المعايطة لــ”صدى الشعب”: دعم أميركي وتفويض كامل للاحتلال وتحشيد أوروبا للعدوان على القطاع
صدى الشعب – سليمان أبو خرمة
20 يوما من حرب الاحتلال على غزة لم يتوقف خلالهما نزيف الدم من المدنيين والأطفال خصوصا ولم تتوقف امريكا خلال تلك الأيام عن تقديم الدعم الكامل لوحشية الاحتلال سواء كان الدعم السياسي عبر تحشيد الموقف الأوروبي او من خلال الدعم العسكري عبر المساعدات العسكرية الضخمة.
ازدواجية المعايير في الموقف الأمريكي والأوروبي كانت واضحة امام الجميع بل كان الأخطر هو تبني وجهة نظر الاحتلال والترويج لها بكافة الوسائل وإعطاء الاحتلال الإسرائيلي الضوء الأخضر لارتكاب مزيداً من مجازر إبادة في حق المدنيين بقطاع غزة، ألا أن اكتشاف زيف الكذب الذي روجت لها امريكا وضعته في موقف منحاز لآلة الدمار الإسرائيلي امام الرأي العام العالمي الذي بدأ يضغط على حكومة بايدن لأنهاء الحرب على القطاع.
إضافة إلى أن الخلافات التي بدأت تظهر ولو بشكل بسيط بين الاحتلال والولايات المتحدة فيما يخص العملية البرية او الأسرى المحتجزين لدى حركة المقاومة والتي تدير العملية بشكل احترافي وتملك العديد من أوراق الجوكر، كل ذلك قد غير جزء بسيط من الموقف الأمريكي إلا أنه لم يمنعها في أن تستمر في الدعم والتفويض العسكري الكامل للاحتلال ضد القطاع.
وفي هذا الخصوص قال وزير الاعلام السابق سميح المعايطة بأن هناك عدة مسارات تشكل المواقف الأمريكي حاليا أولاً، يركز الموقف على قضية الأسرى الأجانب، وبخاصة الأمريكيين المحتجزين لدى حركة حماس.
وأشار المعايطة في حديثه لـ”صدى الشعب” إلى أن الولايات المتحدة تولي اهتمامًا كبيرًا لإطلاق سراح هؤلاء الأسرى وقد نجحت من خلال التوسط بواسطة قطر ومصر في تحقيق إطلاق بعضهم، مضيفا انه ومع ذلك، تظل العقبات أمام تحقيق هذا الهدف تتمثل في موقف إسرائيل، التي لا ترغب في دفع أي ثمن، حتى في المجال الإنساني. وبالتالي، تمارس الولايات المتحدة ضغطًا على إسرائيل لتحقيق تقدم في هذا الملف.
اما فيما يخص المسار السياسي العسكري أشار انه يشمل تقديم الدعم والتفويض الكامل لإسرائيل والضغط على أوروبا لدعمها في هذا السياق ورغم وجود بعض الخلافات مع إسرائيل بشأن فتح الجبهة الجنوبية للبنان أو العمل البري، إلا أن هذا المسار يستمر.
أما المسار الإنساني لفت المعايطة إلى تطورًا إيجابيًا نتيجة لعوامل في الرأي العام الأمريكي والدولي، إضافة إلى مخاوف من عمليات ضد مصالح الولايات المتحدة في العالم.
وتابع أنه ورغم التقدم البطيء، إلا أن الموقف الأمريكي في القضايا الإنسانية يتحسن ومع ذلك، يبقى موقف إسرائيل معني بالحفاظ على الحصار على أهل غزة، حيث يُعتبر هذا الحصار جزءًا من سياستها الحربية.
وبين إلى وجود تطور إيجابي في الموقف الأوروبي والحديث عن هدنة إنسانية أو تهدئة، ولكن يبقى موقف الولايات المتحدة وإسرائيل محوريًا في مسألة وقف العدوان في المنطقة.