صدى الشعب – أفاد مراسلون من موسكو بأنه كان منتظراً منذ الأمس دخول القوات الروسية لمدينة خاركوف ثاني أكبر المدن الأوكرانية، وهي مدينة استراتيجية نظرا للمعطيات الاقتصادية والصناعية التي تتمتع بها هذه المدينة.
خسائر ومكاسب
وتتحدث بيانات وزارة الدفاع الروسية عن تحقيق نتائج إيجابية خلال اليوم الرابع من العملية العسكرية الروسية، ويدور الحديث عن تدمير 973 منشأة عسكرية تابعة للجيش الأوكراني وتدمير 228 دبابة وأكثر 31 منظومة دفاع جوي.
ولا تتطرق “الدفاع الروسية” إلى الخسائر البشرية أو المادية لديها، خاصة في ظل التصريحات التي تأتي من كييف بأن الجيش الأوكراني استطاع الحاق الكثير من الأضرار البشرية والمادية في صفوف الجيش الروسي، إذ يدور الحديث عن أكثر من 3500 قتيل في صفوف الجيش الروسي بحسب تصريحات لنائبة الرئيس الأوكراني.
ولفت المراسلون إلى هناك من يرى في عدم تطرق “الدفاع الروسية” للحديث عن الخسائر محاولة للحفاظ على معنويات الجنود الروس الذين يستعدون لحرب شوارع في المدن الأوكرانية.
حرب الشوارع في العاصمة
وهناك من يصف “حرب الشوارع” في أوكرانيا بأنها “فخ” أو “أفغانستان ثانية لروسيا” نظرا للاستعدادات الكبيرة للجيش الأوكراني وللامدادات العسكرية التي تلقاها من الغرب، خاصة الصواريخ المضادة للدبابات.
كما أمر الرئيس الأوكراني بمنح الأسلحة والذخائر للمواطنين والمتطوعين لمقاومة الجيش الروسي إذا اقتحم العاصمة كييف.
وأشار المراسلون إلى أن الجيش الروسي يستعد لاقتحام العاصمة كييف، إذ بات يطوّق كييف من عدة اتجاهات ويستعد لاقتحامها.
والحديث يدور حول الاستعدادات والاشتباكات الميدانية والاستعدادات لحرب شوارع في عدد من المدن الأوكرانية وعلى رأسها العاصمة.
ويبدو أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ستطول لعدة أيام حتى تحقيق الأهداف التي رسمها الرئيس، فلاديمير بوتين.
محاولات للحوار
ويجري حديث عن إمكانية إجراء مفاوضات بين موسكو وكييف، حيث أعلن الكرملين إرسال وفد إلى بيلاروسيا يضم ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية، وأعلن أن الكرة الآن في ملعب الأوكرانيين، فيما رد الرئيس الأوكراني أن بلاده مستعدة للتفاوض ومنفتحه للحوار ولكن ليس على الأراضي البيلاروسية التي وصفها بأنها ساهمت في الهجوم على بلاده.
وتظهر اللقطات تحركات الجيش الروسي في الضاحية خلال محاولات السيطرة على المدينة القريبة من العاصمة الأوكرانية كييف.
