رغم توقف هطل الامطار منذ نهاية الاسبوع الماضي في لواء الغور الشمالي، الا ان البرك والتجمعات المائية التي خلفتها هذه الامطار في اللواء، ما تزال تملأ شوارع ومساحات داخل الاحياء السكنية، مشكلة خطورة كبيرة على حياة الأطفال.
وقال مواطنون من سكان اللواء، إن هذه البرك والتجمعات، تسببت أيضًا بـ“أزمات سير خانقة”، مطالبين الجهات المعنية بوضع خطة وتنفيذها بأسرع وقت ممكن لحل مشكلة هذه التجمعات المائية، مشيرين إلى انها اصبحت تشكل مكانا للعب الاطفال واحتمالات وقوع حالات الغرق.
وأضافوا أن البعض يقوم بإلقاء النفايات في تلك البرك والتجمعات المائية أو حولها أو بالقرب منها، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض وانبعاث روائح كريهة، مما يسبب ذلك العديد من الامراض الجلدية والتى انتشرت موخرا في اللواء، مقترحين حلولا قد يكون من شأنها معالجة المشكلة أو جزء منها كـ”ردم الحفر العميقة القريبة من المنازل والواقعة بين الأحياء السكنية، وعدم ترك النفايات لأيام”.
وأوضح علي الرياحنة من سكان منطقة الطبقة، أن البرك والتجمعات المائية بين الأحياء السكنية والتي خلفتها مياه الأمطار تشكل خطرًا يهدد صحة المواطنين وخاصة الأطفال، بالإضافة إلى ما تسببه من أمراض لهم جراء تلوثها، داعيًا الجهات المختصة إلى ضرورة إيجاد حل لهذه التجمعات والبرك المائية والتخلص منها بأسرع وقت ممكن.
وابدى الرياحنة بعضا من الحلول التي من شأنها حل المشكلة أو جزء منها كـ”ردم الحفر العميقة القريبة من المنازل والواقعة بين الأحياء السكنية والتي تصبح مع هطل الأمطار عبارة عن بركة، وعدم ترك النفايات بالقرب من تلك البرك والتجمعات لعدة أيام، والعمل على تعبيد الشوارع”.
في ذات الوقت قال المواطن خالد القويسم من سكان معاذ بن جبل، إن البرك المائية قد تدهم المنازل نظرًا لعدم وجود شبكة صرف صحي في المنطقة، وبالتالي قد تصل إلى أساسات المنزل مع ما يتضمن ذلك من سلبيات تؤثر على البناء ككل، بالإضافة إلى ما تسببه من زيادة في رطوبة الجدران، ناهيك عما تشكله من مشاكل بيئية وصحية.
وأضاف إن بعض السكان يقومون بإلقاء النفايات في تلك البرك والتجمعات المائية أو حولها، ما يؤدي إلى انتشار الحشرات الضارة والبعوض، وانبعاث روائح كريهة.
ويشير صبري الشامان، أن تلك البرك والتجمعات المائية “لها تأثيرات سلبية على الخدمات والحياة العامة، إذ تسبب أزمات مرورية خانقة، الأمر الذي يزيد من صعوبة التنقل من مكان لآخر داخل المنطقة، بالإضافة إلى تعذر دخول المركبات إليها، كما تتسبب بعرقلة عمل رجال الإطفاء والإسعاف والإنقاذ في حالات الطوارئ كنقل المرضى وحوادث الحرق والسير والدهس.”
وتضيف عبير العمري، ان التجمعات المائية تسبب اضرارا للمركبات قد تعطلها، ناهيك عن انتشار الامراض الجلدية، وخصوصا في فصل الصيف، منوها الى ان علاج الامراض الجلدية مكلف جدا، لاسيما وان أغلب العلاجات غير متوفرة في القطاع الحكومي.
من جانبه أكد نائب رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة عقاب العوادين، أن كوادر البلدية تعمل على شفط المياه من تلك التجمعات والبرك، قائلًا إن المسؤولية في ذلك “لا تقع على عاتق البلدية وحدها، إذ يجب أن يكون هناك تنسيق وتعاون مشترك مع وزارة الأشغال العامة والإسكان وسلطة وادي الأردن وكذلك أبناء المجتمع المحلي”.