صدى الشعب-
أطلقت جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الأحد، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف لبنان بنحو 100 طائرة لإحباط هجوم أكبر، في واحدة من أكبر الاشتباكات منذ أكثر من عشرة أشهر من الحرب الحدودية.
وباتت الصواريخ مرئية وهي تتصاعد في سماء الفجر، وتخلف وراءها مسارات بخار داكنة، فيما دوت صفارات الإنذار في إسرائيل، وأضاء انفجار بعيد الأفق، بينما ارتفع الدخان فوق المنازل في الخيام في جنوب لبنان.
إن أي امتداد كبير للقتال، الذي بدأ بالتوازي مع الحرب في غزة، يهدد بالتحول إلى حريق إقليمي يجذب إيران، داعمة حزب الله، والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل
ومع تأكيد سقوط ثلاثة قتلى في لبنان وواحد في إسرائيل، أشار الجانبان إلى أنهما سعداء بتجنب المزيد من التصعيد في الوقت الحالي، لكنهما حذرا من احتمال وقوع المزيد من الضربات في المستقبل.
وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إن الهجوم الذي نفذته جماعته المدعومة من إيران ردا على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر الشهر الماضي اكتمل “كما هو مخطط له”.
وأضاف أن المجموعة ستقيم تأثير ضرباتها و”إذا لم تكن النتيجة كافية فإننا نحتفظ بحق الرد في وقت آخر”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إن بلاده لا تسعى إلى حرب شاملة، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حذر: “هذه ليست نهاية القصة”.
وكان نتنياهو قد قال في وقت سابق: “نحن عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلادنا… من يلحق بنا الضرر سنلحق به الضرر”.
وقال دبلوماسيان لرويترز إن الجانبين تبادلا رسائل مفادها أن أيا منهما لا يرغب في تصعيد الأمور أكثر من ذلك، وإن الفكرة الرئيسية هي أن التبادل “تم”.
وارتفعت توقعات التصعيد منذ أن أدى هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان المحتلة الشهر الماضي إلى مقتل 12 شابا، وقيام الجيش الإسرائيلي باغتيال شكر في بيروت ردا على ذلك.
وقال مسؤول في حزب الله إن حزب الله أرجأ رده لإعطاء الوقت لمحادثات وقف إطلاق النار، كما أنه عازم على تعديل هجومه لتجنب إشعال حرب شاملة.
رويترز