العبادلة: إدارة الشركة تمكنت من تحويل التحديات لفرص وحافظت على تحقيق النتائج الايجابية
انضمام “أور” الباخرة الأحدث لأسطول الشركة لسرعتها وقدرتها حمل 90 شاحنة في الرحلة الواحدة
العقبة – صدى الشعب –
واصل أسطول الجسر العربي نقل مواطنين أردنيين وأشقاء عرب قادمين من قطاع غزة إلى المملكة عبر الخط البحري الدولي العقبة – نويبع والذي يربط ميناء العقبة مع الموانئ المصرية “مجانا” وتقديم الرعاية الطبية والغذائية الكاملة لهم وذلك، وذلك بتوجيهات من جلالة الملك ومتابعة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وكافة الجهات المعنية في العقبة ضمن الجهود الأردنية في تأمين وصول الأردنيين والأشقاء العرب إلى ديارهم بسلام.
وقال مدير عام شركة الجسر العربي عدنان العبادلة، إنه جرى توفير كافة الإمكانيات والتسهيلات الخدمية والطبية والغذائية بالتعاون مع الجهات المعنية في محافظة العقبة لوصول الأردنيين والعرب القادمين من قطاع غزه إلى المملكة بسلام وذلك عبر أسطول الجسر العربي البحري .
وشدد العبادلة على أن شركة الجسر العربي وبمتابعة من وزيرة النقل المهندسة وسام التهتموني والجهات ذات العلاقة في محافظة العقبة، وفرت الانسياب الآمن والسريع للقادمين من قطاع غزه، ونقلهم عبر بواخر الجسر العربي من ميناء نويبع المصري إلى ميناء محطة الركاب بالعقبة في تأكيد على الدور الوطني الهام الذي تلعبه شركة الجسر العربي في دعم الجهود الأردنية الرسمية والشعبية لمساعدة الأهل والأشقاء في قطاع غزه والمساهمة في عودة آمنة للأردنيين والعرب الذين أجبرتهم الحرب على المغادرة.
وأشاد العبادلة بتعاون ومتابعة الجهات المعنية في العقبة في استقبال وتسهيل عودة الأردنيين وبعض الجاليات العربية عبر الخط البحري الدولي العقبة – نويبع في إشارة إلى دور سلطة العقبة الخاصة ومحافظة العقبة والأجهزة الأمنية والإدارية والصحية التي عملت على مدار الساعة لخدمة العائدين من قطاع غزه.
وأشار العبادلة إلى أنه وبالرغم من ظروف العمل الصعبة والأحداث العالمية والإقليمية المتسارعة والمفاجئة، تمكن الجسر العربي من تحقيق زيادة في أعداد المسافرين العام الحالي بنسبة 25 % عن العام الماضي، حيث تم نقل 186 ألف مسافر على خط العقبة/ نويبع و45 ألف شاحنة بزيادة وصلت إلى نسبة 40 % عن العام الماضي، فيما وصلت أعداد السيارات إلى 7 آلاف سيارة، مقابل 4 آلاف سيارة نقلت عبر أسطول الجسر العربي في العام الماضي.
وبحسب العبادلة، فإن إدارة الجسر العربي تمكنت من تحويل التحديات التي واجهت الشركة إلى عناصر قوة وفرص وحافظت على تحقيق النتائج الايجابية من خلال تأجير البواخر وتشغيلها على خطوط ملاحية جديدة، مثل خط سواكن/ جدة وخط ضبا/ سفاجا، مما أدى إلى تنويع مصادر الدخل واستمرارها.
وكشف العبادلة عن أبرز الخصومات المالية التي منحتها الشركة لكافة الجهات التي تقدم مساعدات ومعونات عينية وطبية ويتم نقلها عبر بواخر الجسر العربي، كإذن الشحن الفارغ، الذي بلغت قيمته حاليا بعد الخصومات 425 دولار، مقابل 625 دولار سابقاً، فيما بلغت قيمة إذن الشحن المحمل 515 دولارًا حاليًا مقابل 715 دولاراً سابقاً، .. وبلغت قيمة أذن الشحن المحمل مواد خطرة 715 دولارًا مقابل 2000 دولار سابقًا، وذلك دعمًا ومساهمة من الجسر العربي لإيصال المساعدات والمعونات للأهل في قطاع غزه تنفيذًا للتوجيهات الملكية، مشيرًا إلى أن بواخر الجسر العربي قادرة على نقل أنواع المعونات والمساعدات من ميناء الركاب إلى ميناء نويبع المصري بسرعة وأمان .
إلى ذلك، أعلن العبادلة، أنه وضمن خطط واستراتيجيات الشركة لمواكبة متطلبات النقل البحري الآمن، فإنها تعمل على تحديث أسطولها البحري واستبدال البواخر القديمة ببواخر جديدة وحديثة وبتمويل من إيرادات الجسر العربي قامت الجسر العربي بشراء الباخرة العملاقة “أور” وضمها لأسطول الجسر العربي، وذلك لغايات تعزيز أسطول شركة الجسر العربي كرائدة في مجال الشحن البحري والتوجهات الإستراتيجية لأهمية التخصص في وحدات الأسطول من بواخر متخصصة بنقل المسافرين إلى بواخر متخصصة بنقل السيارات والشاحنات، إضافة إلى قوارب سياحية سريعة متخصصة بنقل السياح وذلك تلبية للطلب المتزايد على خدمات الشحن البحري على الخط الدولي البحري العقبة– نويبع بسبب تنامي حركة التبادل التجاري بين الدول العربية.
وأوضح العبادلة، أن الباخرة” أور” تستطيع نقل 90 شاحنة في الرحلة الواحدة، وقادرة كذلك على نقل الشاحنات على مدار العام، ما يعني عدم تكدس الشاحنات في الموانئ وسرعة تردد حركة الشحن، منوهًا إلى أن الباخرة “اور” تم بناؤها عام 2009 وتعد أحدث باخرة شحن في منطقة البحر الأحمر وتمتاز بأنها الأسرع، حيث تصل سرعتها إلى 21 عقدة، وهي ضعف سرعة بواخر الشحن الموجودة حاليًا وتقطع المسافة بين ميناء العقبة وميناء نويبع المصري بساعة ونصف، إضافة إلى سهولة عملية الشحن والتفريغ فيها ومجهزة بأحدث التقنيات التكنولوجية من خلال “كمبيوتر” مركزي للتحكم بالماكينات الرئيسية والمولدات وجميع المنظومات الداخلية للباخرة، مما يرفع من درجة السلامة العامة وعناصر الأمان، منوهًا إلى أن العمل جار لشراء قارب سياحي جديد سيدخل الخدمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لتعزيز النقل السياحي البحري في المنطقة.