2025-12-14 | 6:24 مساءً
صحيفة صدى الشعب
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF
No Result
View All Result
صدى الشعب
Home محليات

اختصاصي نفسي لـ (صدى الشعب ): المقارنة اليومية على السوشال ميديا تضعف هوية الشباب

الإثنين, 24 نوفمبر 2025, 10:15

صدى الشعب-أسيل جمال الطراونة

تتحول منصات التواصل الاجتماعي يومًا بعد يوم إلى مساحة يتشكل فيها وعي الشباب بأنفسهم وبالعالم من حولهم، وبين تدفق الصور المثالية والإنجازات المعلنة، تصبح المقارنة الرقمية جزءًا يوميًا من التجربة النفسية.
وفي هذا السياق وضح اختصاصي علم النفس الإكلينيكي الدكتور حذيفة أحمد الرحاحلة كيف تؤثر هذه المقارنات على احترام الذات، والمزاج، وصنع القرار لدى الشباب.

يقول الدكتور الرحاحلة إن المقارنة الاجتماعية عبر منصات التواصل تعمل كـ”مرآة مُشوهة”، إذ لا يرى المستخدم الصورة الكاملة لحياة الآخرين، بل لقطات منتقاة بعناية ، وعندما تكون المقارنة صاعدة أي مقارنة الذات بمن يُنظر إليهم على أنهم أفضل فإنها تصبح تهديدًا مباشرًا لتصور الشخص لذاته، وتؤدي إلى تراجع الشعور بالكفاءة والقيمة الذاتية.

ويشير إلى أن التأثير يكون أشد لدى الشباب الذين يعتمدون على تقييمات خارجية مثل الإعجابات والتعليقات كمصدر رئيسي لتقدير الذات
وتُظهر الأدلة العلمية أن التعرض المتكرر لمحتوى المقارنات الصاعدة يرتبط بانخفاض واضح في تقدير الذات لدى المراهقين والشباب.

كما يؤكد الدكتور الرحاحلة أن العلاقة بين المقارنة الرقمية والاضطرابات النفسية ليست علاقة سبب واحد، بل هي نتيجة مسارات معرفية وعاطفية متشابكة.

فالمقارنة المتكررة تعزز الحسد والانعزال وتزيد التفكير السلبي، وهي عوامل ترتبط بارتفاع أعراض القلق والمزاج المكتئب. وتُظهر الدراسات التحليلية ارتباطًا متوسطًا بين المقارنات السلبية على السوشال ميديا وارتفاع القلق والاكتئاب لدى الشباب، خاصة ممن يملكون عوامل خطورة مسبقة مثل ضعف الدعم الاجتماعي أو غموض الهوية.
يرى الرحاحلة أن المقارنة الرقمية تغير قرارات الشباب التعليمية والمهنية، إذ قد يشعر الشاب أن مساره الحالي غير كافٍ مقارنة بأقرانه، ما يدفعه إلى تغيير تخصصه أو طريقه المهني بشكل عاطفي وسريع لا يعتمد على قدراته الحقيقية. كما أن المقارنة تضعف وضوح الهوية وتزيد الشك الذاتي، ما يقلل من قدرة الشباب على اتخاذ قرارات طويلة المدى بثقة وثبات.

الدراسات الحديثة تشير إلى أن نوعية المحتوى وطريقة تفسير الشاب للمقارنة هما ما يحددان إن كانت المقارنة ستصبح قوة دافعة أم عامل إرباك.

ماذا يحدث نفسيًا للشاب عندما يشاهد إنجازات أقرانه يوميًا؟

يشرح الدكتور الرحاحلة سلسلة من الاستجابات النفسية للشاب عندما يشاهد إنجازات أقرانه يوميًا ويقول أنها تبدأ بشعور فوري بالغيرة أو الإحباط، ثم تقييم تلقائي للفجوة بين الذات والآخرين، يليها تفكير متكرر يزيد القلق.

وقد تؤدي هذه المقارنات إلى نتيجتين
إما دافع للتحدي والتحسن، أو إحساس بالعجز واليأس.
ويتوقف الاتجاه على عوامل مثل الثقة بالنفس والدعم الاجتماعي وطريقة تفسير الإنجازات.

متى يصبح التوقف المؤقت عن السوشال ميديا ضرورة؟

يشدد الرحاحلة على ضرورة الاستراحة عند ظهور علامات واضحة، منها

ارتفاع القلق أو الحزن المرتبط بالتصفح
وضعف التركيز وتأخر الدراسة أو العمل واضطرابات النوم بسبب الاستخدام الليل
ايضًا فقدان المتعة في الأنشطة الواقعيةوالشعور بأن التصفح يجعل الحالة النفسية أسوأ

وتشير الأدلة إلى أن فترات “ديجيتال ديتوكس” قصيرة ومنضبطة تساهم في تحسين المزاج والنوم والرضا العام.

الوعي الذاتي… مفتاح تخفيف المقارنة الضارة

الوعي الذاتي يساعد الشباب في التعرف على أن المقارنة حالة مؤقتة وليست حقيقة. كما يسمح بتطبيق إعادة التأطير، أي تحويل تفسير الإنجازات من أنا أقل إلى هذا إنجاز قابل للتعلم.
ويؤكد الرحاحلة أن برامج الوعي الذاتي القصيرة أثبتت قدرتها على تقليل أثر المقارنات السلبية على الحالة النفسية.

ما دور الأهل والمدارس والمجتمع؟

يقترح الدكتور الرحاحلة دورًا ثلاثي المستويات للأهل والمدارس والمجتمع:
التثقيف والوقاية:من خلال تعليم الشباب مفاهيم المقارنة والتحكم بالضغط الرقمي.
وتهيئة بيئة داعمة:من خلال تقليل ثقافة المظاهر وتشجيع مشاركة التجارب الحقيقية.
ايضًا التدخل المبكر: تدريب المعلمين والأهل على رصد علامات الضيق النفسي وإحالة الحالات للمختصين.

وتشير الأدلة إلى أن المدارس التي تقدم برامج مهارات رقمية ومعرفية تسهم في خفض سلوكيات المقارنة الضارة.

من المقارنة إلى التحفيز: كيف يحولها الشاب إلى قوة إيجابية

يركز الدكتور الرحاحلة على عدة خطوات عملية
منها إعادة تأطير المقارنة بشكل إيجابي
وتحديد أهداف قابلة للقياس تعتمد على مقارنة الذات بالذات ووضع معايير واقعية للحكم على الإنجاز ايضًا تحويل الغيرة إلى خطة تطوير لا إلى ضغط نفسي بالاضافة إلى بناء شبكة دعم اجتماعي
إلى ممارسة الامتنان وتسجيل الإنجازات اليومية

وتشير الأدلة التجريبية إلى أن هذه الخطوات تقلل من أثر المقارنات السلبية وتحولها إلى محفز فعلي للنمو.

تكشف رؤية الدكتور حذيفة الرحاحلة أن المقارنة الرقمية ليست مجرد نشاط يومي غير مؤذٍ؛ بل قد تكون عاملًا مؤثرًا في احترام الذات وصحة الشباب النفسية واتجاهاتهم المهنية، لكن مع الوعي الذاتي، وتدخل المؤسسات، واعتماد استراتيجيات واقعية للتعامل مع المحتوى، يمكن لهذه المقارنات أن تتحول من ضغط نفسي إلى مساحة للتعلم والارتقاء.

ShareTweetSendShare

أخبار أخرى

مجتمع ومناسبات

سفير رواندا يطلع على الصناعات الغذائية الأردنية ويبحث فرص دخولها إلى السوق الرواندي

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 16:08
محليات

السفير الأميركي في وزارة المياه

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 15:48
محليات

حسّان يوجّه باتخاذ المقتضى القانوني بحق المقصّرين بشأن “المدافئ”

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 14:25
محليات

الشطناوي لـ (صدى الشعب ): تكريم المعلمين من ذوي الإعاقة تجسيد لقيم العدالة والمساواة في التعليم

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 11:34
محليات

‏رئيس اللجنة الملكية لـ(صدى الشعب): اقتحام الأونروا عمل غير قانوني وذرائع الاحتلال ساقطة إنسانياً وقانونياً

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 10:04
محليات

الدوريات الخارجية: هذه الـ8 (نصائح) ستُساعدكم على القيادة في (الضباب) .. تفاصيل

الأحد, 14 ديسمبر 2025, 10:25
  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اعلن لدينا
  • اتصل بنا

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية

No Result
View All Result
  • الرئيسية
  • محليات
  • عربي دولي
  • جامعات
  • اقتصاد
  • الرياضة
  • تكنولوجيا
  • أخبار الفن
  • صحة و جمال
  • وظائف
  • تلفزيون صدى الشعب
  • عدد اليوم
    • الصفحات الكاملة لصحيفة صدى الشعب PDF

© 2023 جميع الحقوق محفوظة لصحيفة صدى الشعب الاردنية اليومية