بقلم: سعد فهد العشوش
التغيير بطبيعة الحال هو قانون الحياة… لا شيء ثابت في هذا الكون الا التغيير… فبدونه تصبح الحياة جامدة ومجردة أما وجوده فإنه يمدنا بالخبرات والأفكار الجديدة التي تساعدنا على السير قدما نحو أهدافنا وهذا هو جوهر الحياة.
شئنا أم ابينا فإن التغيير يبقى آلية من آليات الاصلاح وسبب من أسباب الولوج إلى مرحلة جديدة عنوانها الانجاز، والانجاز لا يتحقق ما لم يكن هنالك اهتمام ورعاية بشريحة الشباب لأهميتها وخصوصية المرحلة التي يمثلونها، وهذا هو نهج المجتمعات الراقية.
لا يمكن أن نتقدم ما لم تأخذ مؤسسات الدولة بيد الشباب وترعاهم حق الرعاية وأن تبذل كافة الجهود لتنمية قدراتهم للانخراط في العمل السياسي والديمقراطي وتوسيع قاعدتهم في صنع القرار وادارة شؤون الدولة في ظل تعديلات دستورية وقوانين جديدة ناظمة للحياة السياسية.
الأوطان لا يمكن أن تبنى الا على أكتاف الشباب فلا تزهو الأوطان ولا ترتقي الا بهم، فهم قطب الرحى في أي عملية تنموية، وهم المحرك للمشاريع التطوعية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياسية، لا بد من استثمار مرحلة الشباب وتفجير طاقاتهم وان يتم وضعها في المكان المناسب.
لا بد من حضور الشباب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافياً، فهم الفئة الأكثر طموحا والاقدر على احداث الفرق والتغيير والتعامل مع ما هو مبتكر وجديد، وهم الأقدر على معرفة حقوقهم السياسية والمطالبة بها وبالتالي ممارستها وتطبيقها بالشكل الأمثل والذي يليق بها.