صدى الشعب – استشهد 10 فلسطينيين بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، الثلاثاء، في قصف إسرائيلي استهدف منزلا للعائلة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت منزلا لعائلة هنية في مخيم الشاطئ ما أدى إلى تدمير المنزل بشكل كامل واستشهاد 10 على الأقل من أفراد العائلة وإصابة آخرين.
وأوضح الشهود، أن طواقم الدفاع المدني ما زالت تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر.
وذكرت مصادر طبية في مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أنه عرف من بيت الشهداء زهر عبد السلام هنية (أم ناهض) شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وفي 10 أبريل/ نيسان الماضي استشهد 6 من أفراد عائلة هنية بينهم 3 من أبنائه وعدد من أحفاده في قصف إسرائيلي استهدف سيارة كانت تقلهم في مخيم الشاطئ بينما كانوا يتجولون لتهنئة سكان المخيم بحلول عيد الفطر آنذاك.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 123 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، إضافة إلى آلاف المفقودين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
من جهة اخرى، قالت المديرية العامة لجهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي استهدف خلال الـ48 ساعة الماضية، 4 مراكز إيواء تضم نازحين، تتبع معظمها لوكالة “أونروا” الأممية ونحو 11 منزلا مأهولا.
وأضافت في بيان وصل الأناضول: “طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت خلال الـ48 ساعة الماضية 4 مراكز تؤوي نازحين وتتبع معظمها لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، و11 منزلا مأهولا بالسكان”.
وأوضحت أن هذه الاستهدافات أدت إلى “استشهاد عشرات المواطنين وإصابة مئات آخرين جلهم من الأطفال والنساء”.
وتابعت: “هذه المرحلة الخطيرة من هذا العدوان الإسرائيلي، تستهدف بشكل مباشر آلاف الفلسطينيين من النازحين والمواطنين الذين عادوا إلى منازلهم المدمرة، وتضعهم تحت تهديد الموت المستمر”.
وأشارت إلى “تحديات تواجه طواقم الدفاع المدني”، لافتا إلى عدم امتلاكها معدات وأجهزة الإنقاذ والإطفاء “اللازمة للتعامل مع هذه المرحلة الخطيرة”.
وقالت: “إن الاحتلال الإسرائيلي يستمر في تطبيقه منهجية الإبادة الجماعية بحق أسر فلسطينية بأكملها، بقصفه المنازل فوق رؤوس ساكنيها وهم نائمون دون أدنى اعتبارات إنسانية أو أخلاقية أو قانونية”. وطالبت “دول العالم والمنظمات العالمية والأممية بالتدخل العاجل لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة”.
وفجر الثلاثاء، شنت المقاتلات الإسرائيلية الحربية سلسلة غارات على مناطق مختلفة من مدينة غزة، استهدفت فيها منازل مواطنين ومدرستين تأويان نازحين.
وقالت مديرية الدفاع المدني في غزة في بيان سابق، إن طواقمها “انتشلت 13 شهيدا وعددا من الجرحى في 3 استهدافات إسرائيلية على مدرسة عبد الفتاح حمود، ومدرسة أسماء بمخيم الشاطئ، ومنزل يعود لعائلة الزميلي بحي الشجاعية”.
كما أفاد مراسل الأناضول أن آلية إسرائيلية مدفعية أطلقت قذيفة صوب خيام النازحين في منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع، والتي ادعت إسرائيل تصنيفها كـ”منطقة آمنة” منذ أشهر.
وخلفت حرب إسرائيل، بدعم أمريكي، على غزة قرابة 124 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.