صدى الشعب –
أبو قاعود يؤكد جاهزية المحافظة لتبني الأفكار الخلاقة ودعم المشاريع وتمويلها
أبو قاعود يؤكد أهمية استحداث مسارً سياحيًا في محافظة الزرقاء
الزرقاء – عبدالرحمن البلاونه
أكد محافظ الزرقاء، الدكتور فراس أبو قاعود جاهزية المحافظة لتبني الأفكار الخلاقة، ودعم المشاريع المقنعة، التي تولد فرص عمل وتوريد الاستمرارية وتمويلها، في ظل عدم وجود مسار وظيفي في هذه الفترة، مع استحالة وجود تعيينات في القطاع الحكومي، موجهاً إلى ضرورة وأهمية التوجه إلى إقامة المشاريع الإنتاجية الخاصة، من خلال الأفكار الإبداعية التي تعود بالفائدة على أبناء المجتمع وتوفر لهم فرص العمل.
جاء ذلك خلال رعايته، الاثنين، الاحتفال بتخريج (222) متدرباً ومتدربة شاركوا في (11) عدة برامج ودورات تدريبية متخصصة، صممت بعناية لتلبي حاجات سوق العمل، لتفتح أمامهم أبواب العمل والابداع، بتمويل من مجلس محافظة الزرقاء، وبتنظيم وجهود مشتركة مع جامعة البلقاء التطبيقية، ونقابة المهندسين الأردنيين، في مركز الملك عبدالله الثقافي بمحافظة الزرقاء.
وحضر الاحتفال رئيس مجلس محافظة الزرقاء، ورئيس فرع نقابة المهندسين/ الزرقاء، المهندس جمال أبو عيد، و نائب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، الأستاذ الدكتور خالد الزعبي، وعميد كلية الزرقاء الجامعية، الأستاذ الدكتور زيد العدوان، وعدد من مديري الدوائر التنفيذية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الدكتور أبو قاعود إلى أن كلف هذه الدورات مرتفعة، وأوضح أن الوضع على مستوى الدولة الأردنية لا يسمح باستيعاب أعداد جديدة من الخريجين، باستثناء وزارتي التربية والتعليم والصحة، وأشار إلى أنه لم يتم تعيين أي موظف في بعض الوزارات منذ خمسة عشر سنة.
وبناء على ذلك وجه أبو قاعود الشباب نحو القطاع الخاص، والتفكير بإنشاء المشاريع الصغيرة والمشاريع المتوسطة، ووجه العاطلين عن العمل مشيرا إلى وجود جهات داعمة للمشاريع التي تولد فرص عمل إضافي للمجتمعات،
وأكد الدكتور أبوقاعود على أهمية استحداث مسار سياحي في محافظة الزرقاء، مشيرا إلى ان المحافظة ” مظلومة ” سياحياً، على الرغم من أنها منطقة حدودية تمتد من حدود العمري إلى منطقة ماركا، زاخرة بمئات المواقع السياحية، والأماكن الهامة، إلا أنها تخلو من مراكز استقبال السياح.
من جهته، قال المهندس أبو عيد: “إننا اليوم نشهد لحظة فارقة، حيث يطلق مجلس المحافظة ولأول مرة هذه البرامج التدريبية التي تهدف إلى تمكين شباب الزرقاء وبناتها، وصقل مهاراتهم بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل. إن هذه الخطوة ليست مجرد مشروع تدريبي، بل هي رسالة التزام من مجلس المحافظة بأن الشباب هم الاستثمار الحقيقي للوطن.”
وأضاف المهندس أبو عيد: “لقد عملنا مع شركائنا في جامعة البلقاء التطبيقية ونقابة المهندسين الأردنيين على تصميم برامج نوعية تفتح أبواباً جديدة أمام المهندسين وأبناء المجتمع المحلي وذوي الاحتياجات الخاصة، ليكونوا شركاء فاعلين في التنمية وبناة لمستقبل أكثر إشراقاً.”
بدوره، ثمن الدكتور الزعبي هذه الشراكة، وأشاد بعقد هذه الدورات التي تعود بالفائدة على فئة الشباب، وطاقاتهم وقدراتهم، حيث اثبتت هذه الدورات ان التعاون بين المؤسسات الحكومية والنقابات المهنية والمؤسسات الأكاديمية، هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم برامج تدريبية نوعية تحدث فرقا حقيقياً في حياة الافراد ومستقبل المجتمع.
وأشار الدكتور الزعبي إلى أن هذا الحفل جاء تتويجاً للشراكة الحقيقية التي تهدف إلى بناء القدرات وتنمية المهارات لدى الشباب وتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة.
مشيرا إلى أن جامعة البلقاء تستلهم رؤيتها وعملها من توجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله وولي عهده المير الحسين بن عبدالله نصير الشباب وداعمهم، مبينا أن هذه الدورات تجسيدا حقيقيا لرؤى جلالة الملك وولي عهده الأمين في تمكين الشباب لبناء مستقبل أفضل وتوفير فرص للابداع والابتكار والمساهمة في مسيرة بناء الوطن.
وتوزع المشاركون في البرامج على عدة برامج متعددة شملت عدداً من المهندسين الأردنيين من مختلف التخصصات، وأبناء المجتمع المحلي من الشباب والشابات، إضافة إلى مجموعة من أصحاب الهمم، ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما تنوعت الدورات لتغطي تخصصات عملية وحيوية، أبرزها إدارة المشاريع الهندسية باستخدام برنامج “برايمافيرا”، نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، صيانة السيارات الهجينة، التكييف والتبريد، ممارسة الأعمال الاقتصادية المنزلية، سلامة الأغذية وفق مواصفات الآيزو، التحليل الإحصائي، التسويق الإلكتروني، سلامة ومعالجة المياه، نموذج وطني للتكامل






