صدى الشعب – تصدرت صورة مفبركة، للحظة اعتقال الريئس الأميركي السابق، دونالد ترامب، والتي صمّمت عبر تقنية الذكاء الاصطناعي منصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة الأميركية.
وكشف الذكاء الاصطناعي والنسبة العالية للشاركات التي تمت للصورة خلال فترة وجيزة والتي وصلت إلى خمسة ملايين مشاركة عن خبايا قد تنعكس سلبا على المشهد السياسي.
ومن منطلق أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب كان ولا زال محباً للأضواء أثناءَ فترة حكمه وما بعدها. وسعيه وراء الإثارة دفعه لاستغلال موضوع محاكمته بقضايا جنائية بإعلانِ أمنيتِه المثول أمام المحكمة مكبلا.
وحتى اللحظة لم تلب محكمة مانهاتن أمنيتَه تلك. لكنّ الذكاءَ الاصطناعي كان أسرع استجابة.
وتناقل رواد مواقع التواصلِ صورا جرى تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي، تظهر عملية اعتقال المنافس المحتمل للرئيسِ الحالي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية القادمة.
ورغم عدم وجود إخلاء مسؤولية ينص على أن الصورةَ المفبركة لاعتقالِ ترمب، قد جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، لكنّ عدة مؤشرات تضمنتها الصورُ أكدت عدمَ مصداقيتِها.
وبدءاً من الموقع الذي عمل على تصميم تلك الصور وهو معمل ميدجورني Midjourney، المتخصص بأبحاث برامج الذكاءِ الاصطناعي. لكنه يعاني من عيوب تقنية بسيطة في تصاميمِه غير أنها حاسمة إن تمت بالفعلِ ملاحظتها. على سبيل المثال يد ترمب غير المكتملة.
ومجرد التشويقِ الذي تخيلته الصور كاف لتخيلِ المشهد الواقعي، وما قد ينجم عن حادثة بهذه الضخامة “سابقة باعتقال رئيس سابق للولايات المتحدة”.
واعتبر البعض أن تلك لحظة مزيفة لكنها قادرة على قلب المعادلة وخلقِ واقع وهمي يسهل نشره دون معايير منظمة.
وهذا ما حذر منه مرارا صانعو السياسة من إساءة الاستخدام المحتملة للوسائل الاصطناعية بنشر معلومات مضللة وبث الفتنة وإرباك المشهد السياسي.