صدى الشعب – تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن اندلاع شجار أمس الأحد، بين رئيس جهاز الأمن الداخلي الشاباك رونين بار، ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن حمير.
وقال مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة أحمد دراوشة، إن القناة 12 الإسرائيلية ذكرت أن بن حمير هجم على رئيس الشاباك وكاد أن يخنقه خلال المشاورات الأمنية التي كانت تبحث التطورات بشأن سوريا، قبل أن يتدخل رئيسَا الأركان والموساد.
ولفت مراسلنا إلى أن هذا الأمر غير مسبوق في إسرائيل، ولم يحدث أن اعتدى أحد الوزراء على رئيس الشاباك.
وشرح أن بن حمير اتهم خلال النقاش رئيس الشاباك بأنه يتجسس على قائد جهاز الشرطة.
وكانت القناة 12 قد كشفت النقاب، الأحد، عن توجيه بار أمرًا قبل أشهر بفتح تحقيق بشأن تسلل أشخاص “كاهانيين” إلى الشرطة بهدف تقويض الحكم.
و”الكاهانيون” هم يهود متطرفون يحملون فكر الحاخام مئير كاهانا، مؤسس حركة “كاخ” الإرهابية المحظورة في إسرائيل، وغالبًا ما يتم توجيه الاتهام إلى بن حمير وعناصر حزبه بأنهم من أتباع كاهانا.
وأشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن بن حمير كان هدفًا للشاباك الذي كان يلاحقه بسبب عملياته الإرهابية في الضفة الغربية عندما كان شابًا.
“الكيان إلى الكارثة التالية”
في غضون ذلك، قال رئيس حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس ورئيس الأركان الأسبق عضو الكنيست غادي آيزنكوت إن إسرائيل في طريقها إلى “الكارثة التالية بسبب الانقسام الداخلي”، ولفتا إلى أنهما سيبذلان قصارى جهدهما لمنع اندلاع “حرب أهلية”.
جاء ذلك في تصريح مشترك لغانتس وزميله في الحزب آيزنكوت، من الكنيست على خلفية الانقسام الذي تشهده إسرائيل عقب قرار رئيس الوزراء النتن إقالة رئيس جهاز الشاباك وتجميد المحكمة العليا للقرار، وكذلك تصويت الحكومة بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي باهاراف ميارا، والغضب الشعبي الذي أعقب ذلك.
وقال: “جئنا اليوم إلى هنا انطلاقًا من مسؤوليتنا، لقد قلنا هذا قبل السابع من أكتوبر (2023).
لقد كتبنا وحذرنا، لكن الحكومة لم ترغب في الاستماع، ولذلك نحن هنا مرة أخرى من أجل التحذير”.
وأضاف غانتس، الذي سبق أن شغل منصب وزير الأمن (2020-2022) ورئيس الأركان (2011-2015): “صحيح أن هناك العديد من التحديات الأمنية من الخارج، ورغم ذلك فإن أمن إسرائيل في خطر بسبب الانقسام الداخلي”.
ومضى غانتس محذرًا: “نحن الآن في السادس من أكتوبر، لكن بشكل أكثر خطورة. لقد حققنا إنجازات عملياتية هائلة، لكن أمامنا أعداء لا يتأثرون فقط بالاعتبارات العقلانية”.
وتابع: “قبل كل شيء، في غزة يوجد 59 من إخوتنا (أسرى إسرائليين)، عندما نمزق الشعب من الداخل، فإننا نقوي تعنت حماس ونعطيها الأمل بأنها قادرة على كسرنا، الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو استعادة مختطفينا”.