صدى الشعب – أسيـل جمـال الطـراونـة
قالت الدكتورة ساهرة باسل الملكاوي، خبيرة سياحية وأستاذ مساعد في كلية لومينوس الجامعة التقنية، إن الأردن يتمتع بمقومات سياحية متنوعة تجعل منه وجهة جاذبة على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرة إلى أن هذه المقومات تتوزع بين التاريخية والأثرية مثل مدينة البترا وجرش وأم قيس، والطبيعية مثل وادي رم والبحر الميت، إضافةً إلى السياحة العلاجية التي يشتهر بها البحر الميت بفضل مياهه المعدنية الفريدة.
وأوضحت الملكاوي أن قطاع السياحة يعد رافعة أساسية للاقتصاد الوطني، كونه قطاعًا متقاطعًا مع العديد من المجالات مثل النقل والصحة، إلى جانب دوره في تحريك عجلة الفنادق والمطاعم والمهرجانات والمؤتمرات والمعارض. وأضافت أن السياحة تسهم بما نسبته من 12 إلى 14% من الناتج المحلي الإجمالي، فضلًا عن كونها مصدرًا مهمًا لتوفير فرص عمل للشباب والعاملين في هذا القطاع الحيوي.
و أكدت أن قطاع السياحة الأردني يواجه تحديات كبيرة، أبرزها الأوضاع السياسية غير المستقرة في المنطقة، خاصة بعد حرب غزة في السابع من أكتوبر، الأمر الذي انعكس على تراجع الحركة السياحية مقارنة بالسنوات السابقة. كما أشارت إلى وجود ضعف في التسويق العالمي للوجهات الأردنية، إلى جانب ارتفاع تكاليف السياحة مقارنة ببعض الدول الأخرى، وهو ما يؤثر سلبًا على القدرة التنافسية للأردن.
وشددت الملكاوي فيما يتعلق بآليات إشراك الشباب في تنشيط السياحة، على أهمية نشر الوعي بينهم بأهمية القطاع ودوره في إبراز صورة الأردن عالميًا، من خلال إعداد برامج تدريبية متخصصة في الضيافة، وتعزيز ثقافة أن “السائح أولًا”.
كما دعت إلى دمج المجتمعات المحلية في الفعاليات السياحية مثل مهرجان جرش، وتشجيع الشباب على الترويج الرقمي عبر الصور والفيديوهات التي تصل إلى جمهور عالمي واسع.
أما عن دور الإعلام في إبراز المواقع السياحية الأردنية، فقالت الملكاوي إن العالم اليوم يعيش في فضاء افتراضي، ويمكن استثماره بشكل فعّال لتشجيع الزوار. فالسائح أصبح قادرًا على استكشاف المواقع السياحية بشكل افتراضي قبل الزيارة، وهو ما يعزز من رغبته في الحضور الفعلي.
كما دعت إلى تطوير تطبيقات رقمية تحتوي على خرائط ومعلومات سياحية تفاعلية، إضافة إلى تشجيع الشباب على التعاون مع المؤثرين للترويج للأردن كوجهة سياحية متميزة.






