صدى الشعب: قال “إيريك بربينغ” مسؤول القدس والضفة الغربية والسايبر السابق في جهاز أمن الاحتلال العام “الشاباك” إن الحرب في قطاع غزة بدأت تغير شكلها وهو ما يؤكده عدد القتلى والجرحى من جنود الاحتلال.
وذكر”بربينغ” أن خلايا القسام بدأت معظمها تعمل بعدد قليل من العناصر ودون أي ملابس أو إشارة تدل على هويتهم، وكذلك استغل عناصر القسام معرفتهم الممتازة بالميدان نظراً لأنهم يقاتلون في مناطق كانوا يسكنونها رفقة عائلاتهم قبل السابع من أكتوبر.
وبحسب المسؤول السابق في “الشاباك” فإن عناصر المقاومة لديهم إيمان والتزام ديني كبير، ويمتازون بالعدائية الكبيرة للاحتلال ولذلك فهم مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل ذلك، وهذا ما يجعل المواجهة مع جنود الاحتلال قوية وعنيفة، بينما لم ينسحب سوى عدد قليل من المقاومين تجاه مناطق أخرى.
ورأى “إيريك بربينغ” بأنه في مرحلة وهي ليست بعيدة قد يجد نفسه جيش الاحتلال قد أنهى استخدام كافة قدراته الجوية والمدفعية ضد الأهداف الكبيرة، وتلك القدرات غير فعالة في القتال وجه لوجه من منزل إلى منزل ومن دمار إلى دمار، بينما سيحاول عناصر حماس تحويل تلك المناطق لكمائن لقتل وخطف جنود الاحتلال.
وبحسب مسؤول الشاباك السابق بأن تلك الخلايا المسلحة تستخدم العبوات الناسفة والكمائن لسحب جنود الاحتلال، ثم يخرج العناصر من الأنفاق التي جهزت سابقاً لهذه اللحظات تماماً، بينما قامت حماس على مدار السنوات الماضية ببناء مدن كاملة تحت الأرض وتخزن بها قدرات عسكرية احتفظت بها الحركة لهذه المواجهة، ولذلك فإن جيش الاحتلال إن قرر إنهاء هذه المرحلة من القتال فإن انجازاتها لن تكون كافية.
وذكر بأن الطريق لتحقيق الأهداف التي وضعها الاحتلال بداية هذه الحرب ما زال طويلاً جداً، وذلك رغم فقدان حماس للآلاف من عناصرها واستخدامها لقدرات كبيرة من طاقتها العسكرية.
وأضاف أن جيش الاحتلال ما زال بعيداً عن تحقيق الإنجاز بكسر حركة حماس، حيث أشار إلى أن حماس هي عدو مصمم، يصر على أهدافه وقوي، وما زالت هنالك مفاجئات كثيرة جهزتها حماس لجيش الاحتلال وليس فقط في قطاع غزة ولكن في الضفة الغربية بل وحتى خارج فلسطين المحتلة.
ووفق المسؤول السابق فإن التوقعات بأن ترفع حركة حماس الراية البيضاء وتستسلم تعتبر توقعات غير واقعية، وهذه ليست من طبيعة الحركة وكذلك قادتها.
وأتبع قائلاً: “خلايا حركة حماس باتت لا تحتاج تعليمات من المستويات العليا للعمل، فهي قادرة على العمل في المناطق والأماكن التي جهزت مسبقاً للمواجهة، ولذلك فإن محاولة تفكيك حركة حماس لن تنتهي بأسابيع أو حتى أشهر، ولذلك يجب أن يسمع الجمهور الإسرائيلي تلك الأشياء من قادته، ويجب إعطاء الجمهور الصور”.