بلدية إربد الكبرى وغرفة التجارة والبنك الإسلامي الأردني يطلقون مشروعًا حيويًا لتطوير الأسواق التجارية وتحفيز التنمية الاقتصادية.
الكوفحي: مشروع حسبة الجورة نقطة تحول للمدينة.
الشوحة: الغرفة تدعم المشروع بكل الإمكانيات.
البنك الإسلامي: التزام بدعم التنمية الاقتصادية.
صدى الشعب – إربد – عرين مشاعلة
شهدت بلدية إربد الكبرى توقيع اتفاقية تمويل بقيمة مليون وسبعمائة ألف دينار مع البنك الإسلامي الأردني لإنشاء مشروع حسبة الجورة الجديد، وذلك بحضور رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور المهندس نبيل الكوفحي، ورئيس غرفة تجارة إربد السيد محمد الشوحة، وممثلين عن البنك الإسلامي الأردني.
وأكد الدكتور نبيل الكوفحي أن مشروع حسبة الجورة الجديد يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير البنية التحتية وسط مدينة إربد.
وأوضح أن المشروع سيوفر مجمعًا تجاريًا حديثًا يضم محلات تجارية، بسطات، مصاعد، ممرات مضاءة ومكيفة، مواقف سيارات ودورات صحية، مما يضمن توفير بيئة عمل متكاملة وآمنة للتجار والمستهلكين.
وأشار الكوفحي إلى أن المشروع تأخر سابقًا بسبب عراقيل متعمدة خارجة عن إرادة البلدية، مشددًا على أن البلدية كانت ملتزمة بتنفيذ جميع الخطط منذ البداية. وأضاف أن تدخل وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري كان حاسمًا في إزالة هذه العوائق، مما ساعد على توقيع الاتفاقية والبدء بتنفيذ المشروع قريبًا.
وأوضح الكوفحي أن البلدية ستطرح عطاء التنفيذ قريبًا، مع توقعات بإنجاز المشروع قبل نهاية العام الحالي. كما أشار إلى أن تعديلات على التصميمات تم إجراؤها لتقليص مدة التنفيذ، حيث تم تقليل عدد طوابق التسوية إلى واحد فقط، مع الحفاظ على المرافق والخدمات الأساسية المخططة مسبقًا.
وأشار أيضًا إلى أن البلدية تعمل على خطة لتعويض التجار المتضررين من تأخير المشروع بالتعاون مع غرفة تجارة إربد، مؤكدًا أن المشروع يندرج ضمن رؤية أوسع لإعادة إحياء وسط المدينة، وجعلها منطقة جذب تجاري وسياحي رئيسية.
و أشاد رئيس غرفة تجارة إربد محمد الشوحة بالدور المحوري للبنك الإسلامي الأردني في تمويل المشروع، مشيرًا إلى أن الغرفة تابعت هذا الملف منذ البداية لضمان تحقيق مصلحة التجار. وأوضح أن الغرفة واجهت تحديات كبيرة في توفير التمويل اللازم للمشروع بعد إزالة مبنى الحسبة القديم، إلا أن التعاون مع البلدية والبنك الإسلامي الأردني أسهم في الوصول إلى الحلول المناسبة.
وأكد الشوحة أن المشروع يمثل نقلة نوعية للقطاع التجاري في إربد، حيث سيخلق مساحات تجارية حديثة ومجهزة تلبي احتياجات التجار والمتسوقين. كما شدد على أن الغرفة ستواصل متابعة تنفيذ المشروع لضمان تحقيق الأهداف المنشودة وإعادة التجار إلى أماكن عملهم في أقرب وقت ممكن.
وأشار الشوحة إلى أن غرفة التجارة تضع دائمًا مصلحة التجار على رأس أولوياتها، وستعمل مع البلدية على إيجاد آلية مناسبة لتعويض المتضررين من فترة التأخير. كما دعا جميع الأطراف إلى مواصلة التعاون لإنجاح هذا المشروع الحيوي الذي سيعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المدينة.
بدوره، أعرب المدير التنفيذي للبنك الإسلامي الأردني، الدكتور محمد ناصر الدقامسة، عن فخر البنك بالمشاركة في تمويل مشروع حسبة الجورة، مشيرًا إلى أن البنك يحرص دائمًا على دعم المشاريع التنموية التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأكد الدقامسة أن هذه الشراكة مع بلدية إربد الكبرى تعكس التزام البنك بمسؤوليته الاجتماعية وحرصه على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات. كما أوضح أن المشروع سيعزز النشاط التجاري في وسط المدينة ويوفر بيئة عمل مريحة ومتطورة للتجار، مما ينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصادية في المنطقة.
يُذكر أن بلدية إربد الكبرى كانت قد أزالت مبنى الحسبة القديم في حزيران من العام 2023 تمهيدًا للبدء بتنفيذ المشروع، إلا أن التحديات المتعلقة بالتمويل أدت إلى تأخير العمل حتى توقيع الاتفاقية الحالية. ويُتوقع أن يشكل المشروع نقطة تحول في تطوير وسط المدينة، بما يسهم في تحسين تجربة التسوق وتعزيز النشاط التجاري والاجتماعي.