صدى الشعب – أسيـل جمـال الطـراونة
تسعى جمعية الهدب الرعاية متلازمة داون إلى تحقيق هدفها الرئيسي في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع من خلال الأنشطة التوعوية والسياحية، والثقافية وفق ما أكدته باندا مساعدة رئيسة جمعية الهدب ومعلمة في وزارة التربية والتعليم.
وقالت باندا مساعده لـ “صدى الشعب “إن الجمعية تعمل تحت مظلة وزارة التنمية الاجتماعية، ولها شراكات واسعة مع وزارات الشباب، والتربية والتعليم، والسياحة، حيث يتم تنفيذ العديد من البرامج الهادفة لتمكين الأفراد ذوي متلازمة داون وتعزيز اندماجهم في المجتمع.
وفيما يتعلق بالأنشطة السياحية قالت، إن الجمعية أطلقت مبادرة “من حقي أن أعرف وطني”، التي تهدف إلى تعريف الأشخاص ذوي متلازمة داون بالمواقع السياحية بطريقة راقية ومميزة، مشيرة إلى أنه ومن أبرز الإنجازات في هذا المجال تسجيل أول فتاة من متلازمة داون تغوص في المملكة، حيث حظيت تجربتها بتغطية إعلامية واسعة من قبل القناة الألمانية وغيرها من الوسائل الإعلامية، كما نفذت الجمعية تجربة الإنزال الجبلي لأفراد متلازمة داون من ارتفاع ۳۰ مترا تحت شعار ” أنت تستطيع”، وذلك بهدف تحفيزهم على تخطي التحديات وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وأشارت إلى أنه ومن بين المشاريع الناجحة التي أطلقتها الجمعية، فريق الفرسان للخيالة ، حيث تم تدريب المشاركين على ركوب الخيل لمدة سنة ونصف، وتم تخريجهم من قبل العين آسيا ياغي وذلك بهدف دمجهم وتعزيز قدراتهم الحركية والنفسية، لافتة مساعده إلى أهمية المخيمات الكشفية، التي تنفذ بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، حيث يتم تدريب الأفراد ذوي متلازمة داون على المهارات الكشفية والعسكرية، وتعزيز استقلاليتهم في بيئة المخيمات.
وبينت أنه ورغم هذه الإنجازات، تواجه الجمعية تحديات كبيرة، أبرزها الدعم المالي الذي يشكل عائقا أمام تنفيذ المزيد من المشاريع الطموحة. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجمعية إلى تغيير نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي متلازمة داون، بحيث يتم التعامل معهم على أساس القدرة والتميز، وليس من باب العطف والشفقة.
وأكدت مساعده، أن أحد الأهداف الأساسية للجمعية، تتضمن تأهيل الأمهات لیکن داعمات أساسيات لأطفالهن، حيث لا يتم تنفيذ أي نشاط إلا بمشاركة الأمهات لضمان تحقيق الفائدة الأكبر للعائلات، أما عن الخطط القادمة، فقد أوضحت مساعده أن الجمعية تسعى إلى التركيز بشكل أكبر على اكتشاف وإبراز المواهب المدفونة لدى الأطفال ذوي متلازمة داون، وتمكينهم من إظهار قدراتهم في مختلف المجالات بطريقة مميزة وراقية.
وفي ختام حديثها، أكدت مساعده أن الجمعية مستمرة في جهودها لتعزيز الدمج المجتمعي وتحقيق المزيد من النجاحات بفضل دعم الشركاء والجهود المبذولة من قبل الفرق العاملة، متمنية تحقيق تقدم أكبر في هذا المجال خلال الفترة المقبلة.