يبجل الطهاة السماق لفوائده وطعمه اللاذع الحامض، كما لتطبيقاته العلاجية، فتلك التوابل ذات اللون الأرجواني العنابي التي زينت أسواق المنطقة لقرون، تعد بديلاً ممتازاً لليمون أو الخل، وكانت تستخدم لإضافة نكهات منعشة وطازجة في أطباق الشرق الأوسط لعشرات آلاف السنين، حيث يمكن مشاهدة هذا المكوّن السري في أطباق رمضان في عدد لا نهائي من المقبّلات والسلطات وأطباق الأزر واليخنة والكباب، ذلك أن فوائدها الصحية لا تحصى ولا تعدّ، إلى درجة أن اسمها سطع أخيراً في المجلات الطبية، وعلى موقع منظمة الصحة العالمية، باعتبارها من العلاجات المحتملة ضد «كوفيد 19».
ووفقاً لموقع «سوبرفودلي» الأمريكية، أظهرت دراسة لوزارة الزراعة الأمريكية، أن هذه التوابل احتلت المرتبة الأولى بين البهارات، في مخطط «اوراك» الذي يقيس للنشاط المضاد للأكسدة، وقد وصلت فوائدها المضادة للأكسدة 66 مرة أكثر من التوت، وهذا يعني إن السماق يمتاز بقدرة على تحييد الجذور الحرة التي يمكن أن تسبب السرطان وأمراض القلب وعلامات الشيخوخة.
وكانت دراسة لجامعة العين بالإمارات قد أظهرت أن النبتة مقاومة لسرطان المستقيم فيما أظهرت دراسات أخرى فوائدها في كبح سرطان الثدي والسرطان عموماً، كما في تخفيف الكوليسترول وضغط الدم.
وقد بينت أيضاً عشرات الدراسات أن السماق يحسن مقاومة الأنسولين ويخفض السكر في الدم ويرفع مستويات البتين، إلى جانب دوره في خفض الوزن وفقدان العظام مع التقدم في السن، ويمتاز بخصائص مضادة للجراثيم ضد خمسة أنواع من بكتيريا الفم الشائعة. لكن ينصح بتجنبها أثناء الحمل حتى تتوفر بيانات السلامة بشأنها.