صدى الشعب – كتب سند عكاش الزبن
بعد قراءة شعار ” فخورون بأننا حكومة ميدان”ليكون تاجاً على هامة المنجز الحكومي، يُخيَّل إلينا أنَّ النخبة المتاحة لجعفر حسان قد قدَّمت خلاصة تجاربها ولبَّ خبراتها، سعياً لتجميل الصورة الباهتة للحكومة، وبحثاً عن قيمة مُضافة تُصاغ في قالب “ترند” لكي تترنَّم به الأبواق الإعلامية الرسمية.
غير أنَّ هذا التغنِّي يقع في ظلِّ واقعٍ معاكس بالكامل، فالمواطن لا يلمس فيه إنجازاً ذا أثرٍ ملموسٍ يطرأ على شِريان حياته اليومية.
الأرقام الاقتصادية تضع هذا الشعار الرنَّان على محكٍّ صعبٍ، فكيف يستقيم التباهي بـ “حكومة الميدان” عندما يتجاوز الدين العام عتبة الناتج المحلي الإجمالي ليلامس 117%، و يستقرُّ معدَّل البطالة عند حاجز يُقارب 21.3%، وعندما يتسلَّق معدَّل التضخم في الأردن نسبة 1.85%؟
إنَّ المواطن المُثقل بهمومه، والمأزوم بواقعه المعيشي، لا تعنيه أبهة “حكومة ميدان” ولا سفسطة حُميدان ؛ لأنَّه يرتع في حقلٍ مغايرٍ تماماً للخطاب المُعلَن والادعاءات المُرسَلة، اذ يعيش فصلاً مختلفاً تُمليه الضرورة، لا الوعود الرنانة الزائفة.
فليعلم الرئيس ان هذه الشعارات المستهلكة، فقدت صلاحيتها في سوق الوعي ، فالشعب لم يعد يتلقَّف الشعارات بخفة، ولم يعد يُفتن بإنشاء الكلام ؛ و لا بإلقاء الأرقام وتجميلها، كـذرِّ الرماد في العيون.
المواطن ايها الرئيس يريد انجازا بصدق الافعال لا بنثر الاقوال، وما اكبر الفارق بين صدق المعيار وبهرجة الشعار.






