صدى الشعب – كتب سند عكاش الزبن
لاشيء الا البيانات الحكومية النمطية المتروسة بديباجات الحكم والحشو في الوعود المكررة.
حكومة تتلو الأخرى ورئيس لا يملك المزيد غير إدارة تشغيلية بفريق يسير الأمور في مسائل محسومة بحدود وضعها البنك الدولي والقوى الحريصة على ان لا يخرج الأردن من الحاجة والضيق.
الدلائل واضحة ولا تحتاج إلى شرح طويل، غير تنامي الدين العام وتراجع الاستثمار والقضاء على ما تبقى من وسع المواطن من ضرائب عنقودية ورسوم وغرامات ومخالفات.
وعندما تدرك الحكومة انها عالقة في مكانها تداعب خيال المواطن خارج الواقع المرير وتروي له قصص اكتشاف ثروات كالغاز الطبيعي وتبث له بشرى بناء شبكة مواصلات جديدة بين المحافظات تماما كمسرحية النفط في حكومة سبقت ومسرحية النهضة والعقد الاجتماعي الجديد ، ومسلسل المدينة الإدارية الجديدة.
لكن الحكومة الحالية تجاوزت كل ذلك وراح رئيسها بدفتر ملاحظات صغير يدور في المحافظات بحثاً عن مشكلة هنا وهناك ، في زمن يفترض ان تصله كل معلومة من وزرائه وأمنائه العامين.
تناقض كبير بين رئيس يفوض صلاحياته لوزراء ناشئين بينما يسعى بدفتر ملاحظاته أمام كاميرات الإعلام لكي يوحي انه مهتم بأدقّ التفاصيل .
اقولها واثقا بأن المواطن لاتعنيه انجازات بروتوكولية لمشاريع بدأ العمل بها منذ سنين وما عاد يصدق تلك الوجوه وهي تتحدث بتريليونات كامنة خلف البحار وثروات تحت الارض وفرص ربما تتحقق بعد عصور .
فالمواطن الموظف والتاجر والمزارع والمستثمر والمتقاعد لم يعد يثق بوجوه تشعره بالاغتراب كلما تفوهت بقرار او إجراء يعبث بمصير الناس ، فلا يجدون له تفسيرا غير مبررات معقدة وحجج لا تقود في النهاية الا الى تكميم الافواه والعيون .
نريد وجوهاً تعرف الناس وتعرف البوادي والقرى والمخيمات ، وجوهاً عاشت بين الناس وعاشت آلامهم ، وجوهاً قدمت وضحت من أجل الوطن ولو بالقليل ، وجوهاً تعرف كيف تخاطب آمال المواطن وطموحاته ، نعم نريد وجوهاً عافرت لكي ترقىٰ دون أسلوب الولائم والعزائم والهدايا والتعاليل، وجوهاً لا تعرف التحيز والجهوية والشللية ، نريد وجوهاً تعرف معنى ذلك القسم الغليظ و تحفظ اليمين.
وللحديث بقية
حمى الله المملكه الاردنية الهاشمية وشعبها الوفي الأمين أسرة أردنية واحدة
مع تحياتي
سند عكاش الزبن






