صدى الشعب – كتبت: المحاميةِ غيداءَ عبيدات
خلق الإنسان ضعيفًا
هذه المقالةُ مواساةٌ لروحِك، لتذكّركَ بأنّك لستَ وحدكَ، وأنّ الله دائمًا معكَ، في لحظات ضعفگ .. كل منا مهما بدا قويًا، لديه جانب ضعيف يخفيه، ويظهر في وحدته، وخصوصًا عندما يضع رأسه على الوسادة . يبدأ هنا التفكير وتتوالى الأسئلة:
• لماذا أشعر بالوحدة رغم كل من حولي؟
• وما نهايتي وما سيتركه المستقبل لي؟
•لماذا لم اتوفق مع من احببت واخترت ؟
• ولماذا فعلت كذا ويا ليتني لم أفعل؟
ٱلأسئلةُ تتكاثرُ في الظلامِ، وما خفي منها أعظمُ مما يُقالُ!
⸻
وهنآ تآتي مواساة الله لقلوبنا…
﴿سَيَجعَلُ اللَّهُ بَعدَ عُسرٍ يُسرًا﴾
حتى بعد أصعب اللحظات، سيأتي الفرج والراحة.
﴿إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ﴾
هو يسمع كل همّك ويعلم ما يثقل قلبك، ولن يتركك وحيدًا.
﴿إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ﴾
كل شيء يحدث بتقديره وحكمته، وكل ابتلاء له حكمة.
﴿وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾
اطمئن، رزقك وأقدارك بيده، وكل شيء يسير وفق حكمته.
﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ﴾
كل وعد من الله حقيقي، وكل ما يختبرك فيه لحكمة يعلمها هو وحده.
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ﴾
لا شيء يعجز الله، فلا تقلق من أي مصيبة أو فقد.
﴿وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ﴾
حتى لو شعرت بالضعف، فالله معك ولن يتركك.
﴿إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء﴾
رحمته لطيفة، وعلمه وحكمته أوسع مما تتصور.
﴿إِن تَكُونُواْ صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا﴾
كل عمل صالح تقوم به، مهما بدا صغيرًا، لن يضيع أبدًا.
﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم﴾
هناك جزاء وجنة مخفية لمن صبر وأحسن العمل.
﴿وَلَا تَحْزَنْ ۖ إِنَّا مُنَجُّوكَ﴾
حتى إذا ضاقت بك الحياة، الله ينجيك برحمته.
﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾
الذكر يهدئ القلب ويقوي الروح، ويذكرك بحضور الله الدائم.
﴿يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا﴾
لا تخجل من شعورك بالضعف، فهذا جزء من خلقك، والله رحيم بك.
﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾
الله يسمع دعائك ويكشف عنك ما يؤلمك، فأنت دائمًا تحت رعايته.
﴿وَأَن لَيسَ لِلإنسانِ إِلّا ما سَعى﴾
كل جهد تقوم به محسوب، ولن يضيع عند الله.
﴿نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ﴾
هو أقرب إليك من كل شعور بالخوف أو الوحدة.
﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا وَكَانَ اللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا﴾
كل خير سيصل إليك برحمته، فلا تخف.
————————————
واختتم مقالتي ….بقول النبي ﷺ:
“من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه.” دمتم بحفظ الله






