صدى الشعب – عقب عملية “طوفان الأقصى”، التي أطلقتها “كتائب القسّام” الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تداولت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا مضلّلة وزائفة طالت قادة من “حماس”، أبرزهم رئيس الحركة في القطاع يحيى السنوار.
فيما يلي نرصد أبرز تلك الادعاءات التي طالت السنوار، والتي فُضح زيفها:
استشهاد السنوار؟
في أبريل/ نيسان الحالي، روّجت مواقع التواصل لخبر “مقتل السنوار وسماع أصوات زغاريد وأغان فرحًا بهذا الخبر في مدارس الإيواء”.
ووجد برنامج “بوليغراف” الذي يعرض على شاشة ” التلفزيون العربي” أنّ الخبر زائف، وأنّ الادعاء لم يرد في أي مصدر ولا حتى في وسائل الإعلام العبرية.
اعتقال السنوار؟
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، روّجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور يُفيد بـ”اعتقال يحيى السنوار وإصابته إصابة خطيرة، وتصفية كل الحراسات المحيطة به في أحد مناطق غزة”.
ومرة أخرى، كشف برنامج “بوليغراف” أنّ الخبر زائف إذ لم تذكر أي جهة رسمية إسرائيلية أو وسيلة إعلامية عبرية هذا الخبر.
الاحتلال يُنقذ السنوار؟
وفي الشهر ذاته، روّجت حسابات وصفحات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي قصة ساذجة تزعم أنّ السلطات الإسرائيلية أنقذت حياة السنوار بعد تشخيص إصابته بورم في المخ، خلال وجوده في سجون الاحتلال.
وبالطبع، كشف “بوليغراف” أنّ كل ما ورد في المنشور كذب وافتراء. فإسرائيل لم تُنقذ حياة السنوار، بل على العكس تمامًا.
هروب السنوار إلى مصر؟
في فبراير/ شباط الماضي، نقلت مواقع التواصل مزاعم عن ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد رافائيل جيروزالمي تُفيد بأنّ السنوار هرب إلى مصر ومعه أسرى إسرائيليين أحياء، وأنّ قائد حركة “حماس” قُتل على يد جيش الاحتلال.
لكنّ برنامج “بوليغراف” من “العربي”، أجرى تحقيقًا لتقصّي حقيقة هذه التقارير، فتبيّن له أن الخبرين زائفان وعاريان من الصحة، وأنّ الإعلام الإسرائيلي نفسه تعجّب من انتشارهما.
و أفاد مراسل “العربي” في القدس أحمد دراوشة، بأنّ وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مصدر في جيش الاحتلال نفيه خروج السنوار من القطاع.
السنوار مختبىء في الأنفاق؟
كما زعم جيش الاحتلال أنّ السنوار “مختبئ” في الأنفاق مع الأسرى الإسرائيليين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
إلا أنّ ظهور قائد حركة “حماس” في غزة، فوق الأرض وتفقّده مقاتلي الحركة أول من أمس الأربعاء، أثار موجة استياء واسعة في إسرائيل، بسبب إخفاق الاحتلال في تحقيق أهدافه من العدوان على القطاع منذ 6 أشهر.