** 3 محاور استثمارية وخدمية بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي.
** مشروع سياحي داخل حدود البلدية لا يخضع لسلطتها ورقابتها.
** نواب “بدو الشمال” لا يتواصلون معنا ولا يقفون عند حاجات البلدية.
** توجه لإنشاء مصنع ألبان يوفر قرابة 50 فرصة عمل.
** بطء الإجراءات الحكومية يؤخر إنشاء المشاريع.
** نسبة البطالة في حوشا تتجاوز 50%.
** نشترط على المستثمرين تشغيل أبناء المنطقة.
صدى الشعب – محمد عضيبات وفايز الشاقلدي
قال رئيس بلدية حوشا محمد الخالدي إن البلدية تتجه خلال خذه الفترة لتعزيز عملها بالمشاريع الاستثمارية وجلب المستثمرين والمنظمات المانحة والعمل على التنمية المحلية لإيجاد فرص تشغيلية لأبناء المنطقة، لافتا إلى أن البلدية وفقت بجلب بعض المشاريع الاستثمارية التي كانت تطمح لها خلال الشهور الثمانية الأولى من عمر هذا المجلس البلدي.
وأكد الخالدي في حديث خاص لـ”صدى الشعب” أن بلدية حوشا التي تتبع لمحافظة المفرق ولواء البادية الشمالية الغربية، ووجودها على الشريط الحدودي مع سوريا جعلها تستقبل عددا كبيرا من اللاجئين السوريين يصل لقرابة 15 ألف لاجئ سوري، مبينا أن هذا الوجود الكبير للاجئين السوريين يشكل ضغطا على البنية التحتية وفرص العمل مما يحتم تنمية “حوشا” وإيجاد فرص عمل لشباب المنطقة الذين تتجاوز نسب البطالة بينهم إلى 50%.
تبلغ مساحة بلدية حوشا 70 كم2 وتمتد على الشريط الحدودي مع سوريا لمسافة 14كم، وتتكون من 3 مناطق رئيسة، هي حوشا والحمرا والمنصورة.
ولفت الخالدي إلى متانة أواصر الترابط الأسري والعشائري بين أهالي حوشا وإخوانهم السوريين، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة قاسموا اللاجئين السوريين قوتهم وبيوتهم حين قدموا من سوريا قبل عدة سنوات.
3 محاور استثمارية وخدمية تم الاتفاق عليها مع السفير الإسباني
وكشف الخالدي إن زيارة السفير الإسباني لبلدية حوشا منتصف الشهر الجاري ،جاءت ضمن توجهات الحكومة الإسبانية لدعم البلديات المستضيفة للاجئين السوريين أو ما يسمى برنامج “قدرة 2″، مشيرا إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها البلدية مع “الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي” لإنشاء مشاريع استثمارية وإيجاد فرص عمل للشباب.
وتطرق الخالدي لـ3 محاور استثمارية وخدمية تم الاتفاق عليها مع السفير الإسباني والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي، المحور الأول يتعلق بالنظافة والخدمات العامة حيث قدمت الوكالة الإسبانية لبلدية حوشا كابسة نفايات، المحور الثاني محور استثماري يتعلق بإنشاء مشغل خياطة يشغل قرابة 400 فتاة في منطقة الحمرا على أرض تملكها البلدية بمساحة 800 متر تحوي مبنى لهذا الغرض، أما المحور الثالث فيتعلق بالشباب والرياضة حيث سيتم إنشاء ملعب رياضي سداسي في منطقة السويلم.
وأوضح الخالدي أن هذه المشاريع تمر الآن بمرحلة الإعداد، وأن الأموال المخصصة لها والبالغة 467 ألف دينار أودعت في حساب البلدية في البنك التجاري وهي جاهزة للصرف.
وقال الخالدي إن بعض المشاريع التي تعلن عنها البلدية يتأخر إنشاؤها رغم توفر الأموال المخصصة لها وجهوزية الأرض التي ستقام عليها بسبب البيروقراطية وطول الإجراءات التي تتبعها المؤسسات الحكومية مع البلدية والمنظمات والدول المانحة، مطالبا وزارة الإدارة المحلية بوضع بروتوكول ثابت يسرع من هذه الإجراءات ويجعل العمل أكثر سلاسة ووضوحا.
وتابع الخالدي في سياق منفصل إنه وبعد لقائه وزير الاستثمار تم الاتفاق على التوجه لإنشاء مصنع ألبان في حوشا يوفر ما بين 40-50 فرصة عمل، إلى جانب أن البلدية تعمل على دراسة إنشاء مشروع إعادة تدوير النفايات الصلبة بالتعاون مع منظمة مانحة، مشيرا إلى أن البلدية تشترط على أي مستثمر قبل إنشاء مشروعه أن تكون العمالة القائمة بهذا المشروع من أبناء المنطقة.
حوشا.. قطاع تجاري صغير
وأكد الخالدي فيما يتعلق بحجم القطاع الاستثماري في حوشا أن المنطقة لا تحوي مشاريع تجارية كبيرة، إذ أن مجموع المؤسسات التجارية فيها يبلغ قرابة 200 مؤسسة لا تتجاوز قيمة الترخيص لكل منها بين 20-30 دينارا فقط.
وبين أن صغر القطاع التجاري في حوشا يجعل عائدات الترخيص للبلدية قليلة، مشيرا إلى أن نسبة المؤسسات المرخصة في حوشا تبلغ 50% من مجمل المؤسسات التجارية، بحيث لا تتعدى عوائد البلدية من الترخيص 5000 دينار.
وذكر الخالدي إن البلدية تحصل على عائدات من مشروعين استثماريين مؤجرين تملكهما البلدية، الأول هو ملعب سداسي مؤجر بقيمة 1800 دينار سنويا والثاني 9 مخازن تجارية يبلغ دخلها مجتمعة 1200 دينار شهريا.
مشكلتنا الأكبر بعدم امتلاكنا مساحات أراض تساعدنا على جلب الاستثمار
وخلال حديثه عن مساعي البلدية لزيادة المشاريع الاستثمارية في حوشا، أشار الخالدي إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجهها البلدية هي عدم امتلاكها لمساحات أراض تذكر، معللا ذلك بعدم رصد المجالس البلدية أي مبالغ لشراء الأراضي خلال السنوات السابقة.
واعتبر أن لوجود الأراضي التي تملكها البلدية الدور الأكبر في جلب الاستثمار والمشاريع، إذ أن غالبة المنظمات المانحة والمستثمرين يطلبون أرضا لتنفيذ مشاريعهم، منوها بأن أرضا بمساحة 14 دونم اشترتها البلدية في الدورة قبل السابقة تم استغلالها لإنشاء مشروعي مصنع الخياطة والملعب السداسي اللذين يتم العمل عليهما الآن.
وطالب الخالدي الحكومة ووزارة الإدارة المحلية بمساعدة بلدية حوشا لتملك مساحات من الأراضي داخل حدود البلدية، لفتح الباب أمام المزيد من الاستثمارات والمنح التي تحتاجها البلدية لتنمية المنطقة وتوفير فرص عمل للشباب.
زيارة الوزير كريشان إلى حوشا.. ماذا حققت؟
وذكر الخالدي إنه تقدم لوزير الإدارة المحلية توفيق كريشان خلال زيارته لحوشا وعدد من بلديات المفرق الشهر الماضي بعدة مطالب ، حيث وافق الوزير على تسديد فاتورة الكهرباء المترتبة على بلدية حوشا منذ فترة والبالغة مليون و100 ألف دينار، كما وافق على شطب فوائد بنك التنمية المترتبة على البلدية، وقدم للبلدية كابسة نفايات وكانسة شوارع عدد 2 وصهريج نضح وسيارة لرئيس البلدية وباص لنقل الموتى.
وكان وزير التنمية المحلية توفيق كريشان قد زار بلديات حوشا والسرحان والباسلية والخالدية في محافظة المفرق بداية الشهر الماضي، ضمن جولته على بلديات المملكة للتعرف على احتياجاتها والعمل على معالجة القضايا والتحديات التي تواجه البلديات.
وكشف الخالدي عن توجه وزارة الإدارة المحلية لزرع خلايا شمسية للبلديات لتسهم بجزء من استهلاكها الكهربائي، وأضاف في ذات السياق إن بلدية حوشا ستعمل خلال الفترة المقبلة على استبدال جميع وحدات الإنارة في البلدية والبالغ عددها 6000 وحدة إنارة بأخرى موفرة للطاقة ضمن العطاء المركزي الذي قدمته وزارة الطاقة لجميع بلديات المملكة لاستبدال وحدات الطاقة العادية بوحدات موفرة، مشيدا بعمل وزارة الطاقة وتعاونها مع البلديات.
مشروع سياحي داخل حدود البلدية لا يخضع لسلطتها ورقابتها
وكشف الخالدي عن وجود مشروع سياحي داخل حدود البلدية وهو منتجع سياحي يمتد على مساحة 2000 دونم ويتكون من مسابح وشالهيات وألعاب مائية ومطاعم، ولا تعرف البلدية مصدر ترخيصه ولا تتقاضى منه أي رسوم كما أنها لا تملك أي سلطة رقابية صحية أو مهنية عليه.
وأضاف الخالدي إنه وبرغم ضخامة هذا المشروع ووقوعه داخل حدود بلدية حوشا إلا أن نسبة العمالة فيه من أهالي المنطقة لا تتعدى 20% من مجمل العاملين فيه، كما أن البلدية لا تستفيد من وجوده على كافة الأصعدة ولا تتقاضى منه أي رسوم رغم كثرة السياح اللذين يزورونه خلال المواسم السياحية من مختلف مناطق المملكة ومن دول الخليج.
وقال إن البلدية خاطبت وزارة الإدارة المحلية بخصوص هذا المشروع إلا أنه لا رد حتى الآن، مطالبا الوزارة بفرض ترخيص على المشروع من خلال البلدية وإخضاعه لرقابتها، لافتا لاحتمالية تعرض مرتاديه لأخطار مختلفة بسبب عدم وجود رقابة صحية أو فنية أو مهنية عليه.
مطالبات لبلدية حوشا
وطالب الخالدي وزارة الإدارة المحلية بدعم بلديات الدرجة الثانية وزيادة حصتها من عوائد المحروقات ومنها بلدية حوشا، إذ إن مساحتها كبيرة وإمكانياتها لا تكفي، كما تبلغ ديونها قرابة مليون ونصف المليون دينار.
كما شدد على ضرورة مساعدة بلدية حوشا لتملك مساحات أراض لتتمكن من جلب الاستثمارات ، وفتح المجال لمزيد من المشاريع التنموية التي توفر فرص عمل لأهالي بلدية حوشا.
وطالب الخالدي رؤساء البلديات بفرض رسوم أو تقديم خدمات من شركة الكهرباء مقابل وضعها محولاتها وأعمدتها الكهربائية في أراض تعتبر ملكا للبلديات مثل الشوارع والأرصفة وغيرها، منتقدا تعامل شركة الكهرباء مع البلديات في التعاملات المالية وقطعها للكهرباء عن البلديات بشكل متكرر.
وانتقد الخالدي عدم تواصل نواب دائرة “بدو الشمال” مع بلدية حوشا وعدم سعيهم لتلبية حاجياتها وحاجيات سكانها، لافتا إلى أن الزيارة الوحيدة لبلدية حوشا من نائب كانت زيارة بروتوكولية بدعوة من البلدية لاستقبال وزير الإدارة المحلية الشهر الماضي، مؤكدا إن كل نائب يعمل لأبناء عشيرته ومنطقته بسبب الطبيعة العشائرية الغالبة على أهالي البادية الشمالية.