** الخزاعلة: العمل البلدي تراكمي ولا نحتكر الانجازات لأنفسنا.
** مخلفات التنزه تحدٍ مجهد.. وكلف عالية لإدامة النظافة بالمناطق الحرجية.
** البلدية تحتاج لـ 15 عامل وطن إضافي لإزالة نفايات المتنزهين.
** مشروع نزل بيئي بموقع بانوراما اليرموك بكلفة 500 ألف دينار.
** مليون و700 ألف موازنة البلدية والمديونية صفر.
** 70 % من كادر البلدية نساء بخبرات ممتازة وأداء مميز.
** تركيب 500 وحدة إنارة جديدة وانخفاض فاتورة الكهرباء إلى النصف.
** فتح وتعبيد شوارع للمناطق الجديدة وغير المخدومة.
** ضرورة توسعة حدود التنظيم في مناطق سحم وسمر التي تشهد توسعا عمرانيا.
** تجهيز مكتبة الأميرة سلمى وتحويلها إلى إلكترونية.
** تطوير الحدائق وتزويدها بالألعاب الآمنة والخدمات الضرورية.
** استكمال مشروع معالجة البؤر الخطرة بعبارات تصريف وجدران حماية.
** 123 ألف دينار لشراء آليات جديدة تحتاجها البلدية.
** 150 ألف دينار لإنشاء ملعب بمواصفات عالمية.
** 46 % من مناطق البلدية أرض حرجية.
بني كنانة- صدى الشعب – محمد عضيبات وندى جمال
قال رئيس بلدية الشعلة معاوية الخزاعلة، إن المجلس البلدي الحالي ومنذ توليه مهامه قبل نحو 8 أشهر، وضع خطة عمل استراتيجية للأربع سنوات المقبلة، تتضمن تحقيق أكثر من 30 هدفا، تتنوع بين أهداف خدماتية واستثمارية وتنموية واجتماعية وثقافية.
وبين الخزاعلة في حديث خاص مع “صدى الشعب”، إلى أهمية المنطقة التي تقع ضمن حدود البلدية والمقدرة مساحتها بنحو 38.5 كلم مربع، وتتميز بمقومات سياحية وزراعية، والتي تحتاج إلى المزيد من الاستغلال عن طريق إنشاء مشاريع استثمارية، وهو ما تسعى البلدية إلى تحقيقه بالشراكة مع القطاع الخاص أو الحصول على دعم من جهات مانحة أو أن تقوم البلدية بتنفيذ بعض المشاريع على نفقتها الخاصة.
غير أن الخزاعلة وفي مقابل ما تتميز به مناطق البلدية من مقومات جذب سياحي، أكد أن البلدية تواجه معضلة في إدامة النظافة في المناطق التي يرتادها المتنزهون والذين تزداد أعدادهم في أيام العطل والمناسبات عن الآلاف.
وبين الخزاعلة أن البلدية تسعى من خلال حملات النظافة المستمرة على جمع ورفع مخلفات التنزه لإبقاء الأماكن نظيفة وتشجيع الزوار على العودة للمنطقة.
وتابع، إن 46 % من مناطق البلدية هي أرض حرجية، وتضم العديد من الأشجار، ما يشكل عبئا تنظيميا على البلدية لانحصار المساحة الصالحة للتوسع والبناء.
ومن بين المواقع السياحية الأبرز في منطقة الشعلة المطلة على نهر اليرموك موقع “بانوراما اليرموك” وهي المنطقة التي شهدت معركة اليرموك الخالدة وكانت فاصلة في تاريخ الفتح الإسلامي.
ووفق الخزاعلة، فقد تم تطوير الموقع من قبل وزارة الإدارة المحلية وبلدية الشعلة ووزارة السياحة وجامعة اليرموك، حيث تقيم الجامعة في الموقع احتفالات سنوية لإيقاد شعلة اليرموك ونقلها إلى الجامعة ويكون الاحتفال لمدة 3 أيام في الموقع و3 أيام في جامعة اليرموك.
وأوضح أن وزارة السياحة دعمت البلدية في المرحلة الأولى لتطوير هذا الموقع بـ120 ألف دينار وتضمن ذلك إنشاء نصب تذكاري يمثل سيف الصحابي الجليل خالد بن الوليد بالإضافة لمتحف صغير ووحدات صحية.
وفي مرحلة ثانية لاحقة، قدمت وزارة السياحة للبلدية دعما ماليا بقيمة 80 ألف دينار، تم بناء طابق أول وعمل سور حول الموقع، كما قامت البلدية بإنشاء مسرح دائم في الموقع بكلفة 10 آلاف دينار، ويشهد الموقع سنويا ما لا يقل على 30 احتفال أو فعالية تقيمها الهيئات الاجتماعية التطوعية.
وتابع الخزاعلة أن الموقع يحتضن فعاليات فنية وثقافية أخرى منها إقامة مسرحيات للأطفال والكبار واحتفالات سنوية وندوات شعرية وثقافية وبازارات خيرية ومعارض لمنتجات المطابخ الإنتاجية لسيدات المنطقة.
ووفق الخزاعلة، فقد تم وبالتعاون مع مبادرة إربد العاصمة العربية للثقافة، إنشاء جدارية تمثل معركة اليرموك، فيما هناك توجه لتطوير الموقع أكثر، حيث تم طلب الدعم من أجل إنشاء مشروع نزل بيئي أسوة بالنزل البيئي في عجلون وهناك دراسة شاملة للمشروع الذي سيخدم الزوار والسياح الذين يأتون من مختلف مناطق المملكة ومن الخليج العربي ولا يجدون أماكن مبيت في المنطقة، موضحا ان المشروع سيتضمن أيضا مطعما وبرك سباحة للرجل والنساء والأطفال.
وقال إن البلدية تسعى حاليا لتنفيذ المشروع الطموح من خلال جمعية الفنادق بأن يتكفل أحد الفنادق بهذا المشروع، وحال لم تتمكن البلدية من ذلك فهناك توجه لإنشائه على نفقتها الخاصة، مقدرا كلفته بقرابة 500 ألف دينار.
وأوضح ان الموقع المراد إنشاء المشروع فيه، مخدوم حاليا بطريق بعرض 20 متر، ومنها جزء كبير معبد بخلطة إسفلتية، حيث تم تعبيده عن طريق “الأشغال” بدعم من وزارة السياحة، إضافة إلى أن الطريق إلى هذا الموقع مزود بإنارة كاملة من منطقتي سحم وسمر وصولا إلى الموقع.
ومن المناطق السياحية في منطقة سمر التابعة لبلدية الشعلة منطقة تعرف بـ “جلجلة”، وهي منطقة غابات حرجية، توجد فيها قطة أرض للبلدية 12 دونم، تم تسيجها وباشرت البلدية باستثمارها وتم إنشاء متنزه يضم جدارية عليها صورة الشهيد وصفي التل وتم تسمية المتنزه باسم الشهيد وصفي التل، لافتا إلى أن البلدية ستبدأ قريبا بتجهيز هذا المتنزه وتزويده بألعاب الأطفال وباقي الخدمات التي يحتاجها الزوار.
مشروع مصنع لعبوات زيت الزيتون وآخر لعصائر الجوافة والحمضيات
وفيما يخص استغلال البلدية لخصوصية المنطقة الزراعية أوضح الخزاعلة ان المنطقة فيها 4 معاصر زيتون واحدة منها للبلدية بالشراكة مع القطاع الخاص، حيث تم إنشاؤها كمشروع استثماري بكلفة وصلت لمليون ونصف تملك البلدية منها 40 %، وتنتج سنويا للبلدية منذ تأسيسها عام 2014 قرابة 28 ألف دينار.
ولفت الخزاعلة إلى أن منطقة الشعلة بالإضافة لاشتهارها بزراعة الزيتون، يوجد ما يقارب 250 مزرعة جوافة قرب نهر اليرموك، وهي مصدر دخل للعديد من أهالي المنطقة وتوفر بالموسم الواحد ما يزيد عن ألفي فرصة عمل، لافتا إلى أن البلدية وأمام هذا الواقع المميز تقدمت بمشاريع تصنيعية زراعية منها مشروع مصنع عبوات معدنية لغايات تعبئة إنتاج معاصر الزيتون، إضافة إلى مشروع مصنع عصائر جوافة وحمضيات، إذ إن منتوج الشعلة من هذه الفواكه كبير مما يسبب فائضا في الإنتاج يتم استغلاله بتحويله لعصائر طبيعية.
وفيما يخص كوادر البلدية، قال الخزاعلة إن عدد موظفي البلدية يبلغ 85 موظفا، منهم 30 عمال وطن، وهو عدد قليل مقارنة بحجم العمل الموكل إليهم، الأمر الذي تسعى البلدية إلى معالجته من خلال زيادة عدد عمال الوطن، مقدرا أن البلدية تحتاج على أقل تقدير 15 عامل وطن إضافي.
وبين إن كوادر البلدية من أنشط الكوادر ونسبة الجامعيين عالية إضافة الى أن 70% من كادر البلدية من السيدات وبخبرات وكفاءات ممتازة.
وبالعودة إلى قضية النظافة، اعتبر أن جانبا كبيراً من مسؤولية المحافظة على نظافة مناطق الشعلة السياحية يتحمله المتنزهون، منتقدا سلوكيات البعض من حيث عدم الاكتراث بترك أماكن التنزه نظيفة.
وأعاد التأكيد على تنظيم -وبشكل دوري- حملات نظافة بالتعاون مع المدراس والجمعيات والأندية آخرها كانت حملة بالتعاون مع نقابة المهندسين شارك بها 450 شخصا لتنظيف منطقة الشعلة بأكملها.
تركيب 500 وحدة إنارة جديدة وانخفاض الفاتورة إلى النصف
وفيما يخص المشاريع الخدماتية، لفت الخزاعلة إلى إنشاء مظلة مقبرة في منطقة سحم ومظلة لمقبرة منطقة سمر، كما تم تعبيد وفتح عدة شوارع في مناطق البلدية المختلفة وتم صيانة الشوارع المحفرة في مناطق مختلفة بكلفة 79 ألف دينار، وتنفيذ مشروع خلطات إسفلتية بـ 90 ألف دينار، إضافة إلى صيانة طرق الأودية والطرق المؤدية إلى عيون المياه.
وأوضح إنه وبالتعاون مع وزارة الإدارة المحلية ووزارة الطاقة تم استبدال جميع وحدات الإنارة القديمة في البلدية، حيث تم استبدال 1230 وحدة إنارة بأخرى موفرة، وإضافة 500 وحدة إنارة جديدة.
وبين إن فاتورة الكهرباء الشهرية كانت بحدود 8 آلاف دينار، فيما أصبحت الآن 4 آلاف دينار، أي انخفضت إلى النصف رغم إضافة 500 وحدة إنارة جديدة.
وفيما يخص حملات المكافحة والتعقيم، بين الخزاعلة إنه يتم بشكل دوري وبالتعاون مع المدارس والمساجد بعملية تعقيم ورش هذه المدارس والمساجد لتبقى آمنة، إضافة إلى تعقيم ورش أي منشآت تحتاج إلى ذلك.
وفيما يخص معالجة البؤر الخطرة، فقد تم وفق الخزاعلة إنشاء جدران حماية من الأمطار لبعض المنازل الموجودة في أماكن خطرة ومعرضة لأخطار المياه أثناء تساقط الأمطار، خاصة تلك المنازل المبنية تحت مستوى الشارع، موضحا إن المشروع بلغت كلفته 20 ألف دينار، فيما العمل جار على استكمال مشروع جدران الحماية والذي يشمل أيضا تركيب عبارات تصريف مياه الأمطار بعد أن تم أخذ موافقة الوزير، وسيتم استكمال العمل لمعالجة كافة النقاط الخطرة.
كما تم وفي سياق آخر، صيانة مكتبة الأميرة سلمى في منطقة سمر للعمل على إعادة استخدامها وهناك توجه لجعلها مكتبة إلكترونية.
تفعيل مجمع القاعات وتأجير طابق لإقامة مركز الصحي
وحول مشاريع البلدية المدرة للدخل، قال الخزاعلة إن هناك مشروع مجمع القاعات في منطقة سحم حيث تم الطلب من وزارة البلديات برفد القاعات بالأثاث ووافقت الوزارة على دعم البلدية بمبلغ 50 ألف دينار، بانتظار موافقة رئاسة الوزراء.
وأوضح إن المبنى مكون من 3 طوابق وروف، فيما تعتزم البلدية تأجير الطابق الأرضي لوزارة الصحة بقيمة 7 آلاف دينار سنويا، لإقامة مركز صحي، موضحا إن البلدية تنتظر من وزارة الصحة نشر إعلان التأجير في إحدى الصحف ليصار إلى استئجاره بشكل رسمي، متسائلا عن أسباب تأخير الإجراءات لدى وزارة الصحة رغم وجود كامل الموافقات، داعيا إلى ضرورة الاستعجال بإنهاء الإجراءات البيروقراطية كي لا يبقى المبنى معطلا دون استغلال.
وبين إن من ضمن مجمع القاعات سيتم تخصيص الطابق الأول بمساحة 400 متر كقاعة للمناسبات على أن يتم تأجيرها بأجرة رمزية خدمة لأهالي المنطقة.
ادخال 10 مناطق جديدة للتنظيم
وحول إنجازات البلدية التنظيمية، قال الخزاعلة إن المجلس البلدي استطاع إدخال منطقة الشارع التجاري في سحم للتنظيم، كما تم إدخال منطقة شقاق الواقعة بين سحم وسمر للتنظيم أيضا، ومنطقة الذنبة ومنطقة المنقى ومنطقة الدواقير والعشة جميعها يجري العمل على إدخالها للتنظيم.
وأشاد الخزاعله بتعاون دائرة التنظيم مع البلدية في هذا الخصوص، والتي تكمن أهميتها بوجود مباني جديدة وفرص عمل، قائلا “نحن كمجلس بلدي أخذ على عاتقه أن يدخل أحواض جديدة في التنظيم”، موضحا إن إدخال الأحواض للتنظيم يمر بمراحل عديدة بدء بقرار اللجنة المحلية ثم اللوائية ثم الوزارة وفي حال الموافقة عليها تعود لمرحلة التنفيذ وفي كل مرحلة يتم إعلانها للمواطنين للاعتراض، وندرس اعتراضات المواطنين، وفي حال كانت قانونية ومقنعة يتم أخذها بالاعتبار، مع التقييم لتجنب تخريب قطع الأراضي لأن الهدف خدمة المنازل غير المخدومة التي تقع خارج التنظيم.
ولفت إلى وجود العديد من المنازل المبنية خارج التنظيم وداخل حدود البلدية، وأصحاب هذه المنازل يعانون من عدم وصول خدمات تعبيد الشوارع والإنارة وخدمات الكهرباء والمياه، فيما تحرص البلدية على تقديم خدمات النظافة لهم.
150 ألف دينار لإنشاء ملعب بمواصفات عالمية
وفيما يخص الدعم المقدم للبلدية من وزارة الإدارة المحلية، وصف الخزاعلة زيارة الوزير كريشان مؤخرا للبلدية بـ “الإيجابية”، والتي أثمرت عن دعم البلدية بمجموعة من الآليات بمبلغ 123 ألف دينار، تتضمن مدحلة و”تراكتور” رش وباص نقل موتى وسيارة بيك أب عدد 2 وتمت المباشرة بعملية شراء هذه الآليات.
كما تم خلال الزيارة حصول البلدية على موافقة دعم بقيمة 150 ألف دينار لتطوير الملعب البلدي في منطقة سحم، والذي سيكون ضمن مواصفات عالمية (الفيفا) وعلى النظام الأوروبي، لافتا إلى أنه وبعد الانتهاء من تجهيز الملعب سيتم طرحه للاستثمار.
يرى الخزاعلة ضرورة وجود خطة استراتيجية مستقبلية وهي بمثابة خارطة طريق لتكون الرؤية واضحة للأربع سنوات القادمة.
ووفق الخزاعلة فإن خطة المجلس تتضمن 38 بندا تعنى بشؤون الأبنية والطرق والاستثمارات والتنظيم وتطوير الموظفين وزيادة الخدمات المقدمة للمناطق وتوفير حدائق والعاب آمنة للأطفال تحافظ على سلامتهم بدلاً من اللعب بالشوارع وتطوير الحدائق حتى يكون أبناؤنا بأمان بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأكد ان ارتفاع نسبة التعليم انعكس على تأسيس حوالي 15 جهة ثقافية وتعاونية نتمتع بوجود الأندية الثقافية والجمعيات التعاونية مثل جمعية الشعلة الكشفية على مستوى وطني.
وحول موازنة البلدية وحجم المديونية، قال الخزاعلة إن موازنة البلدية بلغت للعام الحالي مليون و700 ألف ولا يوجد أي ديون على البلدية.
ولفت إلى الموافقة على دعم البلدية بمبلغ 270 ألف دينار عوائد المحروقات، مشيرا إلى أن 40% من الموازنة تذهب كرواتب وحوافز ومكافآت للموظفين، فيما المتبقي يتم توظيفة لتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ مشاريع شراء حاويات ومبيدات وصيانة آليات والتي تستهلك جزءا كبيرا من الموازنة، إضافة إلى إنشاء أبنية وصيانة الشوارع وإقامة جدران استنادية وعبارات لتصريف مياه الأمطار وشراء أثاث وصيانة المقابر والحدائق.
وفيما يخص ديون البلدية على المواطنين، قال الخزاعلة “نراعي ظروف المواطن ونقسط له ونلجأ للحلول الودية والسلمية لحل تراخيص المحلات لنحصل حقوق البلدية”، موضحا إن مستحقات البلدية على المواطنين بلغت 200 ألف دينار، وهناك خطة عمل بجدول زمني لزيادة عمليات التحصيل خاصة وأن عمليات التنظيم والتوسعة الإدارية الجديدة تحتاج إلى خدمات وجهود مكلفة.