صدى الشعب – كتب: الخبير والمستشار تربوي د.عايش النوايسه
بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة التربية والتعليم والمركز الوطني للمناهج لإدارة نظام بنك الأسئلة الذي سيتم تطبيقه على طلبة الثانوية العام النظام الجديد (2008) إذ توزعت الأدوار بصورة تكاملية بين الوزارة والمركز الوطني للمناهج فتقوم الوزارة بإدارة منظومة بنك الأسئلة في ثلاثة مكونات هي : إدارة النظام، وإدارة التقييمات، وبوابة الطلبة، ويقوم المركز الوطني لتطوير المناهج بوضع جداول المواصفات للامتحانات ونشرها لاطلاع المهتمين عليها، وتجهيز نماذج من الامتحانات المطلوبة مع قواعد تصحيحها، وتحليل نتائج الاختبارات وتزويد الوزارة بتقارير إحصائية حولها واستنتاجات منها وما يترتب عليها من توصيات. وتقوم الوزارة بتجريب الأسئلة المُعدة من المركز ميدانيًا، حسب خُطة يضعها المركز بالتوافق والتنسيق المشترك بين الطرفين وحسب الإمكانات المتاحة على أن تقوم الوزارة بتزويد المركز الوطني للمناهج باستجابات التجريب لتحليلها ومعرفة خصائص الأسئلة لتقييمها وإيداع المناسب منها في البنك، وتطبيق نماذج الاختبارات إلكترونيًا وفق خُطة التقييم المعتمدة، والإشراف على عملية التصحيح للاختبارات، وتوفير بيانات باستجابات المفحوصين على نماذج الاختبار للمركز لتحليلها إحصائية، وإعلام كل طالب إلكترونيًا بعلاماته في الاختبارات التي تقدم لها.
وتنفيذًا لذلك قام المركز الوطني بإنشاء وحدة خاصة للقياس والتقويم- مقدمة لإنشاء مركز وطني للقياس والتقويم-هدفها متابعة إعداد وبناء فقرات اختبارية وتوزيعها حسب مستوياتها المعرفية المختلفة وفق الإطار العام للمناهج ومحاوره ونتاجاته ومؤشراته اعتمادًا على تحليل محتوى الاختبار وجداول المواصفات وتطبيقها على المستوى الوطني والريادة في الممارسات المهنية الهادفة لتوظيف نظريات القياس والتقويم في بناء وتطبيق المقاييس النفسية والتربوية باستخدام الأدوات المناسبة، ومتابعة تنفيذها و بناء نماذج اختبارية للاختبارات الوطنية وفق معايير ومؤشرات الأداء المحددة وتطبيقها على المستوى الوطني. وتنفيذ برامج للتقويم الشامل وتصميم الاختبارات الإلكترونية وخياراتها.
ولا شك أن هذا يعّد جانب هام في التشاركية في العمل بين الوزارة والمركز ويمأسس لعملية مهنية تعتمد على الممارسات الفضلى في بناء الاختبارات وتنفيذها بما يضمن العدالة والمساواة بين الطلبة وحسب قدراتهم بحيث يتضمن الاختبار فقرات تقيس جميع مستويات الطلبة خاصة وان بنك الأسئلة سيتضمن جولات اختبارية يومية لدى الطلبة على دفعات فلا بد من ضمان بناء الفقرات بحيث تكون عادلة بين الجميع في كل جولة اختبارية. ولا شك أن التحول في الاختبار بشكله التقليدي الورقي الإلكتروني يحتاج إلى بيئة وخبرات وقدرات فنية عالية المستوى مختصة في القياس والتقويم ، ولدى الوزارة والمركز مورد بشري على قدر عالي من التأهيل لإعداد الاختبارات حسب المواصفات العلمية العالمية بما يحقق التحول في خدمات التعليم نحو الجانب الرقمي ويمهد لتطوير اختبار الثانوية العامة بما يوفر الوقت والجهد ويخفف من الضغط المجتمعي على الوزارة بشكل دائم.
ولا شك أن هناك فائدة كبيرة من بنك الأسئلة فهو يحقق الهدف الذي تريده الوزارة من تطوير اختبار الثانوية العامة ويخفف من الكلف التقليدية للاختبار ويقدم للمجتمع صورة جديدة للاختبار تحدد من أرباك الأهالي والمجتمع أثناء عقد الاختبار وهام للمركز الوطني للمناهج للعمل على تطوير مؤشرات الأداء الرئيسية للمناهج واجراءات التقييم والتقويم مع التركيز على النتاجات التعليمية للطلبة لكل مرحلة دراسية والتي سيتم بناء الفقرات الاختبارية لبنك الأسئلة بموجبها وبالتالي يسود نمط التقييم المعتمد على النتاجات التعليميةـ، ولعل الهم الأكبر لدى الجميع هو التحول في شكل اختبار الثانوية العامة الحالي والذي يربك الجيمع والذي يجرى في فترة محددة خلال العام الدراسي إلى شكل جديد يتيح لطلبة الذي لم يحققوا النجاح في الاختبار في المرة الاولى التقدم له مرة أو مرات خلال العام على غرار ما يجري في دول متقدمة في الممارسات التعليمية والتقويمية لطلبة. أن المهم جداً في بنك الأسئلة هو التركيز في الفقرات الاختبارية على المهارات والكفايات المرتبطة بمؤشرات الأداء والمنسجمة مع النتاجات التعليمية لا على الحفظ والتلقين واسترجاع المعلومات فقط.