15 إجراء حددتها الحكومة بموجب أمر الدفاع 35، الذي سيبدأ العمل به بداية العام المقبل، في اطار الحرص على مواجهة فيروس كورونا ومتحوراته وآخرها اوميكرون الذي وصف بأنه الأسرع انتشارا في العالم.
ويأتي العمل بأمر الدفاع 35، انطلاقا من حرص الحكومة على عدم الرغبة في العودة إلى الوراء في إجراءاتها لمحاربة الفيروس، حماية لصحة وسلامة الناس، وضمانا لاستمرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية وعدم تعطل مظاهرها، في وقت عادت فيه دول العالم إلى تشديد إجراءاتها لمحاربة الفيروس، الذي حصد أرواح ما يزيد على 5 ملايين شخص، وتسريع وتيرة التطعيم ضد الفيروس.
وفي الاردن، تشير آخر الاحصائيات الصادرة عن وزارة الصحة إلى حجم انتشار الفيروس وأثره على صحة المواطنين، بعد أن تم حتى امس تسجيل مليون و50 ألفا و257 إصابة، و 12 ألفا و403 وفيات.
استاذ القانون في معهد الإعلام الأردني الدكتور صخر الخصاونة قال لوكالة الأنباء الأردنية)، إنَّ أمر الدَّفاع رقم 35 والإجراءات التي سيتم تطبيقها تأتي كلها لمنع تفشي الوباء وحصد ضحايا جدد وتشكيل ضغط على النِّظام الصِّحي، والعودة إلى الإغلاقات التي كانت قاسية وصعبة على أركان الدَّولة كافة.
وأضاف أنَّ الأمر ليس مقتصِرا على الأردن بل إنَّ العالم كله بدأ يلجأ إلى تشديد الإجراءات من حيث أخذ اللقاحات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد، وفحص سلبي النتيجة قبل 72 ساعة من دخول المنشآت العامة والفعاليات الكبيرة، وذلك للوصول إلى توازن بين استمرار الحياة الاقتصادية والاجتماعية وحماية الإنسان وصحته بما يتوفر من إجراء علمي طبي بعيد عن الجهل والخرافات ونظريات المؤامرة.
وأكد انَّ الدَّولة منحت السكان فرصة كافية لتلقي جرعتي اللقاح وأعلنت مسبقا عن تطبيق هذا القرار بداية العام وبالتالي فإنَّ تطبيق القانون كان مريحا ولم يتم فجأة، ويفترض حصول الجميع على لقاح كورونا، أو الحصول على نتيجة فحص سلبي، والالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامة، وتشديد الإجراءات هو خدمة للمصلحة العامة العليا.
وبين أنَّ الإجراءات القانونية التي تقوم بها الدولة ليست خرقا للحياة الخاصة أو إلزاما لأحد، بل هذه تواجه ما يتم تسميته في القانون العالمي والمحلي بالقوة القاهرة أو الظرف الاستثنائي وعليه فإنَّ تطبيق القانون في هذا الظرف الاستثنائي يخدم المصلحة العليا للدولة ويسهم مع العالم بانحسار وتخفيف أثر الوباء عليه.
مستشار علاج الأمراض المعدية وعضو اللجنة الوطنية للقاحات كورونا الاستاذ الدكتور ضرار بلعاوي قال لـ(بترا)، إنَّ من حصل على لقاحات كورونا بجرعتيه له الحق بالحماية من الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح، لأنَّ هذه الفئة هي ناقلة ومسبِّب رئيس للعدوى وتفشي الوباء.
وأضاف أنَّ اللقاحات اليوم هي آمنة وفعالة، وعلى مدار عقود طويلة من حياة البشرية كانت اللقاحات أفضل اختراع أوجدته البشرية وقد أوقفت كثيرا من الاوبئة وأزالت كثيرا من خطر الامراض المعدية والسارية على حياة البشر ومن بينها الجدري والحصبة وغيرها كثير.
ولفت إلى انَّ الأردن دولة غير منتجة للقاحات لكنها استطاعت توفير كل أنواع اللقاحات الآمنة والفعالة وهي السلاح الوحيد اليوم لمواجهة فيروس كورونا المستجد ومتحوراته المختلفة، وستكون فائدتها كبيرة لأنها ستخفف من آثار الفيروس عند إصابة الإنسان به، ولن يلزمه الفراش او الدخول إلى المستشفى وسيكون سببًا بعد لطف الله بمنع الموت عن المصاب به.