صدى الشعب – ندى جمال
خلال المؤتمر الذي عقدته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع الأمم المتحدة تحت شعار (مابعد قمة تحويل التعليم ) والذي تناول مخرجات القمة التي عقدت العام الماضي ومدى الإلتزامات العالمية والوطنية إزاء معايير الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، شارك أعضاء المجلس الاستشاري الشبابي التابع للأمم المتحدة بالاردن والمكون من 13 شاب وشابه من منطلق تلبية احتياجات الشباب ورفع أصواتهم من أجل أردن سلمي مستدام.
وقد تناول الشباب تجاربهم بالمرحلة التعليمة سواء المتخرجين أو ممن لا يزال على مقاعد الدراسة بمختلف الدرجات سواء المراحل المدرسية او الجامعية وحتى أصحاب الشهادات العليا معبرين عن الصعوبات والتحديات التي واجهوها ولا يزال الجيل الحالي من المتعلمين يعاني منها ضاربين أمثلة واقية يلامسوها بشكل يومي مع تقديم مجموعة من المقترحات والتوصيات لحل تلك المشكلات واضعين نصب أعينهم أهمية المبادرة الشبابية والمشاركة التطوعية يداً بيد مع الجهات المعنية القائمة على العملية التعليمية التي ستساهم في تسريع عجلة التنمية.
وعبرت راما العارودي عن مشاركتهم كشباب تطوعي في المؤتمرات :” تتراوح أعمارنا مابين 15 و 25 سنه، نمثل الشباب والشابات من كل محافظات المملكه، مألفين من طلاب طموحين، مطورين أعمال وشركات ناشئة، ومبتكرين ومدافعين عن حقوق الإنسان ، عضوية مجلسنا سنتين، نراعي بالعضوية تمثيل الذكور والإناث من خلفيات اجتماعية وديموغرافية وتعليمية واقتصادية إلى جانب اشخاص من ذوي الإعاقة واللاجئين من المجتمعات المضيفة والمخيمات ، لأننا نسعى لضمان تلبية احتياجات الشباب والشابات ونوصل صوتهم ونعزز مشاركتهم الفاعلة بتداخلات وبرامج ومشاريع الأمم المتحدة”.
بينما تحدث عماد بيبرس عن مشكلات التعليم التي كانت سابقاً ومازالت حتى الآن:” عدد الطلاب بالشعبة زائد عن الحد والصفوف متخمة مما يقلل كسب المعلومة بالطريقة الصحيحة ويشكل عبئ على كاهل المعلم ، نصاب الحصة لكل معلم كبير وقلة الأجر المادي مما يتسبب له بالتعب الجسدي والمعنوي، عدم الإهتمام بالجانب التدريبي فقط التركيز على التلقين ،ابناء الأردنيات يعاملون معاملة الإجانب واضطرارهم لأجراءات كثيرة ومتعبه ومكلفة،عدم وجود كادر مؤهل للتعامل مع ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم خاصة لسكان الأماكن النائية ،عدم توفير أدوات لذوي الإعاقة السمعية والبصرية والمرافق والأماكن في الجامعات غير مهيئة لهم “.
وبما أن مؤتمر (ما بعد قمة تحويل التعليم) يتمركز حول تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة جاءت عدة مقترحات من قبل أعضاء المجلس بمجموعة نقاط مثل بناء مدارس جديدة لتخفيف من عدد الطلاب، زيادة عدد المعلمين لتقليل نصاب الحصص وتوزيعها بالتساوي، استحداث مناهج تربوية للتعليم بالوسائل اللا منهجية مثل التعليم باللعب والرياضة والفن وتدريب المعلمين عليها، تشكيل لجان لوضع مناهج تحاكي التطور والتقدم العلمي، التعاقد مع مؤسسات تساعد الطلبة على اكتساب خبرة لدخول سوق العمل بعد التخرج.
واختتم اعضاء المجلس الإستشاري الشبابي التابع للامم المتحدة بالاردن مقترحاته فيما يتعلق بتحقيق العدالة لكافة شرائح المجتمع مختصين بالذكر كلاً من فئة ذوي الإعاقة عن طريق انشاء مراكزلإستقبال ذوي الإعاقة، وتوفير كادر متخصص لهم وأدوات ووسائل تعليمية إلكترونية لضمان الحصول على تعليم جيد، وفئة أبناء الأردنيات بوجوب تخفيف الإجراءات ورفع سقف المقاعد المخصصة لهم في الصروح التعليمية والإعتراف بهم، وضع حطة لدمج التعليم الإلكتروني الفاعل لجميع الفئات.
![](https://shaabjo.com/wp-content/uploads/2023/01/WhatsApp-Image-2023-01-25-at-3.10.05-PM-1024x817.jpeg)