صدى الشعب – عبدالرحمن البلاونة
شكاوى عديدة تقدم بها أولياء أمور طلبة في مدرسة الادريسي الثانوية التابعة لمديرية تربية الرصيفة، بسبب الاكتظاظ في المدرسة التي يصل عدد طلابها نحو 1400)) طالب من الصف الرابع أساسي وحتى الصف الثاني ثانوي.
ويعتبر الاكتظاظ في المدرس ظاهرة يعاني منها الطلبة في المدارس الحكومية، وهذا الاكتظاظ نتيجة لعدة أسباب، ومن أهمها انتقال الطلاب من المدارس الخاصة إلى الحكومية، وذلك لأسباب مادية يعاني منها أولياء الأمور، تجبرهم على نقل أبنائهم إلى المدارس الحكومية.
إضافة إلى توجه الطلبة من المناطق والأحياء القريبة من مدرسة الادريسي، حيث يقصدها سنوياً أعداد كبيرة من الطلاب القاطنين في منطقة واد العش، ومنطقة مشاغل سلطة المياه، ومنطقة حي المصانع، وحي الأمير علي، ومنطقة اوتوستراد الزرقاء، إضافة إلى الطلاب الأصليين الذين يسكنون في حي الجندي.
ويرى أولياء أمور طلبة، أن الاكتظاظ في الصفوف يؤثر سلباً على المستوى التعليمي والنفسي لأبنائهم، وأن هذه المشكلة من العوامل التي تؤرق المعلمين، وتزيد من أعبائهم ومسؤولياتهم، في متابعة جميع طلابهم، وصعوبة في ايصال المعلومات للطلبة، مما يؤثر سلباً على نوعية التعليم ومخرجات العملية التعليمية برمتها.
وتقدم أهالي الطلبة بمجموعة من المقترحات لحل الاكتظاظ في مدرسة الادريسي، حيث يرون أن هذه المقترحات منطقية وقابلة للتطبيق على أرض الواقع بكل سهولة ويسر ، وخاصة إذا ما قوبلت بتعاون من قبل وزارة التربية والتعليم، لما سينعكس ذلك ايجابياً على العملية التعليمية ومصلحة أبناءنا الطلبة.
وتمثلت هذه المقترحات بتحويل الطلبة المنتقلين للصف الرابع من مدرسة اليرموك إلى مدرسة جابر بن حيان ” العراتفة” بدلاً من انتقالهم إلى مدرسة الادريسي، مقابل تحمل مدرسة الادريسي نقل جميع الطلبة المنتقلين للصف الرابع من مدرسة زينب الاسدية التابعة لمديرية تربية الزرقاء الأولى، و يتم مقابل ذلك تحويل طلبة الصف الاول الثانوي الادبي من مدرسة الادريسي الى مدرسة ابن الاثير.
كذلك يمكن نقل بعض طلبة الصف الرابع المحولين من مدرسة زينب الأسدية، الى مدرسة البخاري ( وادي الحجر) وحسب قربهم منها.
ونظراً للأوضاع الاقتصادية التي تلقي بظلالها على المملكة، وعدم قدرة الوزارة على بناء مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلبة، يمكن تحويل مدرسة الادريسي إلى نظام الفترتين، وهذا مطلب منطقي وسبيل لحل هذه المشكلة سواءً بما يتعلق بمدرسة الادريسي أو غيرها من المدارس المكتظة، ونحن نعلم أن الوزارة تسعى للخلاص من نظام الفترتين، إلا أن الواقع المؤلم يفرض عليها تحويل بعض المدارس إلى فترتين لما فيه مصلحة وخير للطلبة وللمعلمين على حد سواء.