صدى الشعب – كتبت ماجده محمد الشوبكي
يبقى الأردن ثابتا بمواقفه، صلبا في قراراته ،لا ينكسر أمام حملات التشويه ، ولا ينحني أمام الإشاعات، المدفوعة بثمن ،تلك التي تهدف للنيل من هيبة الدولة، ووضوح مسارها السياسي ،واليوم ومع تزايد حملات التضليل الممنهج ،خاصة في مواقف الأردن الثابتة ،في كسر الحصار، والمعبر الطبي ،والإمدادات الجوية، لأهلنا في غزة ،ينهض الأردنيون ،كجيش شعبي ،مدججين بالوعي والانتماء، ليكونوا درعا وطنيا ، يذود عن الحقيقة ،ويدحض كل ما يراد به ،زعزعة استقرار، هذا الوطن الراسخ .
المواطن لا ينتظر توجيها رسميا،ليقف في وجه الأكاذيب ،فالأرض التي أنبتته ،غرست فيه القيم ،وأورثته فهما عميقا ،لمعادلات السياسة ،والأمن .
فهو يعرف أن صلابة المواقف السياسية التي تنتهجها القيادة ليست موضع مزاوده بل هي مواقف تبنى على البصيرة والكرامة وتمتد جذورها في وجدان الأمة منذ التأسيس .
لذلك حين تحاول بعض الأبواق النيل من صمود القرار الأردني ينهض الشعب بكل أطيافه ليقول ” هذا وطن لا يساوم وقيادة لا تهادن وجيشنا شعب واع لا يخدع “
لقد أثبتت التجارب أن إشاعات الداخل ليست إلا امتدادا لمخططات الخارج ولكن الأردن بقيادته الحكيمة وشعبة الواعي كان دائما في موقع الصد يواجه التحديات بالعقل لا بالانفعال ويصوغ ردة الوطني بمنتهى الذكاء السياسي ومثلما يتقدم الجيش العربي الأردني في ميادين العز يتقدم الأردنيون في ميدان الكلمة والموقف رافعين راية الحقيقة كاسرين سيوف الأكاذيب
لقد بات واضحا أن مناعة الأردن لا تكمن فقط في سياسته الخارجية أو منظومته الأمنية بل في وعي أبنائه الذين باتوا يشكلون جبهة دفاع مدنية ضد كل ما يبث من فتن وإشاعات
هذه الجبهة لا تحتاج إلى بيانات بل إلى نبض وطني حي متقد مدرك لحجم المعركة ومستعد دوما لحماية بوابة الثقة بين الدولة وشعبها
وهذا زمن أصبح الأعلام فيه سلاحا والإشاعة أداة لا بد أن نقولها بملء الفم
الأردني جيش من الوعي لا يخترق يصد الزيف ويثبت أن الصلابة السياسية ليست محل شك بل هي عنوان للدولة الأردنية من القائد إلى المواطن ومن العاصمة إلى الحدود
ممثلة القطاع النسائي في الشوبك






