلنة والتي تخضع للرقابة العسكرية للإعلام الإسرائيلي.
وأكد، أن هذه الأرقام لا تمثل إلا أقل من نصف الخسائر الحقيقية وإن الخسائر الحقيقية قد تصل إلى ١٨٠ مليار دولار تمتد ما بين خسائر ربما لم تكن مأخوذة أو يصعب حسابها الآن، لذلك لم تعلنها الحكومة الإسرائيلية هنالك خسائر في فقدان الأيدي العاملة الفلسطينية، بداية فقدان آلة التشغيل، والآلة الزراعية والصناعية والاقتصادية التي كانت تعتمد على العمالة العربية.
وبين أن هناك فقدان لجزء من المستوطنين الذين ذهبوا إما كمتطوعين، وإما كجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى تكاليف الغارات الجوية، القنابل والصواريخ، تكاليف القبة الحديدية، تكاليف النافق من المعدات العسكرية، سواء الآليات أو الدبابات أو الناقلات، التي تدمرها المقاومة الفلسطينية في غزة .
وتابع حديثه، بأن هناك أيضاً تعويضات القتلى من الجيش الإسرائيلي، كلها حسابات يجب أن تأخذ بعين الاعتبار بالإضافة إلى التراجع في قطاع التكنولوجيا الى20 بالمئة، الذي يشكل نصف صادرات إسرائيل والجزء الأكبر من الإقتصاد الإسرائيلي.
وأشار إلى كلف إيواء مستوطني المناطق المحتلة، بعد إجلائهم من هذه المناطق الى مناطق اخرى، لتأمين مساكن لهم، ولتعويضهم عن بدل مسكنهم، وعن الأماكن التجارية التي تركوها ومحالهم في هذه المناطق.
وقال الشوبكي: أن السياحة في إسرائيل متوقفة وكانت تشكل ما يقرب 4 بالمئة من الناتج المحلي الإسرائيلي إضافة إلى نقص في الإستثمارات بشكل عام في إسرائيل الآن.
وكشف عن حجم الخسائر بعيدة المدى، حيث أن ما يقارب من نصف مليون أو أكثر من المستوطنين غادروا الكيان الإسرائيلي حتى تنتهي الحرب، خوفا من إصابتهم في أدى أو طلبهم للاحتياط، بعضهم هرب خوفا من طلبه للإحتياط أو الالتحاق في جيش الإحتلال.
وزاد، بان الاحداث هناك شكلت مخاوف لمن كان يفكر من يهود العالم بالعودة والإستيطان في فلسطين المحتلة، وشكلت رادعاً للهجرة.
وأكد الشوبكي، ان رفض حكومة نتنياهو المتطرفة قبول اي هدنة، يعني إنتصاراً لحماس وأن أي انتصار لحماس يعني انتهاء الأمل الإسرائيلي بكيانهم، وبدء التراجع في الاستيطان والهروب من دولة الاحتلال لعدم ايفاء الكيان بوعوده لمستوطنيه بالامان والرفاهية.