صدى الشعب – كتب عبدالرحمن البلاونه
في غمرة احتفالات مملكتنا الأردنية الهاشمية بمناسبة ذكرى الاستقلال العزيزة على قلوبنا، يحق لنا أن نعتز ونفتخر بما حققه وطننا الغالي بعدما أعلن استقلاله قبل تسعة وسبعون عام، الاستقلال الذي يُعد انجازاً تلته العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات، والمجالات، الصناعية والتجارية، والتعليم، والصحة، وشبكات الطرق، وغيرها من القطاعات.
ففي مجال التعليم، انتشرت المدارس الحكومية في كل بقاع الوطن، لتكون منارات للعلم، يهتدي بها أبناء الوطن، بعد أن كانت معدودة في أماكن محددة، وجاء دستور المملكة في عام 1952 ليؤكد على إلزامية ومجانية التعليم، في المدارس الحكومية، وذلك لترسيخ دعائم التعليم، وإزالة العوائق، وتكسير القيود.
ولا يزال الاهتمام الملكي بالعلم والتعليم مستمراً، إلى أن وصل عدد المدارس في مملكتنا العزيزة حوالي 7500 مدرسة حكومية وخاصة، ومن ضمنها رياض الأطفال، إضافة إلى مراكز التدريب المهني، المنتشرة في بقاع الوطن، ويبلغ عددها حوالي خمسة عشر مركزاً لتدريب وتأهيل العمالة الأردنية الماهرة.
أما التعليم الجامعي، فكان له نصيب من الاهتمام الملكي، ونشأت الجامعات الرسمية والخاصة حتى بلغ عددها حوالي ثلاثين جامعة منتشرة في جميع محافظات الوطن.
وفي القطاع الصحي، فقد بلغ عدد المستشفيات الحكومية والخاصة ومستشفيات الخدمات الطبية الملكة، في المملكة 121 مستشفى، منها 71 مستشفى خاصاً، و33 مستشفى حكومياً، و15 مستشفى عسكرياً، بالإضافة إلى مستشفيين جامعيين.
كما بلغ عدد المراكز الصحية الأولية والشاملة، 642 مركزاً صحياً تتبع لوزارة الصحة، منها 128 مركزاً صحياً شاملاً و 370 مركزا صحياً أولياً، و 144 مركزا صحياً فرعياً، وجميع هذه المراكز توفر خدمات رعاية صحية متنوعة للمواطنين.
في هذه المناسبة الغالية، والذكرى العزيزة على قلوبنا، من الواجب علينا أن نتوحد جميعا في خندق الوطن، ونلتف حول قيادته الحكيمة التي قادته إلى بر الأمان في أصعب الظروف، وأحلك الاوقات، في محيط ملتهب، تتلاطم فيه أمواج العنف والقتل والدمار، كما يتحتم علينا أن نصون هذا الوطن ونحافظ علية ونحمي استقلاله، لكي يكون الحصن المتين والقلعة الشامخة، وأن نقف بالمرصاد لكل من تسول لهم انفسهم العبث بأمنه واستقراره، ويسعون للإساءة له، والنيل منه، والتقليل من منجزاته، من خلال الاشاعات الهدامة، وإثارة الفتن، ويقابلونه بالنكران والجحود، وعلينا أن نحافظ على منجزات الدولة الاردنية في كافة الميادين والمجالات والقطاعات، وأن نعتز بما تقدمه المملكة وقيادتها الهاشمية على المستوى المحلي و الدولي والانساني تجاه شعبه الوفي، وقضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
في هذه المناسبة العزيزة على قلب كل أردني حر غيور وشريف، ندعو الله العزيز ونبتهل اليه أن يحفظ هذا الوطن وقيادته وشعبه وجيشه وأجهزته الأمنية، من كل سوء، وأن يجنبه الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار، وكل عام ووطننا الغالي بألف خير.





