يحدث في جسم المرأة الكثير من التغيرات بشكل طبيعي بعد الولادة بالأخص شكل جسمها، ومن أكثر الأمور التي تتغير بعد ولادتها هي منطقة المهبل لأن الطفل عندما يخرج من الرحم إلى المهبل فإن أنسجة المهبل وجدراه يتمدد بشكل كبير ليتمكن الطفل من الخروج، وأحياناً يتم قطع الجلد الموجود بين فتحة الشرج والمهبل من قبل الطبيب ليتمكن الطفل من الخروج بسلاسة.
وبعد الولادة تلاحظ المرأة العديد من التغيرات التي تطرأ على منطقة المهبل لديها والتي تلخص بالتغيرات التالية:
أولاً: توسع في المهبل:
بعد الولادة يصبح المهبل أعرض مما عليه سابقاً ومفتوح بشكل أكبر وقد ينتفخ لبضع أيام بعد الولادة ثم يزول الانتفاخ تدريجياً.
وقد لا يعود المهبل لحجمه الطبيعي بعد الولادة ومن الممكن أن يتم استشارة الطبيب في هذه الحالة أو المختص. ومن الأمور التي تخفف وتضيق المهبل هي القيام بتمارين كيجل التي تساعد على شد عضلات المهبل، كما أنها تساهم في التخفيف من السلس البولي الذي قد يصيب المرأة بعد الولادة.
ثانياً: جفاف المهبل:
من الأمور الطبيعية التي تحدث للمرأة بعد الولادة هي جفاف المهبل بسبب انخفاض نسبة هرمون الاستيروجين في جسمها مقارنة لما كان عليه عند الحمل.
ويزداد جفاف المهبل بشكل ملحوظ إذا كانت المرأة مرضع بسب انخفاض أكبر لهذا الهرمون في الجسم. وبمجرد التوقف عن الإرضاع تعود رطوبة المهبل لوضعها السابق بعد عودة الدورة الشهرية لطبيعتها
ثالثاً: ألم عام في المنطقة:
بعد الولادة يتم الشعور بألم في منطقة المهبل بشكل فوري ويخف هذا الألم بعد 6 إلى 12 أسبوع. وفي هذه الحالة يجب أن يتم استشارة الطبيب خصوصاً إذا كانت الأم مرضع وأخذ مسكنات للألم ويعتمد اختيار المسكنات على الألم نفسه وفي حال وجود جروح أو شقوق أولا.
رابعاً: ألم عند ممارسة الجنس:
من الممكن ممارسة الجنس بعد الولادة وفي حال كانت ممارسة الجنس مؤلمة للمرأة بسبب جفاف المهبل، فمن الممكن أن تقوم المرأة باستعمال المزلقات التي تباع في الصيدليات لتسهيل عملية الإيلاج والتخفيف من الألم المصاحب لممارسة الجنس. أما إذا كان الألم بسبب الجروح الحاصلة في هذه المنطقة فيجب أن يتم استشارة الطبيب المختص لمعرفة الحل الأمثل لذلك.
ومن الضروري أن تحذر المرأة عند ممارسة الجنس وتأخذ الاحتياطات الضرورية لأنها من الممكن أن تحمل بعد ثلاث أسابيع من انجابها.